قيمة الاشتراك الشهرى تتراوح بين 250 و600 جنيه و”كورونا” أجلت فتح أكاديميات في المغرب والإمارات والسعودية
في عام 2004 قرر أحمد الجندي رئيس مجلس إدارة شركة “عالم الرياضة”، انشاء أول أكاديمية رياضية متخصصة للأطفال، وكان مقرها بشارع مكرم عبيد في مدينة نصر، وظلت الشركة تتوسع في فروع أكاديميتها حتى وصلت 9 فروع حاليا، وفرع في دولة ماليزيا.
وقال الدكتور وليد الكاشف مستشار شركة “عالم الرياضة” لـ”البورصة”، إن الشركة تضم الفرع الرئيسي في الوفاء والأمل، و فرعين في زهراء مدينة نصر، وفرعا في الفردوس خلف النادي الأهلي، والمدرسة الأمريكية في التجمع، ودار المدفعية وحديقة ألماظة، وفرعا في مدرسة نارمر، وآخر في نادي الجلاء لم يستكمل العمل فيه بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، وهناك فرع في ماليزيا تتولى إحدى الشركات تشغيله بسبب الأوضاع الحالية.
وتابع، أن الشركة تقوم باستئجار الملاعب وهي عبارة عن أرض فضاء، وتقوم بتجهيزه وبناء المنشآت اللازمة، وما يحتاجه من خدمات لازمة سواء مياه أو كهرباء أو صرف، كما تتحمل الأكاديمية جميع مصروفات التشغيل، على أن يكون الايجار بنظام حق الانتفاع لعدد من السنوات، غالبا يكون 5 سنوات وتزيد القيمة الايجارية 10% سنويا.
وأوضح، أن الفرع الرئيسي بالوفاء والأمل هو الأكبر بين الفروع، وتبلغ مساحته 15 فدانا، ويضم 14 ملعبا وملعبين لكرة القدم قانونيين، وبه صالات مغطاة وحمام سباحة وملاعب لكرة السلة والطائرة.
وأضاف، “عالم الرياضة” شركة مساهمة مصرية رأس مالها 10 ملايين جنيه، وتختلف مصروفات التشغيل بالنسبة للألعاب، فهناك مدربون يعملون برواتب شهرية وآخرون بنسبة من الاشتراكات، ودائما ما يكون هناك حرص على استقدام مدربين من اصحاب الأسماء الكبيرة على رأس القيادة التدريبية لكل اللعبات.
وقال: “يبلغ عدد المشتركين في أكاديمية عالم الرياضة أكثر من 8 آلاف لاعب ولاعبة، منهم نحو 4500 في الفرع الرئيسي، وهناك نوعان من المشتركين فمن يلعبون في الفرق الرياضية يتواجدون على مدار العام، وهناك من يشترك فترة الصيف فقط ويكون نشاطهم فقط للممارسة والمتميز منهم ينضم للفرق حال موافقة أسرهم على استمرارهم”.
وذكر أن أسعار الاشتراكات تبدأ من 250 حتى 600 جنيه حسب المرحلة السنية واللعبة نفسها، فعلى سبيل المثال المرحلة الأولى في الكونغ فو قيمة الاشتراك فيها 250 جنيها، في حين أن التنس يبدأ من 450 جنيها، نظرا لآن الملعب مكلف من حيث الصيانة والأدوات، لكن الألعاب القتالية لا تحتاج سوى لبساط في صالة تتم المنافسات عليه.
وقال إن القبول بالأكاديمية يتوقف عند سن 14 عاما، والبداية من عامين ونصف فقط، بحكم أن الأكاديمية متخصصة للأطفال، باستثناء التايكوندو فقط تمتد الممارسة فيه حتى عمر 19 عاما.
وقال الكاشف، إن الأكاديمية بها 17 لعبة رياضية، والألعاب الجماعية بها كرة القدم والسلة والطائرة، وفى الألعاب الفردية هناك الريشة الطائرة والكونغ فو والتايكوندو والإيكيدو والجوجيتسو والتنس والسباحة والجمباز بجميع أنواعه والكاراتيه والجودو والقوس والسهم.
وأضاف، أن الأكاديمية تمتلك 4 حمامات سباحة في الفرع الرئيسي بالوفاء والأمل وبالفردوس والمدرسة الأمريكية وزهراء مدينة نصر، وأن الأكاديمية نجحت في تخريج أبطال عالم في التايكوندو للناشئين دون 14 عاما.
وذكر أن الأكاديمية متخصصة في تعليم النشء والأطفال، والبداية تكون بتعليم الجمباز والسباحة، وفي سن من 9 إلى 11 عاما، يبدأ ظهور ملامح التكوين الجسماني للطفل، وتحديد ما إذا كان سيستمر في اللعبة أو يمارس رياضة آخرى يفضلها.
وكشف مستشار شركة “عالم الرياضة”، أنه كان هناك مفاوضات لفتح فروع في المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولكن جائحة “كورونا” تسببت في تأجيل المشروع خلال الفترة الحالية.
وأضاف، أن هناك عروضا لإنشاء فروع في المحافظات، لكن الأزمة دائما في توافر المكان المناسب الذي لابد أن يتواجد داخل مناطق قريبة من الكثافة السكانية، حتى يكون من السهل الانتقال إليه، كما أنه من الصعب وجود مساحة أرض مناسبة لإقامة المشروع في مثل هذه الأماكن.
وأشار وليد الكاشف، إلى أن المعوقات بالنسبة للأكاديمية، أنها تضطر مثل غيرها من الأكاديميات، إلى اللعب في المسابقات التي تنظمها الاتحادات باسماء أندية لعدم موافقة وزارة الشباب والرياضة على مشاركة الأكاديميات في المنافسات الرسمية، وبحكم الحاجة لدرجات التفوق الرياضي، يكون لابد لجميع الأكاديميات من أن تشارك باسم ناد مقابل مبالغ مالية.
وتابع، أنه يمكن للوزارة أن تحصل مبالغ مالية وتقوم بتقنين ذلك، حتى لو زاد المقابل المالي عن الأندية، كما أن جميع القيادات الرياضية تعرف ذلك، والأندية تستفيد من وراء بيع اسمها بانجازات تحسبها لنفسها وهي في الأصل لم تحققها، وتطلب زيادة مالية سنويا، بالرغم من أن ما يتحقق يكون بفضل الأكاديميات.
وقال، إن الأكاديمية تمنع حصول اللاعبين على تدريبات خاصة خارج أو داخل الأكاديمية، لأن هناك جرعة تدريبية مقننة من خلالها يتم صناعة البطل، واذا اختلفت هذه الجرعة يتحول الأمر إلى ممارسة وليس بطولة.
وأضاف: “في مصر لا يوجد بالألعاب الفردية لارتباط الناس بكرة القدم، بالرغم من أهمية هذه الألعاب التي يمكن من خلالها تحقيق الميداليات في الأوليمبياد، ومع نجاح فكرة الاكاديميات بدأت الأندية تقوم بتنفيذها داخل فروعها وتحول الأمر للاستثمار”.
وتابع، أن الفارق بين عالم الرياضة والأكاديميات الآدأخرى، هو أن المنشآت تابعة للأكاديمية بعقود طويلة الأجل، وليس مثل الآخرين الذين تقوم مشروعاتهم على مجرد تأجير الملاعب أوالمنشأت بشكل يومي، وفي أي لحظة يمكن غلق مشروعهم.
وقال، إن الربح لا يكون في جميع الألعاب وبالنسبة لأكاديميات الألعاب الفردية تعد السباحة والجمباز على مستوى التعلم وليس فرق، هما الأكثر ربحا، بالنسبة للفرق تزيد التكلفة بداية من المدربين الذين يصل الحد الأدنى لرواتبهم إلى 3 آلاف جنيه، كما أن اللاعبين يتدربون 6 مرات أسبوعيا بعكس المدارس يكون التدريب 3 مرات فقط، وكذلك عدد الساعات.
وذكر الكاشف أن الشركة يعمل بها في القطاع الرياضي 603 موظفين ما بين مدربين وإداريين وأمن وعمال.
وأوضح، أن تأثير “كورونا” لا يزال قائما حتى الآن، مع عودة النشاط في شهر يوليو الماضي، كان هناك ترقب من الأسر للأمر، وبعد ذلك جاءت العودة للمدارس ولذلك آثاره السلبية، فالاستراتيجية الخاصة بالأكاديميات تقوم على الاستفادة بالمشتركين صيفا، حيث يتم تدعيم الفرق بهم شتاء وجاءت الموجة الثانية وزادت الأمور سوءا نظرا لخوف أولياء الأمور على أبنائهم بحكم أن الأكاديمية متخصصة للأطفال بالرغم من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بالكامل وفقا للبروتوكول.
وأضاف، تفشي فيروس “كورونا” كان له تأثير بالسلب على الإيرادات بتراجع لا يقل عن 80%، كذلك أثر ذلك على مشروعات التوسع والتطوير الذي تقوم به الشركة.
وذكر، أن شركة “عالم الرياضة” تمتلك كذلك خطا لإنتاج الملابس الرياضية تستفيد منه الأكاديمية، وكذلك يتم بيع منتجاته في فروع بنادي الشمس وخلف النادي الأهلي بمدينة نصر بالفردوس والوفاء والأمل والزهراء والتجمع.
وأضاف، أن التصنيع كان يتم فى البداية في الصين، ومع ارتفاع التكلفة في الاستيراد ووجود عوائق في ذلك، اصبح يتم في مصر بمواصفات وجودة عالمية.