المدير التنفيذى لمؤسسة غبور للتنمية: إطلاق مدرستين للتكنولوجيا التطبيقية فى 15 مايو و6 أكتوبر.. العام الدراسى المقبل
تقدر إجمالى مخصصات مؤسسة غبور للتنمية، لدعم وتطوير التعليم الفنى، بنحو 100 مليون جنيه، وذلك على مدار 5 سنوات منذ بداية تدشينها وحتى العام الحالى.
وتعتزم المؤسسة إطلاق مدرستى غبور للتكنولوجيا التطبيقية بمدينتى 15 مايو و6 أكتوبر العام الدراسى المقبل 2021-2022، من خلال بروتوكول التعاون المُبرم بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ومؤسسة غبور للتنمية.
قالت علية سراج الدين المدير التنفيذى لمؤسسة غبور للتنمية، فى حوار لـ «البورصة» إن المؤسسة تسعى لسد الفجوة بين مخرجات التعليم الفنى والتدريب المهنى ومتطلبات الصناعة.
أضافت أن شركة «جى بى أوتو للسيارات» هى المؤسس والداعم الرئيسى لمشروعات المؤسسة، ويتم تخصيص ميزانية سنوية للمؤسسة تتراوح بين 25 و30 مليون جنيه سنوياً، لدعم خطط المؤسسة للنهوض بالتعليم الفنى فى مصر.
ويقترب إجمالى مخصصات المؤسسة منذ بداية تدشينها عام 2017 وحتى العام الحالى من 100 مليون جنيه.
وأوضحت سراج الدين، أن المؤسسة تقوم بتنسيق و توفير فرص التدريب العملى والتوظيف لخريجى مدارس المؤسسة فى كبرى شركات السيارات بالسوق المصرى.
وتابعت: »المؤسسة حريصة على تطبيق معايير نظام التعليم المهنى المزدوج الألمانى فى مراكز التدريب المهنى والمدارس الفنية المصرية، عبر التعاون مع الجهات الحكومية، ممثلة فى مصلحة الكفاية الإنتاجية تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة وكذلك وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى».
وتستعين المؤسسة بالخبرة الألمانية، نظراً لما تتمتع به ألمانيا من صدارة فى نشاط صناعة السيارات، وأيضاً مجال التدريب الفنى والتعليم المهنى. كما حققت المؤسسة مبدأ استدامة الجودة من خلال اعتماد الشهادات من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة.
ونجحت المؤسسة التى تم اطلاقها عام 2017، فى تطوير 3 مراكز مهنية تابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية فى القاهرة والإسكندرية والغربية، خلال 4 سنوات.
وأمدت المؤسسة هذه المدارس بالمعدات والأدوات والمستهلكات التدريبية الحديثة المواكبة لمتطلبات صناعة السيارات، والتى تشهد تطوراً تكنولوجياً سريع الخطى.
أضافت سراج الدين، أن إجمالى المستفيدين وصل لـ 730 طالبا يدرسون بالمراكز المطورة من مؤسسة غبور للتنمية، بمختلف المراحل الدراسية، و تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة.
وتوقعت انضمام ما يتراوح بين 500 و600 طالب جديد مع بداية العام الدراسى 2021 – 2022 بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وأبرمت المؤسسة بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لإطلاق مدرستى غبور للتكنولوجيا التطبيقية بمدينتى 15 مايو و6 أكتوبر، المقرر تدشينهما العام الدراسى المقبل ليصل إجمالى عدد المستفيدين من مدارس المؤسسة لمايقرب من 1330 طالباً.
أشارت سراج الدين إلى أن المؤسسة تعكف على إعداد المدربين والمعلمين، وتعيين الكفاءات من المهندسين والمدربين لتدريب الطلاب بهذه المراكز تحت إشراف الخبراء الألمان من خلال الشريك الأكاديمى «مدرسة ساكسونى الدولية SIS ME».
أضافت أن المؤسسة تهتم بالجانب التقنى للطالب، وتنمية مهاراته الحياتية ومتابعته من خلال المشرفين الاجتماعيين بالمدارس، وتنظيم دورات التوعية وتدريب المدرسين والمدربين على أساليب التعامل مع الطلاب والتهذيب الإيجابى.
وأوضحت أن الهدف من ذلك هو خلق بيئة تعليمية وتدريبية صحية وتنمية مهارات المتدربين، ليس ليكونوا فنيين على مستوى عال من الخبرة فحسب، وإنما أيضا نماذج إيجابية داخل مجتمعاتهم وبذورا للتغيير.
وتابعت:”يوجد بالمراكز نخبة من المعلمين منها 50 مدربا للمواد العملية وكذلك 40 مدرسا للمواد النظرية. وتساهم المؤسسة فى توفير التدريب اللازم لهم بشكل دورى»، بجانب حرص المؤسسة على توفير فرص العمل المتميزة لخريجيها من خلال مكتب التوظيف المنشأ خصيصا لهذا الغرض.
و أطلقت المؤسسة مبادرة هى الأولى من نوعها بالتعاون مع شركة الميكانيكى – بوش لخدمات إصلاح وصيانة السيارات، إحدى شركات مجموعة جى بى أوتو، و بالشراكة مع مجموعة وهدان، لدعم مستقبل خريجى المراكز الفنية المطورة من قبل مؤسسة غبور للتنمية.
وتستهدف المبادرة، إعداد الخريجين لاتخاذ الخطوات نحو تأسيس الورش الخاصة بهم بنظام الامتياز التجارى من خلال توفير فرص التدريب والإرشاد والتعرف خلال العمل على جميع المهام».
كشفت سراج الدين، عن فرص تمويل لخريجى المراكز الفنية التابعة للمؤسسة من خلال الشركات التابعة لمجموعة جى بى أوتو، عبر قروض ميسرة بأقل فائدة لمدة 3 سنوات لمساندتهم فى مراحل التأسيس.
وأوضحت أنه يوجد حالياً 30 طالبا فى مبادرة «الإمتياز التجارى» وهى مرحلة يتم فيها عمل الطلاب فى غبور أو شركة الميكانيكى لمدة عام كامل لإكتساب الخبرة العملية.
ولفتت إلى أنه بعد التأكد من تأهيلهم وقدرتهم على إمكانية فتح مشروعاتهم الخاصة سيتم منحهم القروض بفائدة مخفضة.
أضافت أن المؤسسة حققت فى هذه المنظومة عناصر القيمة المشتركة، والنفع للشركة بل وللصناعة ككل، من خلال توفير العمالة المدربة على مستوى مهنى وأخلاقى عالى.
وعلى المدى الطويل، سيساهم ذلك حتما فى خفض التكاليف المرتبطة بدورة البحث عن الكفاءات وتدريبها.. وبالتالى يحسن القدرة التنافسية للشركات المصرية.
قالت سراج الدين، إن هذا التوجه يحقق النفع الأعم للمجتمع من خلال المساهمة فى تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى، وتوفير فرص التعليم الحديث طبقا للمعايير العالمية وفرص العمل الفورى بعد التخرج.. وبالتالى تحسين مستوى المعيشة والعائد المجتمعى.
وتسعى المؤسسة للتوسع من خلال التعاون مع الشركات ومؤسسات المجتمع المدنى التى تشاركها الرؤية نحو التنمية المستدامة.