دعت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” مساهميها لحضور الجمعية العامة العادية يوم 22 أبريل الجاري؛ لبحث مقترح التوزيعات النقدية على المساهمن عن عام 2020.
و ستناقش العمومية اعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة واعتماد تقرير حوكمة الشركات واعتماد القوائم المالية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020.
كما ستبحث اعتماد عقود المعاوضة التير أبرمتها الشركة خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2020، والموافقة على الترخيص لمجلس الإدارة في إبرام عقود المعاوضة عن العام المالي 2021.
تستهدف شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك”، تحقيق إجمالي مبيعات تعاقدية خلال 2021 تصل إلى 8.8 مليار جنيه بمعدل نمو 19% مقارنة بمبيعات 2020.
وتتوقع الشركة تسليم 1200 وحدة وتحقيق إجمالي إيرادات بحوالي 7 مليار جنيه، بينما تتوقع سوديك أن تصل مصروفات العمليات الإنشائية إلى 3.9 مليار جنيه على مدار العام.
وأظهرت القوائم المالية المجمعة للشركة ارتفاع أرباحها بنسبة 14.3% خلال عام 2020، لتصل إلى 819.7 مليون جنيه، مقارنة بصافي أرباح 719.4 مليون جنيه خلال عام 2019.
وحققت الشركة زيادة 8% في إجمالي الإيرادات خلال 2020 لتصل إلى 5.57 مليار جنيه، مقارنة بإجمالي إيرادات 5.38 مليار جنيه خلال عام 2019، بالرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا.
وأرجعت الشركة نمو الإيرادات إلى عمليات التسليم بمشروعي شرق القاهرة “إيستاون ريزيدانسيز” و”فيليت” بشكل رئيسي واللذان ساهما بنسبة 33% و25% من القيمة الإجمالية لعمليات التسليم خلال العام على التوالي.
وارتفع مجمل الربح خلال العام ليصل إلى 1.8 مليار جنيه، وسجل هامش مجمل ربح بنسبة 32%.
ومع استبعاد تأثير التطبيق المبكر لتعديلات معايير المحاسبة المصرية، ستصل هوامش مجمل الربح إلى 34% مقارنة بـ 27% العام الماضي.
ويرجع هذا التحسن إلى زيادة هامش ربح مشروع “فيليت” خاصة مع مواصلة سوديك تسليم المراحل، وتحسن مزيج عمليات التسليم حيث كان لمشروع إيستاون ريزيدانسيز المتقدم النصيب الأكبر من حيث القيمة المسلمة خلال العام.
ووقعت شركة سوريل للاستثمار العقاري المملوكة بالكامل لشركة “سوديك” على حزمة ائتمانية متوسطة الأجل بقيمة 2.57 مليار جنيه مع البنك العربي الأفريقي الدولي وفقًا لمبادرة البنك المركزي لتمويل المطورين العقاريين.
ولفتت الشركة إلى أنه سيتم توجيه التسهيل الائتماني لتمويل مشروع “فيليت” في القاهرة الجديدة، بما في ذلك الأعمال الإنشائية والتشطيبات الخاصة بنادي فيليت الرياضي وكذلك المباني السكنية المقرر تأجيرها.
كما أطلقت “سوديك” خلال العام مشروع Karmell، وهو ثاني مشروعات الشركة التي يتم إطلاقها في قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 500 فدان فى زايد الجديدة.
وقالت الشركة، إن المشروع الجديد ساهم بنسبة 6% من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال العام على الرغم من إطلاقه أواخر ديسمبر 2020.
ولفتت إلى أن إطلاق مشروع Karmell يأتي بعد نجاح إطلاق مشروع VYE والذي يمثل أولى مشروعات سوديك على هذه القطعة من الأرض والذي تمكن منذ إطلاق المشروع في ديسمبر 2019 من تحقيق 3.6 مليار جنيه من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها مع ختام عام 2020.
وأوضحت “سوديك” أنه نظرًا لتأخر تصاريح البناء في منطقة الساحل الشمالي، لم تتمكن من إطلاق مشروع “ملاذ” خلال عام 2020 وكان من المخطط أن يساهم المشروع بمبلغ مليار جنيه ضمن مستهدفات سوديك للمبيعات خلال العام.
وقالت إنه على الرغم من تأجيل إطلاق المشروع إلى العام المالي 2021، إلا أنّ المشروع شهد عددًا من التطورات الإيجابية، بالأخص نقل تبعية قطعة الأرض إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وقامت سوديك ببيع 1361 وحدة خلال عام 2020 وهو ما أدى الى وصول إجمالي المبيعات التعاقدية إلى 7.4 مليار جنيه بزيادة 2%، مقارنة بـ 7.3 مليار جنيه في العام قبل الماضي.
وتمكنت الشركة من تنفيذ استراتيجيتها الهادفة لنمو مبيعات الوحدات السكنية مع الاحتفاظ بالأصول التجارية المتميزة للتأجير، حيث بلغت مبيعات الوحدات غير السكنية 3% فقط من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها التي حققتها سوديك على مدار العام مقارنة بـ 17% خلال 2019.
بينما بلغ إجمالي المبيعات التعاقدية للوحدات السكنية 7.2 مليار جنيه، بزيادة 19% مقارنة بـ 6 مليارات جنيه تم تسجيلها خلال العام المالي 2019.
وأوضحت الشركة أن نسبة إلغاءات المبيعات مثلت 14% من إجمالي المبيعات التعاقدية خلال العام، وتأثرت الإلغاءات خلال العام سلبيًا بالإلغاءات المرتفعة بصورة استثنائية نتيجة الموجة الأولى من انتشار وباء كورونا في مصر أوائل العام، وكذلك نتيجة إلغاء صفقة مبيعات كبيرة في الربع الثالث من العام.
وبلغ صافي المتحصلات النقدية خلال الفترة 4.3 مليار جنيه، مع نسبة تعثر في السداد بلغت 8%، مقارنة بمتحصلات نقدية بلغت 4.6 مليار جنيه ونسبة تعثر 6% خلال 2019.
وأشارت الشركة إلى ارتفاع نسبة التعثر في السداد خلال النصف الأول من العام نتيجة لأزمة كورونا، وتراجعت هذه النسبة خاصة مع استقرار الأوضاع واستئناف الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
وبلغ إجمالي النفقات الاستثمارية للإنشاءات خلال الفترة 3.4 مليار جنيه مقارنة بـ 3.1 مليار جنيه خلال 2019.
وتجدر الإشارة أنّ الإيرادات الناتجة عن المبيعات العقارية خلال العام تأثرت بتطبيق تعديلات معايير المحاسبة المصرية/المعايير الدولية للتقارير المالية والتي تضمنت مبلغ 547 مليون جنيه تمثل المكون التمويلي الهام عن الأقساط المحصلة من العملاء للوحدات التي تم تسليمها خلال العام والمستحقة عن الفترة من تحصيل الأقساط وحتى تاريخ استلام الوحدة، وهو ما يتوافق مع المعيار رقم 48 من معايير المحاسبة المصرية.
وبصورة مشابهة، تتضمن تكاليف المبيعات العقارية مبلغ 547 مليون جنيه تمثل الفائدة المرسملة على الأقساط المحصلة من العملاء للوحدات المسلمة خلال العام.
وبلغ الرصيد النقدي وما يعادله 2.2 مليار جنيه مصري، بما لا يتضمن حوالي 1.3 مليار جنيه تمثل ودائع الصيانة للعملاء.
واستمرت الرافعة المالية للشركة منخفضة عند مستوى 0.37x، حيث وصل رصيد الديون المصرفية المستحقة إلى 2.3 مليار جنيه.
ولفتت “سوديك” إلى أنها قد تقوم بزيادة رافعتها المالية تدريجيًا لتمويل الاستثمار في الأصول العقارية ذات الإيرادات المتكررة بشكل رئيسي.
وقال ماجد شريف، العضو المنتدب لشركة “سوديك”، إن عام 2020 كان مليئًا بالتحديات لكافة القطاعات الاقتصادية، ورغم ذلك تمكنت “سوديك” من تحقيق نتائج مالية قوية خلال العام، ونمواً كبيراً في كل من مبيعات الوحدات السكنية ومعدلات الربحية، لتتميز سوديك مرة أخرى بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه كافة شركائها رغم التحديات.
ولفت أن “سوديك” مستمرة فى تنفيذ استراتيجية الاحتفاظ بالأصول غير السكنية المتميزة والتي تساهم في نمو الإيرادات المتكررة في المستقبل، وإطلاق جيل جديد من المشروعات في المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار شريف، إلى أن مقترح توزيع الأرباح هذا العام يُعد شهادة على التزام الشركة تجاه المساهمين، كما أنّ النمو المستهدف لعام 2021 يعكس الثقة في السوق العقاري المصري وقدرة سوديك على خلق القيمة فى شتى مجالاتها.
واقترح مجلس إدارة “سوديك” توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 0.55 جنيه للسهم، بشرط موافقة الجمعية العامة العادية للشركة.
وأشارت الشركة إلى أن مقترح توزيع الأرباح للعام الثالث على التوالي، يُعد شهادة عملية على ثقة الإدارة في التطلعات والتوقعات المستقبلية الإيجابية للشركة ومرونة قطاع التطوير العقاري ومتانته على الرغم من حالة عدم الإستقرار المصاحبة لتفشي وباء كورونا المستجد.