الشبراوى: تنفيذ المبادرة فى 20 محافظة بقرض من البنك الدولى ومساهمة وزارة التضامن والقطاع الخاص
الأولوية لخلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة ورفع مستوى الأسر بزيادة الثروة الحيوانية
تستهدف وزارة التضامن الاجتماعى تنفيذ مشروعات سلاسل القيمة للإنتاج الحيوانى والزراعى بقيمة تقترب من مليار جنيها فى 20 محافظة.
كما تدرس الوزارة، تأسيس وحدة إنتاجية تعمل كخط انتاج لفرز وتعبئة البيض بهدف التصدير.
قال عاطف الشبراوى مستشار وزارة التضامن الاجتماعى للتمكين الاقتصادى لـ «البورصة»، إنه تم إطلاق مبادرة سلاسل القيمة للإنتاج الحيوانى المنزلى المندرج من برنامج فرصة الذى يعمل على تشغيل القادرين على العمل من الفئات المستحقة للدعم، ودفعهم للانتقال من الحماية إلى الإنتاج، ومن الاتكالية للاستقلالية نهاية العام الماضى.
وأوضح أن المبادرة تستهدف تأسيس منظومة تشمل عددا من المشروعات التنموية بعدة مناطق لمستفيدى شبكة الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» والفقراء وصغار المنتجين.
ويتم ذلك من خلال خلق أنشطة مستدامة ناجحة مدرة للدخل، تساهم فى رفع مستوى معيشتهم، وتساهم فى تخليهم عن الدعم النقدى فى سبيل تخفيف الأعباء عن شبكة الحماية الاجتماعية وخلق قيمة مضافة للمجتمع وللإقتصاد المحلى.
ويتم تزويد المستفيدين من المبادرة بالتدريب والإشراف وأدوات الإنتاج اللازمة فضلاً عن مساعدتهم بيع المنتج النهائى من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص فى هذا المجال.
وأوضح الشبراوى، أن الوزارة تعتزم تنفيذ المبادرة فى 20 محافظة بتمويل يقترب من مليار جنيه ،إذ يساهم قرض البنك الدولى فى تمويل 8 محافظات بقيمة 50 مليون دولاراً أى ما يعادل 785 مليون جنيه.
وتساهم وزارة التضامن، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، فى حشد مخصصات أخرى لدعم أنشطة البرنامج فى بقية المحافظات بهدف القضاء على الفقر فى مصر.
قال الشبراوى، إن وزارة التضامن الاجتماعى رصدت أكثر من 100 مليون لدعم هذه المبادرة، وتسعى لجذب شركاء من القطاع الخاص للمشاركة فى تمويل مشروعات جديدة فى 12 محافظة.
أضاف أنه بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، تمول المؤسسة بنحو 30 مليون جنيه عمليات إنشاء وحدات إنتاجية فى مقار وحدات التضامن الاجتماعى بالمحافظات وبالتعاون مع الجمعيات الاهلية والتعاونيات الانتاجية، لخلق فرص عمل للقادرين وتوفير التدريب اللازم لهم.
وأوضح أن الوزارة بدأت مفاوضات مع عدد من شركاء التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدنى للتوسع فى المبادرة، رافضاً ذكر تفاصيل حالية لحين إتمام التعاقد.
وتتمثل الرؤية العامة للمبادرة فى خلق منظومة متكاملة لدعم الافراد والأسر محددوة الدخل، تتيح دمج أكبر عدد منهم فى أنشطة اقتصادية وإنتاجية ناجحة، عبر الابتكار والشراكة المستدامة مع المنظمات الأهلية والقطاع الخاص والتجارب العالمية الرائدة فى المجالات الزراعية والإنتاج الحيوانى والحرف اليدوية التى تلائم كل فئة ومن المستهدفين وكل بيئة من البيئات المحلية فى كافة المحافظات.
أضاف الشبراوى، أن الغرض من ذلك ليس تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل فقط خصوصا الشباب والمرأة وذوى الاعاقة.. بل للمساهمة للإنتقال بأكبر عدد منهم من الاعتماد على المساعدات إلى الاستقلالية المالية والإنخراط فى عمل مجزى ومستدام يرقى بالشخص ويسمح له بالمساهمة فى زيادة الناتج القومى الإجمالى.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة فى قطاعات مختلفة، مثل مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى والصناعات القائمة عليهم، بجانب خلق فرص عمل فى مجال الانتاج الزراعى والحيوانى والداجنى وخفض معدلات البطالة.
فضلاً عن زيادة أعداد الثروة الحيوانية والداجنة، مما يؤدى إلى توفير البروتين الحيوانى بأسعار تنافسية وخلق مصادر للدخل الفنى والمالى والتقنى لإدارة المشروعات الصغيرة ورفع المستوى التعليمى والمعرفى والصحى والبيئى والتغذية السليمة للمجتمع فضلاً عن رفع مستوى المهارات الشخصية والمهنية للأفراد.
وأشار مستشار وزارة التضامن الاجتماعى، إلى أن المبادرة نفذت مشروع سلاسل القيمة للإنتاج وتربية الدجاج «البياض» فى كفر الشيخ لتحسين أحوال المعيشة لنحو 640 مستفيدة من «تكافل وكرامة» بالمحافظة.
وأوضح أن مشروع كفر الشيخ كان عبارة عن تكوين شبكة من الأسر مربى دجاج بياض بهدف انتاج البيض، وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 25 مليون جنيه، تم صرف 10 ملايين جنيه منها حتى الآن، ومتبقى 15 مليوناً سيتم ضخها خلال المرحلة المقبلة لاستكمال المشروع بالمحافظة.
قال الشبراوى، إن فريق برنامج فرصة تعاون مع الجهاز التنفيذى للتنمية المتكاملة بوزارة الزراعة فى تصميم المبادرة واختيار الأسر والأفراد المشاركين الذين تنطبق عليهم معايير استحقاق المشروع، وإتمام عملية الترويج وحملات طرق الأبواب للتعريف بالمشروع بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية بالمحافظة.
ولفت إلى أن فريق العمل عقد جلسات تحفيز وتشجيع للمشاركين، ولإقناعهم بضرورة الانتقال من الحماية إلى الإنتاج والاستقلال المادى وخلق قيمة اقتصادية تتخطى بمراحل ما يقدم من دعم نقدى مشروط مع ضمان وقوف الوزارة بجانبهم فى إتمام مشروعاتهم بنجاح.
وأوضح الشبراوى أن تمويل المشروع ليس منحة، ولكن قرض دوار يسدد 70% من قيمته.
وتم تقديم الدعم الفنى لاختيار أنواع وسلالات الدجاج، وتصميم البطارية المجهزة لتربية 120 دجاجة بالمنزل فى كفر الشيخ. وتم تحديد أنواع الاعلاف، وتدريب الاسر على العملية برمتها.
ويستهدف المشروع إنتاج 80 ألف بيضة فى اليوم، وسيتم التسويق الجماعى للمنتج ،إذ يتم تجميع البيض من الأسر فى محطة تجميع مركزية، وتتولى الجمعية الأهلية المشاركة فى المبادرة، البيع ودفع العائد للأسر مباشرة، وجارى التنسيق مع الجهات الحكومية لاستغلال هذا الانتاج.
ولفت إلى أن الوزارة تعتزم تعميم التجربة بمنتجات متنوعة من بط وحمام وكتاكيت وفراخ بياضة، بنفس الأسلوب، وأعداد أسر أكبر فى السلسلة الواحدة.
كشف الشبراوى، عن دراسة تعد حاليا ل تأسيس وحدة إنتاجية تعمل كخط انتاج لفرز وتعبئة البيض المنتج من هذه المشروعات بهدف التصدير للخارج.
وأضاف أن الوزارة تسعى لتنفيذ 2240 مشروعا أخرى، فى كل من محافظات الغربية والمنوفية وقنا، الفترة المقبلة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف من تلك المشروعات خلق ما يتجاوز 5 آلاف فرصة عمل خلال 2021.
وتم الانتهاء من مشروع مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، والذى ساهم فى تنفيذ مشروعات لنحو 342 مستفيدة بقيمة من 2.959.200 جنيه. وبلغ عدد المستفيدين من ندوات التوعية والتدريب 1201 شخص.
قال مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى للتمكين الاقتصادى، إن المستفيدين من برنامج «فرصة»، والمستفيدين الحاليين من برنامج تكافل وكرامة، والأسر المرفوضة او الموقوفة من برنامج «تكافل وكرامة»، والذين يقدر عددهم بنحو 13 مليون شخص، سيتم دمجهم فى البرنامج وإتاحة فرصة التمكين لهم.
ويبلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم النقدى « تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي» 3.8 مليون أسرة بإجمالى 15 مليون شخص، 43% منهم فى سن العمل.
وتبلغ نسبة الأمية بين المستفيدين من «تكافل وكرامة» 62%، فى حين تصل نسبة المستحقين للدعم من البرنامج فى محافظات الصعيد 68%، ويمثل عدد السيدات المستفيدات من البرنامج 88% من إجمالى قاعدة المستفيدين.
ولفت الشبراوى، إلى أن هذه الإحصائيات تعوق عملية التوظيف فى ظل التحول الرقمى الحالى، وفى ظل عدم وجود أنشطة اقتصادية نشطة توفر فرصا للتوظيف خصوصا فى الصعيد.
وأوضح أن الحل الوحيد الذى وصلت إليه التجارب الحديثة هو التفكير فى توظيف مفاهيم ما يسمى بـ”ريادة أعمال الفقراء»، خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات جماعية ووحدات إنتاجية متخصصة.
قال الشبراوى، إن الوزارة لديها قاعدة بيانات تتضمن 30 مليون شخص، سيتم اللجوء إليها وترشيح الشباب، والعمل على تغيير ثقافة الفئات المستحقة لتحفيزهم وتشجيعهم على الانتقال إلى دائرة العمل.
وأكد مستشار وزارة التضامن الاجتماعى أن شبكات الحماية الاجتماعية فى مختلف دول العالم، تستهدف فئتين من المواطنين، الأولى من لديهم ظروف طارئة قصيرة الأمد تنتهى بحصولهم على مصدر دخل، فى حين أن الفئة الثانية تغطى من لديهم ظروف دائمة ومنهم ذوى الاحتياجات الخاصة واليتامى وكبار السن العاجزين عن العمل وغيرهم.
وأشار إلى أن الوزارة تعتزم دراسة وعمل مسح احتياجات المحافظات من المشروعات حسب كل منطقة، ووضع نماذج أعمال تجمع عددا من الشباب القادرين على العمل والمدرجين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية والمهمشين لتنفيذ مشروعات جماعية فى تلك المجالات.
وأوضح أن برنامج «فرصة» أطلق 6 وحدات تدريب وتوظيف فى كل من محافظات الفيوم، وبنى سويف، الأقصر، واسيوط، والمنيا، وسوهاج.
وتوجد 12 وحدة حالية تحت التنفيذ، تقوم كل وحدة بتدريب المئات شهرياً وتوفير فرصة عمل فى محافظاتهم.
أضاف أن الوزارة تركز على عقد الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى للتوسع فى مبادرات برنامج فرصة لتوفير فرص العمل للقادرين.
فقد تم توقيع ما يقرب من 30 اتفاقية مختلفة للتمكين الاقتصادى خلال الأعوام الثلاث الماضية، والتى ساهمت فى توظيف العديد من أبناء وذوى الأسر الأكثر فقراً وذوى الإحتياجات الخاصة.
ولفت إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة أهلية والبدء فى تنفيذ أكبر مبادرة لتعديل سلوك المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية القادرين على العمل، وتدريب 130 الف مستفيد على التحفيز والتشجيع وثقافة العمل والترويج للعمل والإنتاج عوضاُ عن العيش على المعونات.
كما يجرى العمل على تدريب وتدشين أكبر شبكة من المتطوعين فى التمكين الاقتصادى بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة لتأسيس شبكة من 200 متطوع فى كل محافظة من محافظات المرحلة الأولى بمجموع 2500 متطوع وقائد شبابى، متخصصين فى التمكين الاقتصادى وتعديل السلوك والتحفيز والتشجيج لمتابعة والاشراف على مراحل تمكين مستفيدى برنامج فرصة.
وأشار إلى تعاون الوزارة هيئة «كير» الدولية، وإحدى شركات القطاع الخاص فى برنامج «عايشين بخيرها» بهدف تمكين المرأة الريفية ودمجها فى سلسة القيمة الزراعية وتحسين الأحوال المعيشية وتحقيق الاكتفاء الذاتى.
وتمكنت المبادرة من زراعة 214 فداناً من محصول البطاطس، بحجم إنتاج 1.185 طناً، وساهمت الوزارة فى التوعية وتعديل السلوك، إذ بلغ عدد المستفيدين من الدعم الفنى 215 مزارعاً بينهم 44 امرأة.
وقال إن برنامج فرصة اطلق 18 وحدة فى مديريات التضامن الاجتماعى لتدريب كوادرها، ستشمل ثلاث موظفين متخصصين فى التدريب والتوظيف والأنشطة المدرة للدخل وكذلك الشراكات مع الجمعيات الأهلية، وذلك فى إطار سعى الوزارة لاستهداف القادرين على العمل من الفئات فى شبكة الحماية الاجتماعية فى برنامج تكافل وكرامة والفئات المرفوضة والمتخرجة لنقلهم من المساعدات الى الاستقلالية والإنتاج.