قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إنه يتم تخصيص أكثر من 19.4% من التمويل الإنمائى الذى تحصل عليه مصر لضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها سفارة البرتغال وبعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة بالشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) حول استدامة المياه والمحيطات النظيفة.
أضافت: “المياه تغذي شعوبنا، وتنقل تجارتنا، وهي مفتاح أي صناعة، كما انها أساس كل نمو واستقرار اقتصادي”.
تابعت:”ومن خلال شراكاتنا الدولية من أجل التنمية المستدامة، تكرس مصر جهودها لدعم النمو الأخضر والاستخدام المسئول لجميع الموارد الطبيعية”.
وقالت مانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال بالقاهرة، إن مسئولية مواجهة التغير المناخي تقع على عاتق الدول لما يمثله من تحد كبير خاصة، فإذا أردنا بناء اقتصادات مستدامة ومجتمعات مزدهرة في أوروبا أو في أفريقيا، يجب علينا الانتباه إلى الضرورة الملحة للتحول الأخضر.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برجر؛ أن جميع البلدان في منطقة البحر الأبيض المتوسط معنية بالحفاظ على المياه وتوزيعها بشكل عادل.
وأضاف كريستيان برجر، “نحن بحاجة إلى العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة لإدارة الموارد المائية والتأكد من معالجتها بشكل فعال.
كما نعمل مع شركائنا المصريين لتحقيق هذه الغاية. وتعتبر هذه الندوة مهمة لتذكير أنفسنا بأن الإدارة المستدامة لموارد المياه على المستويين المحلي والإقليمي تتطلب إجراءات عالمية.”
وأضاف أن فوائد التعاون الدولي القوي ستمتد إلى ما هو أبعد من قطاع المياه، وسيتعين على الجميع أن يلعبوا دورًا في تعزيز الوصول الآمن والمرن وكذلك المستدام بيئيًا والشامل إلى المياه والصرف الصحي، لأن هذه مسئولية مشتركة مع توفير فرصة للاقتصادات والمجتمعات.
وقال الفريدو آباد، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة، إن بنك الاستثمار الأوروبي هو بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي، كما يدعم الاستثمارات عالية التأثير في جميع أنحاء أفريقيا وحول العالم.
وأوضح آباد، أن الهدف من هذه الندوة هو تعزيز المنفعة المتبادلة للآراء والدروس المستفادة من تجارب الاستثمار المستدام الناجحة مع الشركاء.
تأتي الندوة في إطار حوار لمدة شهر بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية حول الاستثمار والانتقال الأخضر بين الشركاء الأفارقة والأوروبيين، ويتم تنظيم عدد من الفعاليات والندوات الافتراضية على مدار الشهر في جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا اعتبارا من 24 مارس وحتى 23 أبريل حينما يعقد منتدى علي مستوى الوزراء حول الاستثمار الأخضر بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في مدينة لشبونة. ويمثل المنتدى شهرا من المحادثات الخضراء والنقاش بين القارتين بما يمهد الطريق للتحضير للقمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.