اعتمدت الجمعية العامة العادية لشركة العربية للأسمنت، تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة للعام الماضي 2020.
وصدقت العمومية على القوائم المالية، وقررت إخلاء طرف مجلس الإدارة عن العام الماضي.
واعتمدت العمومية مشروع توزيع الأرباح، ولم تتضمن أي توزيعات على المساهمين خلال العام الماضي.
تحولت شركة “العربية للأسمنت” إلى خسارة 122.8 مليون جنيه خلال العام الماضي، مقارنة بصافي ربح 28.9 مليون جنيه خلال العام الأسبق 2019، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
وتراجعت إيرادات الشركة خلال العام الماضي 2020 لتصل إلى 2.48 مليار جنيه، مقابل إجمالي مبيعات 3.1 مليار جنيه في العام الأسبق.
رجحت الشركة العربية للأسمنت تحسن الطلب بقطاع مواد البناء والأسمنت تحديدًا خلال العام المقبل، بعد التخلص من توابع انتشار وباء “كورونا” محليًا وعالميًا.
وقال كريم نجيب، مدير علاقات المستثمرين بالشركة، أن أزمة القطاع بالوقت الحالى تتمثل فى وجود فائض بالمعروض عن المطلوب من العملاء والمستهلكين، مع ارتفاع تكلفة الإنتاج لأغلب الشركات.
وذكر نجيب، فى لقاء مع المستثمرين عبر خاصية “الفيديو كونفرانس”، أعدته البورصة المصرية، أن الشركة العربية للأسمنت لا تمثل تكلفة الإنتاج لها مشكلة، نظرًا لاستخدامها حلول مبتكرة وأقل تكلفة مثل استخدام طواحين الفحم والطاقة البديلة بشكل عام، نظرًا لارتفاع أسعار الغاز.
وأكد أن سعر الغاز الطبيعى المناسب للمصانع بين 3- 4 دولارات للمليون وحدة حرارية، بالمقارنة بالفحم.
توقع نجيب، أن تتكبد الشركة صافى خسارة بنهاية العام الحالى تتراوح ما بين 50 و60 مليون جنيه إثر تداعيات “كورونا” وانخفاض الطلب خلال فترة توقف البناء بسبب الإجراءات الاحترازية لتفشى فيروس “كورونا”.
وكانت الشركة حققت خسائر بلغت 5.63 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى، مقابل أرباح بلغت 25.4 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2019.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال النصف الأول إلى 1.32 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 1.6 مليار جنيه بالنصف المقارن من 2019.
وأوضح، أن تداعيات “كورونا” اثرت بصورة كبيرة على الطلب فى السوق المصرية ليبلغ إجمالى الطلب خلال العام الحالى فى القطاع ككل ما يقرب من 45 مليون طن.
وأضاف نجيب، أن الطاقة الإنتاجية للشركة بلغت 90% خلال العام الحالى، بعد 96% خلال عام 2019، لافتًا إلى أن الشركة ليس لديها فائض إنتاج، حيث تقوم بتصديرها على رغم من ضعف هامش الربحية فى التصدير بسبب المنافسة مع الدول المحيطة، مشيرًا إلى ارتفاع الحصة السوقية خلال العام الجارى إلى 9%، مقارنة بالاستحواذ على 7-8% فى الأعوام الأخيرة.
وأكد أن زيادة الحصة السوقية يعود إلى نجاح الشركة فى تغطية طلبات العملاء والمستهلكين وزيادة ثقتهم بالشركة.
وأشار، إلى أن التصدير يستحوذ على 10% من إجمالى إنتاج الشركة، حيث تقوم بالتصدير للدول الأفريقية وليبيا والعراق واليمن وبعض الدول المحيطة، لافتًا إلى ان التوسع فى التصدير مقترن بالمنافسة مما يضغط على هوامش ربحية الشركة.
وردًا على تساؤل البورصة حول تأثر إعادة إعمار العراق على سوق الأسمنت فى مصر بعد توقيع الاتفاقية الاخيرة بين الحكومتين، أشار نجيب، إلى أن الأمر من شأنه أن ينعش سوق الأسمنت فى حال تم استخدام الأسمنت من مصر والمشاركة فى إعادة إعمار العراق، لافتًا إلى أن السعودية أيَضا لديها فائض كبير من الإنتاج وتقع فى المنطقة.