تعزيز الاتصالات مع الأطراف الدولية لتفعيل مقترح تشكيل رباعية دولية للتوسط في القضية
مناقشة مشروعات الربط الكهربائى والسكك الحديدية وإقامة استثمارات صناعية وزراعية مشتركة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى بيان إن اللقاء تناول متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للسيد الرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل”.
وتطرق اللقاء إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية فى منطقتى القرن الأفريقى وحوض النيل، وأطلع الدكتور حمدوك الرئيس السيسى على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.
وتم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، وتم التوافق على تكثيف التنسيق بين الجانبين فى ظل المرحلة الدقيقة الحالية التى يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السودانى بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانونى شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم.
وأكد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السودانى إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقى المنطقة.
وأشاد حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للسيد الرئيس إلى السودان، مؤكداً على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التى تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمى بأسره، مشيداً فى هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائى فى مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية فى الإصـلاح الاقتصادى إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، وتنفيذ مشروعى الربط الكهربائى وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتى لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.