«شعبة الورق»: تراجع استيراد دشت الورق وزيادة فى الطلب التصديرى
«برفكت باك»: توقف المصانع الأجنبية عزز فرصة للتصدير
ارتفعت أسعار خامات ورق الكرتون على مدار الأسبوعين الأخيرين، وقفز سعر الطن بقيمة 1500 جنيه؛ تزامنا مع تراجع استيراد الدشت المستخدم فى تصنيع الورق البنى، فضلا عن زيادة الطلب التصديرى على بعض الأنواع المحلية من ورق الكرتون.
قال المهندس مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات: «يوجد عجز فى خامات ورق الكرتون حاليا، وتسبب ذلك فى ارتفاع أسعار الخامات فى السوق».
أضاف «عبيد» لـ «البورصة»، أن سعر دشت ورق الكرتون كان يتراوح بين 2200 و2400 جنيه للطن، منذ أسبوعين، إلا أنه وصل حاليا 3700 جنيه للطن.
و«الدشت» هو الخامات المستخدمة فى صناعة الورق البنى لتصنيع صناديق الكرتون اللازمة لتعبئة الفاكهة والخضروات وتغليف الأجهزة والمعدات الكهربائية.
تابع أن»عدد المصانع المنتجة لورق الكرتون زاد، وأصبحت الخامات المحلية غير كافية لتلبية احتياجات المصانع مع تراجع استيراد الدشت من الخارج.
قال، إن ورق الكرتون يتم تصدير جزء منه، خلال الفترة الحالية ويوجد طلب على بعض أنواعه التى استفادت من ارتفاع الأسعار العالمية وأصبحت أسعارها منافسة فى الدول المجاورة على عكس السابق.
أضاف أن زيادة الأسعار لحقت أيضا بورق الصحف المحلية، وارتفعت بنحو 1000 جنيه زيادة فى الطن خلال أسبوعين.
وذكر أن السعر النهائى لورق الكرتون لم يرتفع بنفس النسبة خلال الفترة الحالية إلا أن هذه الأسعار قد تتغير مع نفاذ المخزون الحالى لدى الشركات.
وقال عبد الرحمن المراكبى، المدير التنفيذى لشركة برفكت باك لتجارة المنتجات الورقية، إن أسعار خامات ورق الكرتون المحلى ارتفعت بنسبة 35% تقريبًا، وكان سعر «الفلوت الفاخر» 6000 جنيه للطن، وقارب الآن على 8000 جنيها للطن، كما زادت خامة «تست ايتاب» من 5800 جنيه إلى 8500 جنيه للطن.
وعزا السبب الرئيسى فى زيادة أسعار الورق المحلى إلى ارتفاع سعر» الدشت» بشكل متكرر، علما بأن طن الورق يتم تصنيعه من ما يقرب من 1.5 طن دشت.
أوضح أن السبب الآخر فى زيادة أسعار الورق المحلى هو قيام بعض المصانع بتصدير الورق؛ نظرا لقلة المعروض عالمياً بسبب أزمة كورونا وإجازات الكريسماس وتوقف بعض المصانع الأجنبية للصيانة فترات كبيرة.
و قال أحمد شرارة رئيس مجلس إدارة شركة طيبة باك لإنتاج مواد التعبئة من الكرتون، إن ورق الكرتون منها «بكر الدشت»، شهد ارتفاعا ملحوظا بنحو 3 آلاف جنيها، على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
أوضح «شراره»، أن سعر «بكرة الدشت» وصل 8000 جنيه حاليا، مقابل 5000 جنيه فى السابق.
أوضح أن السوق الصينى استحوذ على نسبة كبيرة من حجم المعروض العالمى من «الدشت» والتى كان يتم استيراد جزء منها سنويا، ودفع ذلك إلى تصنيع ورق الكرتون من الخامات المتوفرة بالسوق المحلى.
أضاف أن الزيادة السعرية بمكونات الانتاج سوف يتحملها المنتج النهائى «الكرتون» بنسبة زيادة تصل 30% عن الأسعار السابقة.