“إيكيا” تدرس جميع الخيارات فى حال استمر إغلاق قناة السويس و”كاتربيللر” تفكر فى الشحن الجوى
“ميرسك” و”هاباج” يدرسان تسيير سفنهما عبر طريق رأس الرجاء الصالح
بدأت الشركات العالمية فى دراسة الخيارات المتاحة لديها لتوصيل بضائعها بين الشرق والغرب فى ظل استمرار إغلاق قناة السويس.
قالت شركة إيكيا السويدية لصناعة الأثاث إنها تدرس جميع الخيارات لضمان توفر المنتجات مثل الأسرة والأرائك المسطحة، فى حال استمر إغلاق قناة السويس، بينما أعلنت كاتربيللر لصناعة المعدات الثقيلة أنها تفكر في نقل منتجاتها جويا إذا لزم الأمر، وفقا لوكالة بلومبرج.
ونقلت الوكالة عن مارك ما مالك شركة سي باى إنترناشيونال التى تتعامل مع البضائع الصينية المباعة على منصات مثل أمازون إن لديها 20 إلى 30 حاوية على السفن في انتظار عبور القناة المتوقفة.
أضاف ما أنه إذا لم يتم استئناف الحركة الملاحية خلال أسبوع، فسيكون الأمر “مروعًا”، وسترتفع أسعار الشحن مرة أخرى بينما ستتأخر المنتجات، ولا يمكن إعادة الحاويات أن تعود إلى الصين أو تسليم المزيد من البضائع.
وتقول بلومبرج إن التحديات التي تواجه الشركات الدولية قد تتفاقم مع الجهود المبذولة لإزاحة سفينة إيفر جيفن التي يمكن أن تستغرق خمسة أيام أخرى على الأقل، كما قال أشخاص مطلعون على الأمر يوم الجمعة، مما يزيد من احتمال حدوث مزيد من التعطيل لتدفق كل شيء من النفط إلى الحبوب وسيارات.
كانت السفينة الضخمة التى يزيد وزنها عن 220 ألف طن قد جنحت فى القناة بالقرب من السويس يوم الثلاثاء الماضى وهو ما أغلق القناة تماما فى تلك النقطة وعلقت هيئة القناة حركة الملاحة فيها لحين تعويم السفينة وهى العملية المستمرة منذ يوم الأربعاء.
وقالت بلومبرج إن الأزمة تأتى في الوقت الذي تكافح فيه الشركات بالفعل ضغوط تكييف سلاسل التوريد للتعامل مع طفرة التجارة الإلكترونية المرتبطة بالوباء ، بينما تعمل لوائح التعامل مع كورونا في الموانئ على إبطاء مرور بعض المنتجات.
وقالت شركة بى آند إف الصناعية وهى شركة أمريكية لتصنيع الأدوات اليدوية الهوائية، إن إغلاق قناة السويس لا يؤدي إلا إلى تفاقم التأخير في التجارة التي تسببت في إضافة الشركة من ستة إلى ثمانية أسابيع لأوقات التسليم المتوقعة.
ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذى للشركة ريتشارد هورويتز للمحللين هذا الأسبوع أن البضائع عندما تصل إلى الولايات المتحدة ستبقى الشحنات هناك لفترة طويلة من الوقت تتراوح بين أيام إلى أسبوعين قبل الجمارك وشيء يحدث معنا منذ عدة أشهر.
وقالت الوكالة إن شركات شحن عالمية مثل ميرسك وهاباج ليود تدرس تسيير سفنها حول أفريقيا لتجنب تعطل الملاحة فى القناة، لكن الشركات التى تشحن بضائعها لا ترى أن ذلك سيكون حلال مفيدا.
وقال “ما” من شركة سى باى إن الالتفاف حول طريق أفريقيا قد لا يكون حلاً قابلاً للتطبيق بسبب مخاطر اتخاذ طرق غير مألوفة وامتداد أوقات الشحن.