“السعيد”: توصيل الدعم لمستحقيه وفقاً لقواعد بيانات وخرائط الفقر
“مؤسسة التجارى الدولى” تحرص على العمل بشكل متوازى بين استراتيجية المؤسسة وبرامج مكافحة كورونا
بلغ إجمالى مساهمات مؤسسة البنك التجارى الدولى، فى مبادرات صحة الطفل نحو 152.71 مليون جنيه العام الماضى.
وركزت المساهمات على 4 محاور أساسية، تتمثل فى شراء الأجهزة الطبية والتكفل بمصروفات التشغيل، ومصروفات عمليات جراحية وعلاجية، بجانب القوافل الطبية والمبادرات الموسمية الأخرى.
قال شريف السعيد، المدير التنفيذى لمؤسسة البنك التجارى الدولى فى حوار لـ«البورصة»، إنه رغم الآثار السلبية العديدة لتفشى فيروس كورونا على جميع القطاعات، الوباء فتح فرصاً جديدة لتكاتف الجهود والمشاركة المجتمعية من خلال المبادرات المختلفة كمبادرة دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال لمواجهة كورونا وغيرها.
أضاف أن المؤسسة كانت حريصة على العمل بشكل متوازٍ بين تنفيذ استراتيجيتها المجتمعية والمشاركة فى مبادرات مجابهة الوباء، مشدداً على أهمية مساندة الدولة لتخطى الأزمة التى يعانى منها العالم أجمع والقضاء على الوباء.
وأشار إلى أن المؤسسة تستعين بقواعد بيانات وزارة التضامن الاجتماعى فى بحث الحالات للتحقق من مدى استحقاق الأسر للدعم، ولا تتعامل المؤسسة مع الحالات الفردية.
وأكد أن المؤسسة تتعاون فى مبادراتها مع أكثر من 20 شريكا من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى.
وأوضح أن الفترة الحالية تتطلب التركيز على الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة وهو «الشراكة من أجل تحقيق الأهداف وتعظيم الفائدة والتكامل بين كافة الجهات».
قال السعيد، إن الوعى بأهمية المسئولية المجتمعية لدى مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى، ارتفع خلال الفترة الأخيرة بمختلف المجالات، إذ إن تفشى فيروس كورونا خلق من الأزمة طاقة نور لتكاتف الجهود والتعاون.
وأوضح أن المؤسسة تركز فى مبادراتها على محافظات الصعيد والدلتا وتسعى للوصول للمحافظات الحدودية خلال الفترة المقبلة. كما تدرس مع بعض مؤسسات المجتمع المدنى تدشين مبادرات لتوصيل الدعم لمحافظة سيناء.
وتركز مبادرات المؤسسة، بشكل كبير على المستشفيات الجامعية؛ لأنها تقع فى مقدمة اهتمامات الفئات الأكثر احتياجاً للدعم فى مختلف المحافظات.
ويتطلع السعيد، إلى أن تشهد الفترة المقبلة انتشاراً أكبر لجهود المسئولية المجتمعية، بجانب وجود دور لشركاء التنمية فى متابعة البرامج التنموية وتقييم الأداء للوصول للتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن أبحاث منظمة الأمم المتحدة توضح أن العمل التنموى والمجتمعى لا يقتصر على ضخ الدعم المالى فقط، ولكن لابد من الاستمرار والمتابعة لخلق الاستدامة.
وشدد «السعيد»، على أهمية الفصل بين برامج التنمية والأعمال الخيرية، مؤكدا أهمية وجود جهة رقابية تتولى متابعة الدور المجتمعى والمسئولية المجتمعية لتحقيق الاستفادة بشكل أكبر.
وأشار إلى أن المؤسسة تسهم كذلك فى إتاحة الفرصة للموظفين للتطوع فى بعض المبادرات وتشجيعهم لخلق احساس لديهم ناحية المجتمع.
وأوضح أن مساهمات المؤسسة فى مبادرات صحة الطفل بلغت 152.71 مليون جنيه خلال العام الماضى تنقسم لـ107.59 مليون جنيه لشراء الأجهزة والتكفل بمصروفات التشغيل للعديد من العيادات والمستشفيات، و37.12 مليون لمصروفات العمليات الجراحية والعلاج، فضلاً عن 8 ملايين جنيه للقوافل الطبية والمبادرات الموسمية الأخرى.
ولفت إلى حرص المؤسسة على الاستمرار فى تدشين مبادراتها التنموية بالمناطق الأكثر احتياجًا وفقًا لقواعد بيانات وخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وبشراكة العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى.
وفيما يتعلق بمبادرات شراء الأجهزة والتكفل بمصروفات التشغيل، أوضح السعيد أن مؤسسة البنك التجارى الدولى ساهمت بـ30 مليون جنيه لإنشاء معمل الباثولوجى الرقمى الآلى فى ضوء الشراكة طويلة الأمد مع مستشفى سرطان الأطفال 57357، لخدمة 7 آلاف طفل سنويًا.
كما مولت المؤسسة الأنشطة الرئيسية لفروع المستشفى فى القاهرة وطنطا بما فى ذلك معامل الأمراض وبنوك الدم ومعامل الأشعة والأدوية وجلسات العلاج الإشعاعى والطب النووى والمستهلكات، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 4 ملايين جنيه.
وقامت مؤسسة البنك التجارى الدولى بتمويل 50% من مصاريف التشغيل السنوية لقسمى الرعاية المركزة الأطفال وحديثى الولادة بمستشفى بنها الجامعى بمبلغ 1.91 مليون جنيه، لخدمة 3.5 ألف طفل فى محافظة القليوبية سنويًا.
وأشار إلى حرص المؤسسة على مساندة جهود الدولة فى مجابهة فيروس كورونا ودعم المستشفيات والأطقم الطبية بالمعدات الوقائية اللازمة لمحاربة الوباء.
وتبرعت المؤسسة بـ5 ملايين جنيه لدعم مبادرة غرفة التجارة الأمريكية بمصر «تحالف القطاع الخاص لمواجهة كورونا بالتعاون مع يونيسف مصر وتوجيه التمويل لشراء معدات الوقاية للطاقم الطبى فى الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.
قال السعيد، إن المؤسسة جهزت قسم الأطفال بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر لخدمة 900 طفل سنويًا بتكلفة تقدر بنحو 11.77 مليون جنيه.
أضاف أنه استكمالاً لنجاح الشراكة مع مؤسسة يحيى عرفة الخيرية، رصد مجلس الأمناء 6 ملايين جنيه لتمويل مصاريف التشغيل السنوية لـ5 وحدات أطفال بمستشفيات جامعة عين شمس والتى تُشرف عليها وتديرها مؤسسة يحيى عرفه الخيرية، فضلاً عن 3 ملايين جنيه لإحلال وتجديد الأجهزة الطبية بالوحدات الخمس والتى تخدم ما لا يقل عن 14.5 ألف طفل سنوياً.
وأوضح أنه تم التكفل بمصاريف التشغيل السنوية لمؤسسة Face للأطفال المحتاجين المقدرة بنحو 1.85 مليون جنيه، لتغطية جزء من الخدمات الطبية والرعاية المقدمة للأيتام فى معادى هوم سنتر والذى يستضيف 50 طفلاً.
وخصص مجلس أمناء مؤسسة البنك التجارى الدولى 1.39 مليون جنيه لتغطية 50% من مصاريف التشغيل السنوية لمؤسسة Move الاجتماعية لرعاية أطفال الشلل الدماغى لخدمة 100 طفل من الفئات الأكثر احتياجاً.
وأوضح أن مصاريف التشغيل تغطى رواتب موظفى المؤسسة (اخصائى العلاج الطبيعى والمعلمين والقائمين على الرعاية وغيرها) وأعمال الصيانة، وتنقلات الأطفال، والأدوات المكتبية، وفواتير الخدمات.
وأشار إلى مشاركة مؤسسة البنك التجارى الدولى فى تجهيز قسم أشعة الأطفال بمستشفى مؤسسة نيل الأمل لعلاج الأطفال المصابين بعيوب خلقية، وذلك عبر شراء جهاز رنين مغناطيسى مغلق 1.5 تسلا بإجمالى 20.2 مليون جنيه لخدمة 4 آلاف طفل سنوياً.
قال السعيد، إنه تم تمويل إنشاء مركز متخصص فى علاج الأطفال الذين يعانون مشاكل وتشوهات العمود الفقرى بمستشفى أسيوط الجامعى، بتكلفة 4.48 مليون جنيه لرفع قدرة المستشفى وإجراء حوالى 104 عمليات سنوياً.
وأضاف أنه فى إطار تعاون المؤسسة مع مستشفى الطلبة سبورتنج، تم تخصيص 4.1 مليون جنيه لإنشاء غرفة متقدمة لعمليات قلب الأطفال بنظام الكبسولة عبر هذه الغرفة، المقرر أن تقوم بإجراء عمليات لـ288 طفلاً سنوياً.
ولفت إلى التبرع بنحو 3.95 مليون جنيه لتجهيز وحدة عناية مركزة للأطفال بمستشفى مبرة المعادى بالتعاون مع نادى ليونز جاردن سيتى، والتى تسهم فى خدمة ما لا يقل عن 800 طفل سنوياً، فضلاً عن خفض عدد الوفيات للأطفال وعلاج الأمراض التى قد تسبب ضرراً دائماً أو إعاقة للأطفال.
وفى ضوء التزام المؤسسة بدعم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة تبرعت المؤسسة بنحو 6.87 مليون جنيه لإنشاء عيادات، ومراكز إعادة تأهيل للشلل الدماغى، ومركز القياس السمعى والذهنى فى 5 مراكز تأهيل بكلاً من القاهرة، والجيزة وحلوان, لخدمة ما يقرب من ألف طفل سنوياً.
أشار السعيد إلى أن المؤسسة تمكنت أيضاً من إنشاء مركز عيون متخصص للأطفال بالمعهد التذكارى للأبحاث الرمدية عبر تجهيز العيادات الخارجية بتكلفة 3.07 مليون جنيه، ويسهم المشروع فى الحد من مسببات العمى عند الأطفال والرضع الشائعة فى المجتمع.
وفيما يتعلق بمبادرات التكفل بمصروفات العمليات الجراحية والعلاجية قال المدير التنفيذى لمؤسسة البنك التجارى الدولى رصدت نحو 10 ملايين جنيه لتغطية 100 عملية قلب مفتوح للأطفال بمستشفى الناس بالتعاون مع مؤسسة الجود الخيرية بهدف تقليل عدد الأطفال على قوائم الانتظار وتخفيف بعض الأعباء المالية على المستشفى.
وأوضح أنه تم التبرع لمؤسسة مجدى يعقوب لامراض القلب بنحو 20 مليون جنيه لتمويل 100 عملية قلب مفتوح أيضاً للأطفال وشراء مستهلكات لمعمل قسطرة لـخدمة 350 طفلاً.
وتعاونت مؤسسة البنك التجارى الدولى مع مؤسسة الدواء للجميع لعلاج 250 طفلاً من مرضى السكرى من الأسر غير القادرة لمدة عام بتكلفة تقدر بنحو 370 ألف جنيه.
ووفقاً للتعاون بين مؤسسة البنك التجارى الدولى ونادى روتارى الجيزة متروبوليتان ومستشفى قصر العينى، تم تخصيص 4.5 مليون جنيه لتمويل الجولة الثالثة من جراحات القلب المفتوح بمستشفى قصر العينى لتقليل قوائم الانتظار وتخفيف العبء المادى عن المستشفى عبر التكفل بـ100 عملية قلب مفتوح.
ولفت إلى أنه تم تخصيص 1.25 مليون جنيه لتمويل 50 عملية جراحية لشق الشفة وشق الحلق، والتى يتم إجراؤها فى مستشفيات جامعة عين شمس خلال القوافل الطبية التى يشرف عليها نادى الروتارى 2451.
أضاف أنه تم التكفل بتغطية مصروفات إجراء 177 عملية عيون كجزء من برنامج حق الأطفال فى الإبصار بالتعاون مع نادى روتارى قصر النيل بتكلفة مليون جنيه للمساعدة فى القضاء على مسببات العمى عند الأطفال والرضع.
وأشار السعيد، إلى أن مؤسسة البنك التجارى الدولى العديد من القوافل الطبية لخدمة المناطق الأكثر فقراً وإحتياجاً فضلاً عن المبادرات الموسمية الأخرى خلال فترة الشتاء أو الأعياد وغيرها من المناسبات العام الماضى بتكلفة تصل لـ 8 ملايين جنيه.
وأوضح أنه تم تمويل المرحلة السابعة مع بنك الكساء المصرى لنشر الدفء بين الأطفال غير القادرين فى المناطق المهمشة على نطاق الجمهورية خلال فصل الشتاء بتكلفة 8 ملايين جنيه وتستهدف المبادرة تصنيع وتوزيع 50 ألف طقم ملابس شتوية و50 ألف زوج أحذية على الأطفال الأكثر احتياجا بجميع المحافظات.