دخلت شركات سياحية مفاوضات متقدمة مع شركة كرم سولار للحصول على كهرباء منتجة من الطاقة الشمسية فى بعض المناطق السياحية وعلى رأسها مرسى علم.
وقالت مصادر لـ«البورصة» إن المشاورات والمناقشات ما زالت مستمرة بشأن الحصول على الكهرباء من الطاقة الشمسية، خاصة أنها تخضع أولاً للمراجعة والموافقة وإصدار ترخيص بالإنشاء وتوزيع الكهرباء من قبل جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.
وأضافت مصادر بقطاع السياحة، أن منطقة مرسى علم وحدها بحاجة الى طاقة كهربية تقدر بنحو 25 ميجاوات حتى 2025 وفى حال عودة السياحية لأوضاعها الطبيعية ستصل الحاجة إلى ضعف هذه الطاقة مع دخول غرف فندقية جديدة إلى الخدمة.
وأوضحت أن عدداً من الشركات العاملة فى مجال الطاقة المتجددة تقدمت فى وقت سابق بعروض لبيع الكهرباء مباشرة للفنادق والقرى السياحية عبر محطات طاقة شمسية تدشن للفنادق ولكن كانت الأسعار متفاوتة وبعضها كان أغلى من السعر الذى تبيع به الشركات الحكومية.
وأضافت أن بعض شركات الطاقة قدمت عروض بمقتضاها تحصل على أرض من القرى السياحية والمنتجعات بحق انتفاع على أن يتم استرداد المحطات عقب انتهاء فترة الانتفاع أو تؤول ملكية المحطة إلى الفنادق المتعاقد معها بنهاية حق الانتفاع.
وتسعى بعض جمعيات المستثمرين فى البحر الأحمر لمفاوضات مع مؤسسات دولية لتوفير تمويل لإقامة المحطات بفائدة بسيطة مفضلة هذا الاتجاه باعتباره الأقل تكلفة على المدى البعيد وفضلا عن ملكية المشروع للمنتجعات.
وأشارت المصادر إلى دراسة يجرى إعدادها لعرضها على وزارة السياحة لتوفيرالدعم الفنى فى هذا الجانب وستعرض عرضها على وزارة التعاون الدولى لدعم رغبة جمعيات المستثمرين السياحيين فى ابرام اتفاقيات مع مؤسسات مالية دولية لتمويل إقامة مشروعات طاقة نظيفة للتجمعات السياحية.
وقالت المصادر «رغم تراجع نشاط السياحة بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حول العالم إلا أن ثمة توقعات بتعافى القطاع نهاية العام الجارى ونسعى للتغلب على أزمة الطاقة عبر حلول مستدامة».