تأثرت حركة التجارة العالمية بحادث جنوح سفينة إيفرجيفن العملاقة بمدخل قناة السويس فجر الثلاثاء الماضي، مما تسبب في توقف حركة العبور، لكن التأثير على حركة التجارة المصرية سواء الصادرات أو الواردات جاء متباينا من قطاع إلى آخر.
وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إنه لا يمكن الربط بين ارتفاع أسعار الخامات وحادث قناة السويس، إذ أنها في حالة ارتفاع منذ ما يقرب من 3 أشهر، وما يحدث هو استمرار لزيادة بدأت في يناير، وليس طارئا بسبب قناة السويس.
وأضاف المهندس، أن الرؤية مازالت غير واضحة بالنسبة للصادرات والواردات المصرية، إذ أن التوقف لم يتجاوز بضعة أيام معدودة، وبالطبع يوجد تأثير، لكن مستبعد تحديده في الوقت الحالي”.
وذكرت هيئة قناة السويس، أن عدد السفن المتعطلة بسبب السفينة الجانحة يبلغ 321 سفينة.
وسجل سعر طن الألومنيوم في 26 مارس، نحو 2260.5 دولار للطن، في بورصة لندن للمعادن، للتعاقدات الفورية، ودفع توقف حركة الملاحة في مجرى قناة السويس ارتفاع أسعار الألومنيوم، بالقرب من أقصى مستوياتها منذ منتصف 2018، بحسب بلومبرج.
وقال شادي العجار، نائب رئيس شركة ألتراميد المتخصصة في صناعة المستلزمات الطبية، إن الحادث الاستثنائي بقناة السويس أدى لمضاعفة أسعار الشحن، بسبب انتظار الحاويات الفارغة في موانئ الإسكندرية ودمياط.
وأشار إلى أن سعر الحاوية القادمة من الصين والهند وصل إلى 13 ألف جنيه، بسبب قلة الحاويات المتاحة بالهند أو الصين، لأن الحاويات الفارغة مازالت عالقة، بسبب حادث جنوح سفينة إيفر جيفن.
وذكر حازم بشر، عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أن أغلب الصادرات المصرية، تتوجه إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، وهو ما يعني أن حركتها لن تتأثر بالحادث.
وأضاف أن صادرات القطاع القادمة من شرق آسيا المتجهة إلى أوروبا وأمريكا، متوقفة بسبب الحادث وهو ما قد يؤدي لطلبات استثنائية من مصر.
وذكر أن ارتفاع أسعار الخامات التي تلت الحادث، ليست سوى زيادة طارئة لن تستمر طويلا، والأزمة في طريقها للحل.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الشعبة لم تتلق أى شكاوى من التجار بشأن تأخر وارداتهم أو حتى المصانع، مؤكدا أن سوق المستلزمات الطبية مستقر تماما حتى هذه اللحظة.
وأشار متى بشاي، رئيس شعبة تجار الأدوات الصحية، إلى أن الشعبة لم تتلق شكاوى من المستوردين بشأن تأخر شحناتهم أو أى أزمات بالسوق المحلي، والأوضاع مستقرة.
وتطرق إلى أن ارتفاع أسعار الخامات مشكلة يعاني منها السوق العالمي منذ يناير الماضي، ولا رابط بينها وبين الحادث الاستثنائى لجنوح سفينة عملاقة بقناة السويس.
وقال شريف عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف للأواني المنزلية، إن الحادث لم يؤثر على توفر الخامات، والمصانع لديها ما يكفيها من المخزون، وتأخر الواردات الجديدة بضعة أيام الواردات، لن يؤثر على المنظومة الصناعية.
وتطرق هشام النجار العضو المنتدب لشركة دالتكس المتخصصة في الحاصلات الزراعية، إلى أن مصدري الحاصلات الزراعية تأثروا سلبا بالحادث، لأنه سيؤخر مواعيد تسليم بعض الشحنات وبعض المنتجات ربما تتأثر صلاحيتها سلبا وأخرى لن تتأثر.
وذكر أن بعض السفن التي ينتظرها القطاع عالقة بسبب الحادث، وأخرى كان مقرر انطلاقها ولكنها تعطلت، وأكد ثقته في سرعة انتهاء الأزمة، واستبعد تأثيرات سلبية كبيرة.