الأياتا: تفشي “كوفيد-19” يفقد شركات الطيران أكثر من 16 ضعف الإيرادات المفقودة خلال “سارس”
خاطب الاتحاد المصرى للتأمين أعضاءه من الشركات التى تمارس نشاط تأمينات الممتلكات بفرع الطيران بإيجاد حلول أكثر مرونة لمواجهة تأثير أزمة كوفيد على تأمينات الطيران سواء من حيث التسعير أو مرونة برامج إعادة التأمين.
ووجه الاتحاد الشركات فى نشرته الدورية التى يبثها عبر موقعه الإلكترونى، بتوفير حلول بديلة للاكتتاب بالفرع في ظل وجود مخاطر سابقة، بالإضافة إلى مخاطر جديدة فرضتها الأزمة الراهنة لفيروس كورونا المستجد.
ووفقاً للاتحاد على السوق مواجهة هذا التحدي الكبير في ضوء الوضع الحالي، حيث أن القيود المفروضة على شركات الطيران وتقليص رحلات الطيران وإيقاف بعضها سينتج عنه انخفاض كبير فى حجم الأقساط الخاصة بالفرع.
فى سياق متصل نوه الاتحاد إلى أن حصيلة الأقساط المباشرة لفرع تأمين الطيران ارتفعت لتصل الي 564 مليون جنيه في 2018-2019 مقابل 418 مليون جنيه في العام السابق 2017-2018 وفقًا للبيانات الإحصائية الصادرة من الهيئة العامة للرقابة المالية.
في المقابل تم سداد تعويضات مباشرة بقيمة 512 مليون جنيه في 2018 -2019 مقابل 921.5 مليون جنيه خلال 2017-2018 و317.5 مليون جنيه في عام 2016-2017 بارتفاع نسبته 190.2%.
يذكر أن طائرة مصر للطيران – الرحلة رقم (804) للخطوط الجوية المصرية بين باريس والقاهرة اختفت من على شاشات الرادار في 19 مايو 2016 لتنضم إلى سلسلة الحوادث التي طالت الخطوط الجوية المصرية أو خطوط طيران أخرى على الأراضي المصرية.
وبحسب “المصرى للتأمين” حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي International Air Transport Association (IATA) أنه مع تفشي “كوفيد-19” ستشهد شركات الطيران فقدان أكثر من 16 ضعف الإيرادات التي فقدتها خلال وباء سارس SARS لعام 2003.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، الذي يمثل أعضاؤه 82% من الحركة الجوية في العالم، إن شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد انخفاضًا بنسبة 23% على أساس سنوي في أعداد الركاب، مع تقديرات مماثلة لأجزاء من أوروبا والشرق الأوسط.
وتشير هذه التوقعات الجديدة إلى أن شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد انخفاضًا في الإيرادات بمقدار 49.7 مليار دولار هذا العام، وفقًا لتحديث اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، بينما عند حلول أزمة “سارس”، حدد اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) خسائر شركات الطيران العالمية بنحو 7 مليارات دولار.
ووفقاً للاتحاد الدولى أثرت جائحة “كوفيد-19” بشكل كبير على قطاع الطيران بسبب فرض قيود السفر وتراجع الطلب بين المسافرين، أدى النقص الكبير في أعداد الركاب إلى إلغاء رحلات الطيران أو القيام برحلات فارغة بين المطارات، ما خفض كثيرًا من عائدات شركات الطيران، وأجبر العديد منها على تسريح موظفيها أو إعلان إفلاسها.
كما تستند التوقعات الأكثر تشاؤماً الى عدد من الاتجاهات الحديثة منها احتواء بطيء للفيروس في الولايات المتحدة والاقتصادات النامية: حيث انها تمثل حوالي 40% من أسواق السفر الجوي العالمية، واستمرار إغلاقها، فضلاً عن انخفاض سفر الشركات حيث من المتوقع أن تكون ميزانيات السفر للشركات مقيدة للغاية، حيث لاتزال الشركات تتعرض لضغوط مالية حتى مع تحسن الاقتصاد، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المؤتمرات والمقابلات الافتراضية قد حققت نجاحات كبيرة كبديل للاجتماعات الشخصية (وجه لوجه).
وتتضمن وثائق تأمينات الطيران بوجه عام تتضمن العديد من الأخطار منها على سبيل المثال، الأخطار التى تتعرض لها هياكل الطائرات، وتأمين المسئوليات المدنية في الطيران المدني، والتى تنقسم إلى وثائق تأمين مسئولية الناقل الجوي تجاه الركاب والحقائب والأمتعة ووثائق تأمين مسئولية الناقل الجوي تجاه الطرف الثالث المضرور جسمانياً أو مادياً إضافة إلى وثائق تأمين المسئولية المدنية للناقل الجوي عن الطرود والبضائع والجرائد، وكذا وثائق تأمين مسئولية مدنية متنوعة سواء للناقل الجوي أو للغير.
كما تتضمن تغطيات فرع الطيران، وثائق تأمين عدم التزام المشتري بالحصول على الطائرة المتعاقد عليها من المنتج وهذا النوع من التأمين يتعاقد عليه المنتج لحمايته من خطر وجود عوائق أو صعوبات تمنع المشتري المتعاقد من إتمام عملية الشراء، وكذا وثائق التأمين التي تضمن الحماية التأمينية الكاملة للناقل الجوي.