«مراد»: إضافة منتجات البودرة الحرارية والدهانات الصناعية ضمن التوسعات الجديدة
تعتزم شركة الذهبية للصناعات الكيماوية مصر «دهانات جولدن»، ضخ استثمارات تقدر بنحو مليون دولار لإضافة خطوط إنتاج ومنتجات جديدة لأول مرة فى الشركة، وهى الدهانات الصناعية ودهانات البودرة الحرارية؛ للاستفادة من مشروع تطوير الريف المصرى.
قال سامح مراد، عضو مجلس إدارة الشركة، إنَّ الشركة تعتزم إضافة 3 خطوط إنتاج للبودرة الحرارية، وخط للدهانات الصناعية، وتقدر الاستثمارات بنحو مليون دولار، وستتم إضافتها خلال العام الحالى والنصف الأول من العام المقبل.
أوضح «مراد» لـ«البورصة»، أن المنتجات الجديدة ستمكن الشركة من الوفاء بالطلب المتوقع على الدهانات التى تستخدم فى الألومنيوم، كما تطلب البودرة الحرارية فى الأجهزة المنزلية والكهربائية، والسيارات، والأخشاب، وصناعة الأثاث، وصناديق الإضاءة، وأنابيب الغاز، وصناعة ورنيش الأخشاب، ومحطات الكهرباء، ومحطات معالحة المياه.
أضاف أن الشركة سجلت ضمن الشركات الراغبة فى تطوير الريف، متوقعاً تحرك وانتعاش السوق خلال الفترة المقبلة، وهذه الخطوة للتوسع تأتى استعداداً للطلب المتوقع.
أكد «مراد»، أن مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى لتمويل وحدات محدودى ومتوسطى الدخل بفائدة 3% على 30 عاماً، طالما انتظرتها الشركات. ومن المتوقع أن تسهم فى تحريك المياه الراكدة فى السوق وتساعد الشركات على استغلال طاقاتها المعطلة.
ولفت إلى أن المبادرة سيكون لها مردود إيجابى على جميع مواد البناء المباشرة التى تسجل نحو 22 سلعة، والصناعات غير المباشرة التى تخدمها، خاصة فى ظل توقف القطاع العقارى وإصابته بشلل خلال عام الوباء.
أشار «مراد»، إلى أهمية تيسير عملية الحصول على التمويل ورفع شرط التسجيل فى الشهر العقارى لدعم تمويل الوحدات، خاصة أن نسبة كبيرة من الذين يشترون أراضى من المدن الجديدة لا تسجل فى الشهر العقارى.
وأوضح أن المبادرة الخاصة بالتمويل العقارى ستفيد جميع الأطراف بداية من المواطن الذى ستوفر له وحدة، مروراً بالمصانع التى ستنعش الطلب عليها والصناعات الأخرى المغذية، ووفرة لفرص العمل، والحصيلة الضريبية للدولة، والسوق بوجه عام وصولاً إلى تشغيل الأرصدة فى البنوك خاصة مع تراجع نسبة الفائدة البنكية.
أضاف أن الظروف الحالية استثنائية فى ظل عام كامل وهو 2020 شهد ركوداً فى الطلب فى مختلف دول العالم، وأسهم ذلك فى زيادة المخزون لدى المصانع، لكن شهدت الخامات العالمية ارتفاعات غير طبيعية منذ بداية العام الجارى.
قال «مراد»، إن الشركات العالمية الكبرى ترغب فى تعويض خسائرها العام الماضى، وذلك من خلال إحداث قفزات فى أسعار الخامات.
أضاف أن وفرة المخزون لدى المصانع خلال الفترة الماضية أسهمت إلى حد ما فى امتصاص جزء من زيادة أسعار الخامات، لكن من المتوقع حدوث طفرات فى أسعار المنتجات النهائية خلال الفترة المقبلة.
تابع: «ارتفعت تكلفة التصنيع بنسبة تتراوح بين 25 و40%. وتختلف هذه النسبة من منتج لآخر فى قطاع الدهانات». وكشف أن خامات الاستيرين أكريليك ارتفعت من 800 دولار إلى 1700 دولار، كما ارتفع سعر التيتانيوم من 2100 دولار إلى 3400 دولار، وهذا السعر لأقل الأنواع جودة وترتفع هذه الأسعار كلما ارتفعت الجودة.
أشار «مراد»، إلى أن الخامتين تشملان نسبة لا تقل عن 50% من تكوين الدهانات وتدخلان فى أغلب قطاع الدهانات، كما تعانى بعض الخامات ندرة فى المعروض وارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح بين 50 و70%. ويوجد تحرك سعرى بنسبة طفيفة 5% فى أسعار المنتجات فى الوقت الحالي، ومن المتوقع صعودها بنسبة 20% خلال الفترة المقبلة، كما يوجد زيادة فى الطلب حاليًا تخوفاً من زيادات جديدة فى الأسعار.
ولفت إلى أن الشركة تصدر نحو 40%، وغالبية منتجاتها إلى شمال أفريقيا والأردن والعراق وسوريا، كما توجد فرصة أمام الشركة لزيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة لهذه الدول مع إعادة الإعمار فى العراق وليبيا وسوريا.
تابع: «توجد فرص أمام منتجات الشركة فى موريتانيا، وكينيا، وهى تصدر حالياً إلى السوق الليبى».
أضاف أن الشركات التركية موجودة فى السوق الليبى، وبحاجة إلى الاستفادة من هذه السوق بشكل أفضل، ويجب أن يكون هناك تنسيق لمنح أفضلية للمنتج المصرى هناك، الذى يمتاز بسعره المنافس وميزة الشحن المنخفضة.