ندوة للغرفة تبحث بيئة صناعة الأدوية وتطورها فى ظل جائحة “كورونا”
قال أيمن بدوي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الإسكندرية، إن قيمة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا شهدت نموًا خلال عام الماضي ليبلغ نحو 3 مليارات دولار بدلا من 2.5 مليار دولار فى عام 2019، وتوقع أن يشهد زيادة خلال العام الجاري بنسب تتراوح بين 10% و15%.
ونظمت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية ندوة، اليوم، بمقر القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، لبحث بيئة صناعة الأدوية، وتطورها في ظل جائحة كورونا، تزامنًا مع سرعة تطور الصناعة بشكل عام والصناعة العلاجية والدوائية بشكل خاص، خاصة مع التطور التكنولوجي الرقمي ومع جائحة كوفيد.
وأضاف بدوى، أن الغرفة تحرص على التأكيد التعاون المصري الفرنسي المتوسطي الأفريقي في هذا المجال، والندوة تأتي بالتعاون مع مؤسسة كلينجروپ وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مرسيليا ومؤسسة افريكالينك ونقابة الصيادلة بالإسكندرية.
وتابع، أن الغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر تسعى لعقد عدة بروتوكولات خلال الوقت الحالي، من أجل تشكيل بيئة استثمارية جيدة في مصر، من خلال بعض المشروعات التنموية، و منها الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لدعم مدارس التعليم الفني، بالإضافة إلى سعي مصر أن تصبح شريك أساسي في منصة “أفريقيا لينك”، والتي من شأنها ربط فرنسا بالدول الإفريقية في مجال الأعمال.
وقال الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب الصيادلة بالإسكندرية، إن قطاع الصيدلة يواجه عدة تحديات في الوقت الحالي وأبرزها، نقص المستلزمات الطبية والتي ظهرت بالتزامن مع الجائحة فيروس كورونا.
وأضاف، أن مشكلة مرتجعات الأدوية القائمة بين الشركات المنتجة والصيادلة، تعد من أبرز المشكلات التي يُعاني منها الصيدلي في مصر، ولاتزال الكثير من الشركات تتمسك بنسب قليلة لقبول المرتجعات.
وأوضح، أنه لا يوجد بعد آلية محددة لاسترجاع الأدوية إلى الشركات المصنعة، مما يجعل الصيدلي غير قادر على التخلص منها، ما يُكبده خسائر كبيرة، وطالب بتدخل وزارة الصحة للتعامل مع الأزمة والعمل على إعادتها إلى المصانع لتخفيف الأعباء المالية على الصيدلي.
وأوضح، أن انتشار بيع الدواء عن طريق الانترنت في الوقت الحالي، خاصة بعد ظهور جائحة “كوفيد19″، أتاح لكيانات غير قانونية بيع عقاقير غير مرخصة، من الممكن أن تُسبب ضرراً بالغاً علي صحة المواطنين.
وقال فريدريك رونال، نائب رئيس غرفة التجارة الفرنسية في مرسيليا، إن مصر استطاعت التصدي اقتصاديًا لجائحة كورونا، ومن المخطط تقوية العلاقات بين مصر ومارسيليا، خاصة في مجال صناعة الأدوية بالإضافة إلى النقل البحري.