المصري: “تأثير الدومينو” و”المراكز الهامشية” السبب وراء التراجعات العنيفة لسوق المال في جلسة اليوم
كمال: المؤشر الثلاثيني يحاول التماسك أعلى مستوى ١٠٤٠٠ نقطة
قال ياسر المصري العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن التراجع بدأ بموجة جني أرباح خلفت تراجع طفيف، تلاها حالة ذعر من قبل الأفراد قادته لمزيد من الهبوط خاصة مع توجه شركات السمسرة لغلق المراكز الهامشية لسهم “دايس” تلاه “مارجن كول” على باقي الأوراق المالية.
وتراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بضغط من القوى البيعية للمؤسسات المحلية وتراجع سهم التجاري الدولي بأكثر من 2%.
وأضاف المصري، أن هذا يسمي بتأثير “الدومينو” خاصة وأن سهم دايس استحوذ على حصة كبيرة من التداولات خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن رؤية المستثمرين غير منطقية في التوجه لهذا القطاع في حين يتواجد أسهم مثل “فوري” و”بي انفستمنتس” خاصة وأن قطاع المدفوعات الإلكترونية هو فرس رهان ٢٠٢١.
وتسائل لماذا يتجه المستثمرون لهذا القطاع في حين يوجد بالبورصة المصرية القطاع العقاري والمضمون بالأصول العقارية للشركات، وقطاع البنوك وقطاع الأسمنت والحديد وغيرها من القطاعات المضمونة، فضلاً عن قطاع الدفع الإلكتروني الواعد على حد وصفه.
وتوقع المصري موجة صعود جديدة قرب بداية شهر رمضان وحتى أخر مايو، مرجحًا أن يصل egx30 إلى مستويات ١١٥٠٠ إلى ١١٦٠٠ نقطة.
وأكد على أن الهبوط العنيف الذي يشهده المؤشر السبعيني يرجع إلى حد كبير إلى انتقال سهم “فوري” إلى EGX30، موضحا أن السهم كان بمثابة قوة داعمة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى ضرورة النظر في ملف ضرائب الأرباح الرأسمالية من الأن حتى لانقع في ذات الحيرة عند التطبيق مطلع العام المقبل، مشيرًا إلى أن التطبيق ليست مشكلة ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في ألية تنظيم تحصيل الضرائب.
وأوضح، أن مصر الدولة الوحيدة في أسواق المال الناشئة التي تطبق ضرائب على تداولات سوق المال.
وقال محمد كمال مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن عمليات “المارجن كول” المتتالية قادت السوق للمزيد من التراجع، لافتًا إلى أنه لا يوجد ما يبرر ذعر المستثمرين الأفراد للتراجع إلى هذا الحد.
وأضاف كمال، أن هناك موجة بيع قوية من قبل المستثمرين الأجانب سواء على مستوى الأسهم والسندات، مشيراً إلى أن عملية تخارج الأجانب مؤشر سلبي على كل الأصعدة.
وأكد على أن السوق يحاول التماسك أعلى مستويات ١٠٤٠٠ نقطة كدعم قوي، ولكن كسر هذا المستوى لأسفل هو الأرجح في ظل التراجعات العنيفة.
ونصح المستثمرين بضرورة توخي الحذر واستغلال الارتفاعات لتخفيف المراكز، مشيراً إلى أن أي تنبؤ في ظل الضبابية صعب.