نظمت شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، ندوة تحت عنوان “خبرات تطبيق الحوكمة في عصر التحول الرقمي”، التحديات وآليات التنفيذ، عبر تطبيق منصة “زوم” الرقمية .
قال الدكتور فادي إسماعيل، مستشار أعمال وخبير حوكمة الشركات، إن التحول الرقمي يعد عملية تحويل نموذج أعمال المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص إلى نموذج يعتمد على التقنيات الرقمية فى تقديم الخدمات وتصنيع المنتجات وتسيير الموارد البشرية.
وأضاف، أن فوائد التحول الرقمى يمكن تحديدها فى نقاط، أهمها تحديث نماذج العمل لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة، وتعزيز كفاءة العمليات وتخفيض نسبة الأخطاء، وتعزيز رضا الموظفين والعملاء، وتعزيز الإيرادات المحققة من الاستثمارات.
وتابع إسماعيل، أن هناك 5 ركائز للإدارة الفعالة للبيانات، وهى: ثقافة الشركة وسياسات البيانات، وتنمية القوى العاملة، والبنية التحتية للتكنولوجيا، والهياكل التنظيمية.
وأضاف، أن التحول الرقمي قد يكون مكلف من الناحية المالية، ولكنه لا غنى عنه في الوقت الحالي، ويجب متابعة استمرارية التحول الرقمي فى أى مؤسسة.
وأكد أن الشركات في الوقت الحالى ترصد الكثير من الاستثمارات والموارد لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتحول الرقمي والتكنولوجي.
وتابع، أن الشركات مازالت تواجه صعوبات وتحديات كبيرة في إنجاح هذه العملية رغم قناعة أغلب الشركات بأن التحول الرقمي مسألة حيوية.
وأضاف أن من أبرز تلك المعوقات، صعوبة تغيير عقليات العديد من الموظفين، وعدم جاهزية الشركات والمؤسسات، إضافة إلى نقص المواهب المتخصصة في سوق العمل والتي تمكن من تحقيق التحول الرقمي المنشود.
وأضاف أنه يقصد بحوكمة الشركات، القواعد والنظم والإجراءات التي تحقق أفضل حماية وتوازن بين مصالح مديري الشركات والمساهمين فيها، وأصحاب المصالح الأخرى المرتبطة بها، وهذه القواعد تطبق فى المقام الأول على شركات المساهمة المقيدة في البورصة وكذلك على المؤسسات المالية التي تتخذ شكل شركات المساهمة، طبقًا لقواعد هيئة الرقابة المالية بمصر.
وأوضح، أن مرونة الأعمال هى القدرة على المنافسة والازدهار في العصر الرقمي من خلال الاستجابة السريعة للتغيرات السوق والفرص الناشئة من خلال حلول الأعمال المبتكرة والمميكنة رقميًا.
أشارإلى 5 نقاط رئيسية لبدء عملية التحول الرقمي، وهى، قياس مدى جاهزية المؤسسة للتحول ، ومطابقة أهدافه مع الأهداف المتوقعة للمؤسسة، وتفعيل مكونات الرقمنة الثلاثة لسد الفجوات الموجودة في المؤسسة “البنية التحتية- البيانات- الابتكار التقني”.
وأكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الشعبة واكبت التطور الرقمي، وتعد شريكا أساسيا في مشروعات التحول الرقمى، وشاركت فى مبادرة “إسكندرية مدينة إلكترونية”، ومبادرة “حاسب لكل بيت” فى عام 2002، إضافة إلى العديد من المبادرات الخاصة بمساعدة المشروعات الناشئة.
وقال المهندس هانى شمسية، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن التحول الرقمى أحد أهم أولويات “غرفة الإسكندرية”، خاصة أنها تعمل حاليًا على التحول إلى غرفة ذكية.
حضر الندوة أعضاء مجلس إدارة “غرفة الإسكندرية”، هاني شمسية، ومحمد فتح الله، ومحمود مرعي، وخليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، ووليد حكم محمد، رئيس شعبة الاقتصاد الرقمي بـالغرفة التجارية بالإسكندرية، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الشعبة.