“الهيئة” تنصح المصدريين بإعداد دراسة شاملة عن المنتج في الدول التي يتم التصدير إليها
استعرضت هيئة تنمية الصادرات بوزارة التجارة والصناعة، استراتيجيات التصدير إلى الدول الأفريقية مع شركات الأثاث بمدينة دمياط، خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة، بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في إطار استكمال تنفيذ برنامج مصر الخاص ببرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية.
وبحثت الورشة مخاطر التصدير للسوق الأفريقي وآليات ضمان قيمة الصادرات، فضلا عن بحث أفضل طرق التسويق وتحقيق الاستقادة التصديرية القصوى من التصدير إلى القارة السمراء.
قال عمر الشناوي، استشاري التجارة الخارجية بالمصرف المتحد، إن الشركات المصدرة إن جنوب أفريقيا وموريشيوس وكوت ديفوار والسنغال من أفضل الدول التي لديها نظام مصرفي آمن في قارة أفريقيا.
وطالب المصدرين فى كلمته خلال الورشة بضرورة التأكد من وجود سابقة أعمال للمستوردين والتزامهم بالدفع، فضلًا عن الابتعاد عن المناطق التي تكون مخاطر التصدير لها مرتفعة.
وذكر أن البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير يضمن الاعتمادات المستندية من 50 دولة أفريقية، وعلى الشركات طلب تعزيز الاعتماد المستندي من البنوك الأفريقية من خلال البنك.
وتابع: “أما في حالة اعتذار البنك عن ضمان الاعتماد، فمن الأفضل حينئذ إلغاء عملية التصدير لأن هذا البنك لا يرفض الضمان إلا في حالة كون المستورد يواجه معاملات غير جيدة ويتعثر في السداد”.
وطالب استشاري التجارة الخارجية بالمصرف المتحد، الشركات المصدرة بضرورة التأمين على عدم تحصيل قيمة الصادرات من الدول الأفريقية.
وطالب ممثلى هيئة تنمية الصادرات الشركات المصدرة خلال الورشة بأن يكونوا على دراية كاملة بالدول التي يصدر إليها، فضلًا عن دراسة سوق المنتج الذي يتم تصديره والدول المنافسة وأسعار توريد منتجاتها.
وأكد ضرورة معرفة تلك المعلومات من خلال شركات استشارية في الدول التي يتم التصدير إليها ليتم جمعها من أرض الواقع.
وقالت هيئة تنمية الصادرات إن المعارض والبعثات التجارية “الأون لاين” من الأدوات التي توسعت فيها بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا، إلا أنها لم تحقق النجاح المطلوب لأنها مازالت في البداية.
وأشارت إلى إمكانية الاعتماد على تلك الاجتماعات “الأون لاين” لفلترة قائمة الشركات الراغبة في التعاون مع بعضها لتقليل تكلفة السفر.
وقالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة في بيان أمس، إن ورشة العمل تأتى فى إطار اهتمام القيادة السياسية بدعم صناعة الأثاث والتوجيه بفتح آفاق تصديرية إلى المحيط الجغرافي الأفريقي والعربي.
وأضافت أن تلك الخطوات تدعم الفرص الاستثمارية لمدينة دمياط وتعزز الطابع الصناعي المتخصص لصناعة الأثاث بها ويوفر المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.
وأكدت جامع أهمية برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية في تعزيز قدرات المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين وتشجيع تطوير منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وفتح أسواق جديدة وبصفة خاصة بدول القارة الأفريقية.
وقال هانى سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجية المؤسسة لتمويل التجارة التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية والصادرات والأنشطة المتعلقة ببناء القدرات، بالإضافة إلى تحقيق هدف برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية الذي يركز على دعم الدول الأعضاء وزيادة تدفقات التجارة والاستثمار للأسواق الأفريقية والعربية.