يبدو أن الاقتصاد الأمريكى آخذ فى التعافى بوتيرة متسارعة، ما يجعله مؤهلاً للتغلب على تعافى الاقتصاد الصينى الذى يتخذ شكل حرف V، بحسب ما قاله خبراء الاقتصاد فى مؤسسة «جي. بى مورجان تشيس».
وذكرت توقعات الاقتصاديين فى المؤسسة المصرفية الأمريكية، بقيادة بروس كاسمان، أن مؤشرات المرونة فى الصناعة العالمية وزيادة الإنفاق على تجارة التجزئة الأمريكية، إلى جانب الحوافز المالية فى جميع أنحاء العالم، وخاصة تلك المقدمة من جانب إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، تشير إلى ارتفاع مستويات النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة.
وكتب خبراء البنك فى مذكرة حديثة: «نتوقع الآن أن تفوق الاقتصاد الأمريكى على نظيره الصينى، إذ إنه يتحرك فى مسار يسهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى بشكل أكبر بكثير من ذلك المسار الذى أتبعه قبل الأزمة».
وأضاف الاقتصاديون: «نتوقع أن تظل الفجوة الإقليمية بين الولايات المتحدة والصين وأداء بقية الأسواق الناشئة كبيرة لبعض الوقت فى المستقبل».
وأوضح خبراء الاقتصاد أن اتساق الحوافز المالية الأمريكية والانتعاش من تداعيات وباء «كوفيد-19» فى أوروبا سوف يساهم فى تحقيق زيادة بنسبة 7.6% فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى فى منتصف العام الحالى تقريباً، مشيرين إلى أنه فى الوقت الذى تبدو فيه الصورة الاقتصادية فى الولايات المتحدة واعدة بشكل خاص، لكن البيانات الحديثة فى الصين تشير إلى تباطؤ أقل مما كان يُخشى منه.