تخطط شركة «جلوبال فاوندريز» (GlobalFoundries)، ثالث أكبر مسبك أمريكى لأشباه الموصلات، لاستثمار 1.4 مليار دولار فى مصانع الرقائق الخاصة بها خلال 2021، ومن المرجح مضاعفة هذا الاستثمار العام المقبل.
قال توم كولفيلد، الرئيس التنفيذى لـ «جلوبال فاوندريز»، إن القدرة التصنيعية للشركة محجوزة تماما، وأن توريد أشباه الموصلات على مستوى الصناعة قد يتخلف عن الطلب حتى عام 2022 أو بعد ذلك.
وأضاف: «فى الوقت الحالى، لا يتم استخدام كافة وحدات التصنيع الخاصة بنا بنسبة %100 فحسب.. إننا نضيف مزيدا من السعة بأسرع ما يمكن».
ومن المؤكد أن نقص رقائق أشباه الموصلات يتسبب فى حدوث فوضى بجميع أنحاء العالم، مما يؤخر إنتاج السيارات ويؤثر على عمليات بعض أكبر مصنعى الإلكترونيات الاستهلاكية، حسبما قال كولفيلد فى مقابلة أجراها مع شبكة «سي.إن.بي.سى» الإخبارية الأمريكية.
ويسلط هذا النقص، الضوء على دور حفنة من المسابك، وهى المصانع التى تعاقدت معها شركات أشباه الموصلات لبناء الرقائق، إذ يعمل كثيرون، مثل «جلوبال فاوندريز»، على استثمار المليارات فى خطوط إنتاج جديدة ومعدات مطورة لمواكبة الارتفاع فى الطلب والتصدى لنقص المعروض.
وتعتبر شركة «جلوبال فاوندريز» أكبر مسبك «نقى» فى الولايات المتحدة، ولها مصانع فى الولايات المتحدة وألمانيا وسنغافورة، فهى تعمل على تصنيع أشباه الموصلات المصممة من قبل شركات مثل «إيه إم دى» و«كوالكوم» و«برودكوم».
بالإضافة إلى ذلك، تُصنع الشركة رقائق آمنة للمدفوعات غير التلامسية وإدارة طاقة البطارية وبرامج تشغيل شاشات اللمس، فهذه الرقائق قد استخدمت فى البداية بكميات كبيرة للهواتف الذكية، لكنها الآن مدرجة فى مجموعة واسعة من المنتجات بداية من السيارات إلى الأجهزة، مما أدى إلى زيادة الطلب عليها.
وأوضح كولفيلد أن الشركة- وهى حاليا شركة خاصة مملوكة لحكومة أبوظبي- تفكر فى إجراء طرح عام أولى فى النصف الأول من عام 2022 أو قبل ذلك.
ولاتزال «جلوبال فاوندريز» لاعبا صغيرا نسبيا فى السوق، فهى لا تمتلك سوى %7 من سوق المسابك، كما أن المسابك الأخرى تستثمر الكثير من الدولارات أيضا، حسبما ذكرت شركة الاستشارات السوقية «تريند فورس» (Trendforce).
وتخطط شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة لاستثمار 100 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة لزيادة قدرتها على تلبية الطلب.
وأعلنت شركة «إنتل»، التى تصمم وتصنع رقائقها، فى 23 مارس، أنها تخطط لتصبح مسبكا ومصنع للرقائق لصالح الشركات الأخرى، فهى تستثمر 20 مليار دولار فى مصانع الولايات المتحدة لصناعة الرقائق، وهى خطوة رحب بها كولفيلد كثيراً.
وحذرت شركة «جلوبال فاوندريز»من أن الأمر قد يستغرق شهورا قبل أن تتمكن من زيادة عدد الرقائق فى السوق، لكن زيادة السعة أمر منطقى بالنسبة للاستثمارات طويلة الأجل.