الدمغة تشمل العيار وشارة الذهب وعلامة التاريخ موزعة على 3 مربعات محفورة
قررت مصلحة الدمغة والموازين عدم تغير محتوى الدمغة التقليدية للمعادن الثمينة مع تفعيل منظومة الدمغ والتكويد بالليزر، والمقرر تطبيقها مع انتهاء المرحلة التجريبية على المشغولات.
وقال المهندس عبد الله منتصر، رئيس مصلحة الدمغة والموازين، إن دمغة المعادن الثمينة علامة رسميَّة، ودلالة على سلامة العيار ومطابقته للمواصفات، فالقانون لا يُجيز بيع المصوغات أو عرضها أو حيازتها بقصد البيع إلا إذا كانت مدموغة بدمغة حكومية بالعيارات المعتمدة، أو بدمغة إحدى الدول الأجنبية المعترف بصحة دمغها من قبل الوزارة شريطة المعاملة بالمثل، حيث تدمغ القطع بأقلام خاصة ووفقا لعيارها.
أضاف أن مصلحة الدمغة والموازين تقوم بدمغ 3 أنواع من العلامات على المعادن الثمينة، تشمل العيار، وشارة الذهب، وعلامة التاريخ، وتكون على شكل ثلاث مربعات محفورة، ومتجاورة ويكتب بالمربع الأول العيار وبالثانى شارة الذهب، وبالمربع الثالث تاريخ الدمغة.
وأوضح منتصر أن الدمغة تمثل الختم المميز للمصوغات الذهبية والفضية والبلاتينية، وتدمغ المشغولات بواسطة قلم الدمغ، وهو عبارة عن قلم رفيع يصنع من الصلب مدون عليه علامات الدمغة المختلفة، وتحتوى الدمغة على ثلاثة مربعات كل مربع 1 مم فى 1 مم.
وقال إن كل مشغولة ذهبية أو فضية، يجب أن يدون عليها نوع العيار قبل تداولها بالأسواق، فالمشغولات الذهبية عيار 21، يدون عليها داخل مربع 1 مم فى 1 مم ، عيار 21 أو 875 سهماً، وكذلك عيار 900 فى المشغولات الفضية، بينما المشغولات البلاتينية، فيكون شبه منحرف قاعدته 1.5 مم، وطول الضلع الاخر 1 مم وزاوية الأضلاع 75 درجة.
أضاف أن أول قانون صدر لوضع شارات وعلامات المعادن الثمينة، هو القانون رقم 26 لسنة 1946، ثم تم تعديل علامة الشارة فى دمغ المعادن الثمينة، وذلك وفقا للقانون 68 لعام 1976، والمعدل بالقانون 15، والقرار الوزارى 107 فى مايو 2002، إذ تدمغ المصوغات الذهبية والفضية والبلاتينية والسبائك بدمغة حكومية مصرية طبقًا لنوع المعدن المصنوع منه، فيدمغ الذهب بشارة طائر النورس، وتدمغ الفضة بشارة زهرة اللوتس، ويدمغ البلاتين بشارة تاج الملك مينا.
وأوضح أن أول قانون لتنطيم الدمغة صدر عام 1913، وتضمن القانون تحديد 5 عيارات قانونية للذهب تشمل عيار 23.5، و21، و18، و15، و12، وأربعة عيارات قانونية للفضة، تشمل عيار 90، و80، و60، و45.
وحدد القانون دمغة الذهب حينها بأربعة أشكال، تتضمن الختم المربع الشكل، ويدون عليه العيار، بجانب أول حرف أو حرفين من اسم عامل الفحص «الجاشنجى»، ويدمغ هذا الختم على المشغولات الذهبية صغيرة الحجم، أما إن كانت كبيرة الحجم، فيوضع بجانبه، ختم أخر بيضاوى الشكل مرسوم بداخله «أبو الهول»، ورقم العيار، وهو لا يستخدم بمفرده مطلقًا.
أما الختم الثالث فهو بيضاوى الشكل، مدون بداخله رقم العيار، وأول حرف أو حرفين من اسم الجاشنجى، وهو ختم يختص بالأساور الذهبية من عيار 23.5 قيراط، ويوضع بمفرده إذا كانت القطعة صغيرة، إما إذا كانت كبيرة الحجم، فيضاف إليه الختم الرابع، وهو بيضاوى الشكل، مرسوم به «أبو الهول» ورقم العيار، وأول حرف أو حرفيين من اسم الجاشنجى.
وقال منتصر إنه خلال فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، كانت أقلام الدمغ تُستورد من إنجلترا، ومنذ عام 1916 وحتى عام 1939، كان عام الدمغ يُمثل بحروف إنجليزية، وكان قلم الدمغة يغير كل عام، وفى 1940، تم استخدام الحروف العربية بدلا من الحروف الإنجليزية للدلالة على عام الدمغ، واستمر تغير قلم الدمغ كل عام حتى 1951، ثم بدأ ضم السنين إلى بعضها.
أضاف أن الدمغة ظهرت مع الاحتلال العثمانى لمصر، فكانت كل مشغولة يوضع عليها علامة توضح عيارها، وكانت الفضة هى المعدن الثمين الرئيسى خلال فترة الحكم العثمانى، لذا كانت الدمغة تدق على المشغولات الفضية، ومنها علامة تأخذ شكل «صح ، وأخرى تأخذ شكل الطُغراء لاسم كل سلطان من سلاطين الدولة، وكان عيار الفضة 90 هو أعلى عيار يتداول بالأسواق، وكان يوسم بشكل الطُغراء.