أعرب بنك الاستثمار الأوروبى عن التزامه بدعم خطة انعاش اقتصادى طويلة المدى غربى البلقان؛ لمعالجة العواقب السلبية لفيروس كورونا المستجد.
وفرضت جائحة كورونا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة لدى دول العالم، ومنها ارتفاع معدل البطالة وتوقف بعض الشركات عن مزاولة نشاطها، خاصة الصغيرة والمتوسطة، ونقص السيولة، الأمر الذى يعرقل مسيرة النمو والتنمية.
وشهدت دول غرب البلقان تراجعا فى النشاط الاقتصادى نتيجة الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تحتاج المنطقة إلى تحديد طرق معالجة العجز الحاد والنكسات الاقتصادية والاجتماعية التى سببها الوباء.
ويعمل الاتحاد الأوروبى حاليا على تقديم الدعم المالى لدول غرب البلقان الست التى تطمح جميعها للانضمام إلى التكتل الأوروبى.
ويخطط بنك الاستثمار الأوروبى لتقديم الدعم المالي والاستشاري للتعافى طويل الأجل والتحول الأخضر والرقمى لأسواق منطقة غرب البلقان.
وسيضمن هذا التحول الاقتصادى القدرة التنافسية والاستدامة لدول المنطقة فى حقبة ما بعد الكورونا.
وتشمل الخطة الاقتصادية والاستثمارية طويلة الأجل التى اعتمدتها المفوضية الأوروبية، تخصيص استثمارات تصل إلى نحو 9 مليارات يورو لتشجيع النمو الشامل، والتحول الأخضر والرقمى، فضلا عن إنشاء سوق إقليمية مشتركة.
وقد أكد بنك الاستثمار الأوروبى التزامه بدعم هذه المبادرات وقد تم بالفعل اتخاذ الخطوات الأولى المهمة، وبالنظر إلى المستقبل، يسعى اقتصاد المنطقة ليكون أكثر استدامة وتنمية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التحول الرقمى والأخضر.
وسيؤدى إنشاء سوق مشتركة شاملة فى المنطقة إلى تكامل أكثر كفاءة فى عمليات الإنتاج والتوزيع فى الاتحاد الأوروبى، وضمان القدرة التنافسية للاقتصاد المحلى.
يذكر أن بنك الاستثمار الأوروبى خصص العام الماضى أكثر من مليار يورو لمساعدة اقتصادات المنطقة على معالجة العواقب السلبية للوباء، ضمن حزمة مالية تقدر بقيمة 1.7 مليار يورو تم الإعلان عنها لتعزيز تعافى الاقتصاد من الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد.
وتوفر الشركات الصغيرة فى منطقة غرب البلقان أكثر من 70% من فرص العمل للمواطنين، وتعانى تلك الشركات حاليا، منذ أكثر من عام، من نقص السيولة وقدرتها على الاحتفاظ بالوظائف، مما يجعلها فى حاجة ماسة للحصول على خطوط ائتمان أكثر مرونة مع آجال استحقاق متزايدة ومتطلبات ضمان أقل لمساعدتهم على تمويل رأس المال العامل والحفاظ على استثماراتهم.
وتسبب فيروس كورونا المستجد فى ارتفاع معدلات البطالة في منطقة غرب البلقان، لينخفض معدل التوظيف إلى 2.1% خلال الربع الثالث من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، فيما ارتفع معدل البطالة بين الشباب إلى 38.6 % خلال الربع الثانى من العام الماضى.
أ ش أ