شعبان: المشاركة فى المبادرة سينعش حركة الإنتاج
الشندويلى: العمل على تعويم المصانع المتعثرة سيكون له مردود إيجابى
حث الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، المصانع أعضاء الجمعيات على المشاركة فى المشروع القومى لتطوير القرى ضمن مبادرة حياة كريمة، وتقديم تخفيضات كبيرة على المنتجات لا تقل عن 20%.
قال المهندس محمد خميس شعبان الأمين العام للاتحاد، رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، إن أزمة كورونا كانت لها تأثيرات سلبية على الطاقات الإنتاجية للمصانع. والمشاركة فى مبادرة حياة كريمة ستنعش حركة الانتاج من جديد.
أضاف شعبان، أن الاتحاد خاطب جميع جمعيات المستثمرين، للمشاركة فى المبادرة، وحثهم على تقديم تخفيضات، لأن مضمون المبادرة يأتى فى المقام الأول فى إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأوضح أن اتحاد المستثمرين يتعاون مع اتحاد الصناعات فى تسجيل المصانع الراغبة فى المشاركة، بناء على طلب الأخير، وذلك فى إطار تمكين أغلب المصانع من الاستفادة من المبادرة.
ويعد اتحاد المستثمرين، أحد أكبر المنظمات الأهلية فى مصر، كونه يضم نحو 60 جمعية مستثمرين، ويبلغ عدد المنشآت الصناعية التى تتبعه أكثر من 40 ألف منشأة يعمل فيها أكثر من 6 ملايين عامل.
وحول جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، قال شعبان، إن المنطقة بالفعل من أولى المناطق المستفيدة من المبادرة، نظرًا لتصنيعها أغلب احتياجات المشروعات القومية التي تنفذ حاليًا، ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.
وتتواجد بالمنطقة مصانع الأدوات الكهربائية ومواد البناء بجميع مشتقاتها، فضلا عن الصناعات المعدنية والبلاستيكية، كتصنيع مواسير الري والصرف الصحي ومواد الدهان، وبالتالي تعد من أول المستفيدين من المبادرة.
وتضم مدينة السادس من أكتوبر أكثر من 2500 شركة يعمل بها نحو مليون عامل تقريبا، بإجمالي استثمارات 90 مليار جنيه، و140 مليار جنيه قيمة إنتاجية بمختلف القطاعات الصناعية، وتساهم في حجم الصادرات المصرية بمقدار 35 مليار جنيه سنويًا بحسب الجمعية.
وقال المهندس صبحي نصر نائب رئيس الاتحاد، رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين بالعاشر من رمضان، إن جميع القطاعات الصناعة تعتمد على مشروعات الدولة فى دوران عجلة إنتاج المصانع.
نصر: المصانع لا تستهدف تحقيق أرباح بقدر تطلعاتها للعودة إلى الإنتاج
أضاف نصر لـ “البورصة” أن مصانع مواد البناء فى المنطقة تعتزم المشاركة في مشروع تطوير القري.. لكن حتى الآن لا توجد آلية واضحة حتى تتمكن من الإستفادة منها ، سوى عن طريق التسجيل فى اتحاد الصناعات.
ولفت إلى أن الاتحاد سيخاطب وزارة التجارة والصناعة الفترة المقبلة ، للتنسيق مع وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على اعتبار أنهما الجهتان الموكل إليهما تطوير المشروعات الإنشائية فى مشروع القري لتحديد احتياجاتهم وتمكين المصانع من توفيرها.
وأوضح أن مجلس الوزراء وعد المستثمرين والصناع بعقد لقاء قريب لمناقشة تعزيز قيمة المنتج المحلي فى المنتجات التي تتطلبها المشروعات القومية، مؤكدًا أن الغرض من تلك المشروعات هو المواطن أولا، وثانيًا دعم دوران عجلة الإنتاج للمصانع.
وحول مشاركة مصانع العاشر من رمضان، أوضح نصر، أن أغلبها تتأهب للمشاركة. وليس المقصد من ذلك تحقيق أرباح، بقدر تطلعاتها للعودة إلى الإنتاج مرة أخرى، فى ظل حالة الركود التي تخيم على السوق المحلي والتصديري بسبب الجائحة.
وتشير بيانات حكومية إلى أن إجمالى عدد المصانع المُنتجة فى مدينة العاشر من رمضان يبلغ 2997 مصنعاً، باستثمارات إجمالية 84 مليار جنيه، وتحقق إنتاجاً سنوياً بقيمة 162 مليار جنيه، وتوفر 500 ألف فرصة عمل، بخلاف 13 مجمعاً صناعياً صغيراً، تضم 2522 وحدة صناعية، يعمل بها 3700 عامل.
وقال المهندس محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن بعض المصانع تواجه مشكلات تعوق مشاركتها فى مشروع تطوير القري نظرًا لتعثرها مع بداية جائحة كورونا.
أضاف أن مسؤولية وزارة التجارة والصناعة خلال الفترة حالية هي إعداد مسودة بتلك المصانع وتمكينها من المبادرة للخروج من حالة التعثر والعودة إلى العمل بكامل الطاقة الإنتاجية، وحتى تتمكن من سداد المستحقات المتراكمة عليها للدولة والعمالة.
أشار الشندويلي، إلى أن تراجع المبيعات مع بداية أزمة كورونا فى السوق المحلي والخارجي، أدى إلى تراكم مديونيات كبيرة على الشركات مع انخفاض السيولة المالية لديها.. لذلك فإن العمل على تعويم تلك المصانع خلال الفترة المقبلة سيكون له مردود إيجابي على الحركة الصناعية.
وطالب مجلس الوزراء بأن تتولى كل منطقة صناعية احتياجات المحافظة التابعة لها، حتى تتوزع الإستفادة بالتساوي بين المصانع من جانب وتمكين المصانع الصغيرة من التطور.
وتستعد محافظة سوهاج لتنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية وتطوير 7 مراكز إدارية تضم 189 قرية بسوهاج، وهى مراكز طما، والبلينا، والمراغة، ودار السلام، والمنشاه، وجرجا، وساقلتة.