بيع مشروع “ريفان” بالكامل.. وتنفيذ 30% من الأعمال الإنشائية.. والتسليم خلال عامين
“العلمين الجديدة” ستصبح الوجهة السياحية الأولى بمصر.. و”التعمير العربية” تخطط لإقامة مشروع بها على 50 فدانا
تخطط شركة التعمير العربية للتنمية والاستثمار العقارى، لزيادة حجم استثماراتها فى مصر من 5.5 مليار جنيه فى الوقت الحالى إلى 10 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة عبر التوسع فى المشروعات القائمة والحصول على أراض جديدة لإقامة مشروعات سكنية وسياحية جديدة.
وقال أحمد أسامة، رئيس القطاع التجارى بشركة التعمير العربية، إن الشركة تسعى لتنفيذ مشروعات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتتماشى مع رؤية مصر 2030 الرامية إلى زيادة مساحة المعمور لاستيعاب الزيادة السكانية، وإنشاء مجتمعات متكاملة تتوافر بها جودة الحياة للمواطن المصري، وفى الوقت نفسه جذب استثمارات أجنبية جديدة تساهم فى نمو الاقتصاد وتشغيل المزيد من العمالة.
وتمتلك شركة التعمير العربية للتنمية والاستثمار العقارى، 3 مشروعات متنوعة بالعاصمة الإدارية الجديدة تحمل اسم “ريفان” باستثمارات تتجاوز 5 مليارات جنيه، وهى “ريفان” السكنى ويضم أكثر من 700 وحدة سكنية فاخرة، و”ريفان سكوير” وهو عبارة عن مول تجارى لتوفير خدمات متكاملة لسكان “ريفان” بصفة خاصة ويخدم فى الوقت نفسه رواد العاصمة الإدارية، و”ريفان تاور” ويضم وحدات تجارية وإدارية وشقق فندقية، كما تمتلك “التعمير العربية” استثمارات أخرى فى قطاعى الزراعة والصناعة.
وأضاف أسامة لـ”البورصة”، أن الشركة تتفاوض مع هيئة المجتمعات العمرانية للحصول على قطعة أرض بمساحة 50 فدانا بمدينة العلمين الجديدة لإنشاء مشروع سكنى سياحى باستثمارات 4.5 مليار جنيه.
وأوضح أن شركة التعمير العربية تخطط لزيادة استثماراتها فى مصر من 5.5 مليار جنيه إلى 10 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأشار أسامة إلى أنه من المقرر حسم التفاوض مع الهيئة، وبدء تنفيذ المشروع الجديد خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وقال إن سبب اختيار إنشاء مشروع شركة “التعمير” الجديد بمدينة العلمين الجديدة؛ نظرًا لما تمتلكه المدينة من فرص استثمارية واعدة بعد المشروعات الضخمة التى نفذتها الدولة على مدار الأعوام القليلة الماضية، ونجاح إجراءات الحكومة فى تيسير إقامة المشروعات بمنطقة الساحل الشمالى من خلال إسناد تنمية أراضى الساحل الشمالى الغربى لهيئة المجتمعات العمرانية، والتى يسرت حصول المستثمرين على أراض جديدة، بالإضافة إلى توقعات أن تصبح مدينة العلمين الجديدة الوجهة السياحية الأولى للسياحة الداخلية والخارجية خلال الفترة المقبلة.
أضاف “أسامة”، أن شركة “التعمير العربية” تسعى فى جميع مشروعاتها لتحقيق إضافة للقطاع العقارى وفى الوقت نفسه تحقق أعلى عائد استثمارى لعملائها، ولذا فإن مشروع الشركة الجديد بالعلمين الجديدة سوف تصممه كبرى المكاتب الاستشارية وتديره شركات عالمية ليصبح “أيقونة” لمنطقة الساحل الشمالى بصفة عامة، ونقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية.
وأوضح أن شركة “التعمير العربية” خصصت نحو مليار جنيه لمشروع “العلمين الجديدة” لإتمام التعاقد وبدء تنفيذه خلال العام الجارى.
وقال إن الحافز وراء توسع شركة “التعمير العربية” فى زيادة استثماراتها بمصر، هو رغبتها فى مساندة جهود الدولة فى تنفيذ رؤية مصر 2030 بإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة تستوعب الزيادة السكانية وتتوافر بها جودة الحياة للمواطنين، وانفراد السوق العقارى المصرى بكونه سوقاً واعداً وجاذباً للاستثمار؛ لتميزه بالعديد من المزايا التنافسية عن غيره، كالنمو السكانى المتزايد والذى يعكس الحاجة الدائمة إلى تنمية عمرانية مستمرة، إضافة إلى الحوافز والتسهيلات المختلفة للاستثمارات الأجنبية، التى أتاحها قانون الاستثمار الجديد، فضلاً عما يتميز به السوق المصرى من عوائد استثمارية جاذبة.
واستعرض “أسامة” تطورات مشروعات شركة التعمير العربية القائمة، قائلا إن الشركة باعت كامل وحدات أولى مشروعاتها “ريفان” بالعاصمة الإدارية، وهو أول مشروع للشقق الفندقية بالعاصمة، بإجمالى استثمارات 3 مليارات جنيه، ويقع المشروع بمنطقة R7 على مساحة 17 فدانا، ويضم 15 عمارة بإجمالى 700 وحدة بمساحات تتراوح ما بين 66 و450 مترا مربعا، وتبلغ النسبة البنائية بالمشروع 20%، والنسبة المتبقية 80% مساحات خضراء.
أضاف أنه تم تنفيذ أكثر من 30% من الأعمال الإنشائية للمشروع، ومتوقع الانتهاء من المشروع وتسليمه كاملا للسكان خلال عامين حد أقصى.
وأشار إلى أن شركة “التعمير العربية” من أوائل الشركات التى سارعت عقب استلام الأرض وإصدار التراخيص فى سرعة إنشاء المشروع، مستندةً على خبرات الشركة الأم فى أسواق إقليمية مجاورة فى تنفيذ مشروعات ضخمة بأعلى مستوى جودة، ولذا حاز المشروع على ثقة العملاء، وتم بيعه بالكامل خلال فترة قصيرة.
وأوضح “أسامة”، أنه بالنسبة لمشروع “ريفان سكوير”، وهو ثانى مشروعات الشركة فى العاصمة الإدارية باستثمارات مليار جنيه، سيتم البدء فى الأعمال الإنشائية خلال الربع الثانى من العام الجارى، وذلك من منطلق حرص الشركة على الالتزام بتعاقداتها مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وكذلك بتعاقداتها مع عملائها، وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات تنتهى عام 2023 وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد.
وأشار إلى أن المشروع بمساحة 15.5 ألف متر مربع، ويضم وحدات إدارية وتجارية وطبية، بمساحات متنوعة تبدأ من 50 مترا مربعا، ويتكون من 2 جراج أرضى لخدمة رواد المشروع، ودور أرضى يضم هايبر ماركت، وأول وأهم متحف مائى فى مصر، وفى الأدوار العليا مطاعم وعيادات ومكاتب إدارية.
وقال إن شركة “التعمير العربية” أعدت دراسة سوقية قبل إطلاق مشروع “ريفان سكوير” للتعرف على تفضيلات العملاء ومتطلبات السوق العقارى وفرص تحقيق عائد استثمارى للعملاء بالمشروع، وحرصت على أن تتضمن جميع نتائج الدراسة بالمشروع، ولذا يقدم المشروع فرصة استثمارية حقيقية لراغبى الاستثمار فى الأنشطة التجارية والإدارية والطبية فى العاصمة الإدارية خلال مدة سداد 10 سنوات.
أضاف أسامة، أن المول سيخدم مشروع “ريفان” السكنى لتوفير خدمات متكاملة للسكان، وفى الوقت نفسه يخدم رواد العاصمة الإدارية.
وبالنسبة لمشروع “ريفان تاور”، أوضح “أسامة”، أنه سيتم البدء فى الأعمال الإنشائية للمشروع خلال الربع الثالث من العام الجارى باستثمارات مليار جنيه، ومبيعات مستهدفة بقيمة 500 مليون جنيه.
ويضم المشروع أنشطة متنوعة تشمل وحدات تجارية إدارية، وشقق فندقية، وتم التعاقد مع مكتب “دار المعمار” DMA للاستشارات الهندسية، لوضع التصميمات الهندسية والإشراف على تنفيذ المشروع؛ بهدف تقديم منتج عقارى مختلف يتناسب مع متطلبات السوق ويتلاءم مع القدرة الشرائية لراغبى الاستثمار والسكن.
وقال “أسامة” إنه لضمان تقديم خدمات عالمية بمشروع “ريفان تاور”، تم التعاقد مع مجموعة “FACIL” الإماراتية العالمية، والمتخصصة فى إدارة الفنادق العالمية، وستتولى الشركة الإماراتية تقديم الخدمات الفندقية والإدارة للأنشطة السكنية والطبية لمشروعات الشركة فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ نظراً لخبرة وتخصص المجموعة الإماراتية فى هذا الشأن بالإضافة لتأجير الوحدات الفندقية لعملاء المشروع.
وأضاف رئيس القطاع التجارى لشركة التعمير العربية، إن سبب إنشاء 3 مشروعات للشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ نظرًا لتوقعات أن تحقق العاصمة الجديدة نقلة نوعية فى التنمية العمرانية فى مصر لما تتضمنه من مستوى جودة فى البنية التحتية وتصميم المبانى لا مثيل له فى السوق المحلى والإقليمي، بالإضافة إلى حرص القائمين عليها أن تضم أحدث الأنظمة التكنولوجية، وما يزيد من نجاح العاصمة قرب تنفيذ خطط الدولة بنقل الوزارات للحى الحكومى بالمشروع، وهو ما يثبت جدية الدولة فى خطط التطوير.
وأكد أسامة تفاؤله بمستقبل السوق العقارى فى مصر خلال الفترة المقبلة، لعدة عوامل أبرزها استمرار خطط الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة وإطلاق مشروعات قومية كبرى تساهم فى الحفاظ على تحقيق معدل نمو اقتصادى إيجابى، وبالتالى سينعكس ذلك على نمو القطاع العقارى، وفى الوقت نفسه استمرار ارتفاع الطلب فى السوق المصرى على الوحدات السكنية سنويًا.
وأشار إلى أن المرونة هى السر للحفاظ على بقاء واستمرار عمل الشركات العقارية خلال الفترة الراهنة، من خلال تقديم وطرح منتجات عقارية وبرامج سداد تتلاءم مع القدرة الشرائية وتوقعات العملاء، بالإضافة إلى المرونة فى التعامل مع أقساط العملاء ودراسة كل حالة على حدة لضمان استمرار عمل السوق، واستخدام آليات جديدة فى البيع والتسويق باستغلال منصات التواصل الاجتماعى والوسائل الرقمية الجديدة.
وتعتبر “التعمير العربية للتنمية والاستثمار العقارى”، شركة استثمارات سعودية بخبرة مصرية، وتأسست عام 2010، وتمتلك استثمارات بقطاعات متعددة، منها بالقطاع الصناعى عبر تدشين أكبر مصنع لإنتاج الكرتون بمدينة العاشر من رمضان، كما تمتلك الشركة استثمارات بالقطاع الزراعى من خلال ثانى أكبر مشروع لإنتاج البلح المجدول بغرض التصدير على مساحة 1500 فدان، وبدأت الشركة النشاط العقارى عن طريق محافظ عقارية قبل تدشين شركة للاستثمار العقارى عام 2019، وكانت أولى مشاريعها “ريفان” بالعاصمة الإدارية الجديدة.