“الزراعة الأمريكية” تتوقع نمو الإنتاج المصرى بنحو 6.2%
أشار متعاملون فى قطاع تصدير الحاصلات الزراعية إلى فرص جيدة لصادرات الموالح هذا الموسم، لكنها مرهونة بتباطؤ الصادرات التركية فى شهر فبراير، واستمرار العواصف الثلجية على المزارع الإسبانية، والتى ستؤثر بالتأكيد على المحصول.
قالت جيهان الشريف، مسئول تصدير بشركة الروان للحاصلات الزراعية، لموقع «فريش بلازا»، إن فرص محصول الموالح المصرية على المستوى العالمى جيدة هذا العام، خاصة مع زيادة الإنتاج فى أصناف عدة من الموالح.
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية فى أحدث تقاريرها بشأن الموالح المصرية، اطلعت عليه «البورصة»، زيادة إنتاج الموالح هذا العام بنحو 6.2%، (200 ألف طن) ليصل إلى 3.4 مليون طن.
أضافت أن إنتاج الليمون فى زيادة هذا الموسم، وتنتج مصر فى المتوسط 300 ألف طن سنويًا، تُصدر منها نحو 60 ألف طن فى المتوسط، وتوقعت زيادتها 10% الموسم الحالى.
أشارت الشريف، إلى زيادة إنتاج برتقال «فالنسيا» الموسم الحالى بين 10 و20%، لكن إنتاج الأحجام الكبيرة منه ضعيفة، وفقًا لـ«الزراعة الأمريكية»، يأتى برتقال «فالنسيا» فى المرتبة الثانية بعد برتقال «أبوسرة» فى مساحات الزراعة، وتزرع مصر نحو 400 الف فدان موالح فى المتوسط، 40% منها فى منطقة الدلتا.
أوضحت الشريف، أن صنف الماندرين هو الوحيد الذى تأثر هذا العام على عكس باقى الأصناف، فى العادة تُصدر منه مصر نحو 60 ألف طن، لكن توقعات العام الحالى بين 20 و25 ألف طن فقط.
أشارت إلى ضعف الصادرات التركية فى شهر فبراير من كل عام، والتى قد تكون فرصة لمصر لتعويض السوق العالمى عن العجز، تركيا واحدة من أكبر مُصدرى الموالح، ويمكن أن تتوسع مصر فى دول شرق آسيا كالهند، ولدينا طلبات قائمة بالفعل حاليًا.
بدأ بالفعل موسم تسويق صنف «فالنسيا» فى أسواق عدة منها (روسيا، والجابون، والسنغال، ولاتفيا، وليتوانيا، وفيتنام).
أضافت أن إسبانيا أيضًا قد تزيد مشكلة العواصف الثلجية لديها، وبالتالى ستتأثر الإنتاجية، ما قد يمنح مصر فرصة أكبر للتسويق.
قالت إن فرصة العام الماضى التى تسببت فيها أزمة تفشى فيروس كورونا، والتى أحدثت إغلاقاً جزئياً وكلياً فى مؤسسات عدة لدى كبار منافسى مصر فى تصدير الموالح قد تلاشت بنسبة كبيرة، إذ تعاملوا معها منذ بداية الموسم الحالى، لذا لن نعول عليها العام الحالى.
وفقًا لإحصاءات المحصول العالمية، تراجعت صادرات الموالح المصرية الموسم الماضى إلى 1.34 مليون طن تقريبًا، من 1.78 مليون طن فى الموسم السابق له، لكن لم تتأثر مرتبة مصر كأكبر مُصدر عالمى، حلت بعدها إسبانيا فى المرتبة الثانية، وسط توقعات من وزارة الزراعة الأمريكية ببقاء مصر فى المرتبة الأولى هذا الموسم أيضًا.