38.9 مليار دولار قيمة صفقات 2020 مقارنة بـ13.6 في 2019
تضاعفت قيم عمليات الدمج والاستحواذ عبر قطاع الاستثمار الأمريكي، ثلاث مرات تقريبا، العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.
وحفزت الضغوط التنافسية المكثفة، الموجة الأخيرة من نشاط الاندماج.
وارتفعت صفقات الدمج والاستحواذ المعلنة، التي تشمل شركات إدارة الأصول والثروات، من 13.6 مليار دولار في عام 2019 إلى 38.9 مليار دولار في عام 2020، بحسب ما ذكره مصرف “بايبر ساندلر” الاستثماري، ومقره مينيابوليس، الذي يحتفظ بقاعدة بيانات بالصفقات ومعلومات التسعير التي يعود تاريخها إلى التسعينيات.
وهناك 9 صفقات تضمنت بطاقات أسعار تزيد على مليار دولار، من بينها استحواذ “مورجان ستانلي” على “إيتون فانس” مقابل 7 مليارات دولار، واستحواذ “فرانكلين تمبلتون” على “ليج ماسون” في صفقة تقدر قيمتها بـ 4.5 مليار دولار.
والصفقتان تعتبران أكبر عمليتي استحواذ.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إلى أن ارتفاع الصفقات الكبيرة عزز قيمة الأصول التي تنتقل بين المديرين إلى 2.9 تريليون دولار، أي أكثر من ضعف القيمة المسجلة في عام 2019، والتي تبلغ 1.3 تريليون دولار.
وقال المدير في مصرف “بايبر ساندلر”، آرون دور، إن شركات إدارة الأصول الكبرى ستواصل البحث عن عمليات الاستحواذ من أجل زيادة حجمها، وبالتالي زيادة الإيرادات وتوفير التكاليف.
وأوضح دور، أن التحديات الهائلة التي ينطوي عليها التنافس ضد أكبر اللاعبين، ستشجع أيضا المديرين الصغار على فتح الباب أمام عمليات الدمج والاستحواذ.
وسجل عام 2021 بداية قوية بفضل نشاط صفقات الدمج والاستحواذ، بما في ذلك عملية البيع الأخيرة لشركة “ويلز فرجو أسيت مانجمنت” لصالح شركات الاستثمار المباشر “ريفيرنس كابيتال” و”جي تي سي آر” مقابل 2.1 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن العثور على شريك يمكنه تقديم استراتيجيات استثمار متخصصة، يعد أقل عرضة للهجوم من قبل صناديق التعقب منخفضة التكلفة، وصناديق المؤشرات المتداولة أولوية بالنسبة للمستحوذين المحتملين.
وأشارت إلى أن نشاط صفقات الدمج والاستحواذ انخفض بشكل حاد في مارس وأبريل ومايو من عام 2020، في ظل تسارع تفشي جائحة فيروس كورونا المميت، لكنه تعافى في النصف الثاني من العام، وانتهى بتسجيل ارتفاع في شهر ديسمبر.
كما انخفض العدد الإجمالي لصفقات الدمج والاستحواذ، التي تشمل شركات إدارة الأصول والثروات، ليصل إلى 256 صفقة خلال العام الماضي، بعد الإعلان عن تسجيل 270 صفقة في عام 2019.
وقال دور، من مصرف “بايبر ساندلر”: “الجمع بين الشيخوخة الديمغرافية للمستشارين الماليين، ومجموعة كبيرة من البائعين المحتملين والطلبات المتزايدة على موارد مديري الثروات من جميع الأحجام تمثل محفزات قوية لعمليات الدمج والاستحواذ”.
فقد ارتفعت عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع إدارة الثروات الأمريكية إلى 153 صفقة شملت مديري الثروات خلال العام الماضي، بعد أن كانت تقدر بـ 150 صفقة في عام 2019.
وكان مديرو شركات الاستثمار المباشر مسؤولين عن زيادة نشاط الدمج والاستحواذ، وشراء شركات إدارة الثروات الأكبر، والذين بدورهم يستحوذون على العديد من المنافسين الأصغر، إذ اشترت شركة الاستثمار المباشر “جنرال أتلانتيك” حصة أقلية في شركة إدارة الثروات “كريتيف بلانينج”، ومقرها كانساس، في صفقة قيمتها 50 مليار دولار، واستحوذت شركة “كريتيف بلانينج” منذ ذلك الحين على ثمانية شركات أصغر حجما.