فرحات :90% من تجارة البرتقال ستكون من «القاهرة» خلال 60 يومًا مُقبلة
أصبحت صادرات الموالح المصرية تعزف منفردة فى الأسواق العالمية بعد توقف الصادرات من أبرز منافسيها عالميا ، وتُشير توقعات المتعاملين إلى احتمالية تحسن الأسعار الفترة المقبلة، لكنهم استبعدوا وصولها إلى مستويات العام الماضى.
وفقًا لتقارير صحفية دولية، انتهى موسم صادرات الموالح من السوق الإسبانية خلال الأيام الأخيرة، وتلقت مصر طلبات أكثر على منتجاتها فى المقابل، ما يدعم تسويق كميات أكبر، واحتمالية تحقيق ربحية أعلى.
قال محمد الخطيب، مدير تصدير شركة الزامل للصادرات الزراعية، إن موقف صادرات الموالح المصرية أفضل بعد توقف الصادرات المنافسة لها من إسبانيا، إذ ارتفع الطلب على المنتجات المصرية وتستقبل الشركات تعاقدات أكبر حاليًا.
أوضح أن إسبانيا رغم أنها سوق منافس لمصر فى الموالح، لكنها بدأت تطلب كميات من مصر مؤخرًا، رغم ارتفاع الإنتاج العالمى من الموالح بشكل عام، كما أن الهند أيضًا تُرسل طلبات هى الأخرى رغم كونها منافسا، إذ انتهى موسمها قبل 3 أسابيع تقريبًأ وتعمل حاليًا فى تصدير الليمون فقط.
أضاف أن الطلب ارتفع على صنف “فالنسيا” بشكل خاص، وبدأت الهند والصين كأبرز مناطق التسويق فى شرق آسيا إرسال طلبات شراء بداية من شهر مارس الحالى، وتزيد بمرور الوقت.
قال أحمد فرحات، رئيس شركة إكسترا جلوبال للصادرات الزراعية، إن الطلب من الدول الأوروبية مرتفع أيضًأ خلال الأيام الأخيرة.
أضاف أن الفترة الحالية ظهر فيها مشترون جدد فى الفترة الحالية، خاصة بعد توقف الدول المنافسة، وتوجد طلبات من دول مثل إسبانيا والمغرب وروسيا، ويستوردون كميات كبيرة من مصر .
وقال فرحات إن مع ارتفاع الطلب سيزيد الأسعار خاصة مع الوضع الحالى وتوافر الكميات الأكبر لدى مصر، لكنه استبعد أن ترتفع إلى مستويات أسعار العام الماضى، والذى شهد تراجع الإنتاج العالمى إجمالًا، وليس فى دولة منتجة على حساب أخرى.
وفقًا لإحصاءات عالمية، تراجعت صادرات الموالح المصرية الموسم الماضى إلى 1.34 مليون طن تقريبًا، من 1.78 مليون طن فى الموسم السابق له، لكن لم تتأثر مرتبة مصر كأكبر مُصدر عالمى، وحلت بعدها إسبانيا فى المرتبة الثانية، وسط توقعات من وزارة الزراعة الأمريكية ببقاء مصر فى المرتبة الأولى هذا الموسم أيضًا.
أضاف فرحات أن تقديرات الفترة المقبلة تُشير إلى أن أكثر من 90% من تجارة الموالح العالمية خلال الـ60 يومًا المقبلة ستكون عبر مصر، ما يدعم التواجد بقوة على المستوى العالمى، وإن تأثرت الصادرات على مستوى العائدات فى الفترة الأخيرة بسبب الظروف المناخية التى أخرت صادرات المنتجات البلدية لنحو 30 يوما بسبب ضعف عمليات التلوين.
يُذكر أن تقديرات أسعار البرتقال الموسم الحالى تتراوح بين 670-680 دولارًا للطن من صنف «السرة»، وبدأ موسم تصدير «الفالنسيا» منتصف يناير الماضى بـ580 دولارًا للطن، ثم انخفضت حاليًا إلى ما بين 540و550 دولارًا للطن .