من المقرر أن يبدأ المشروع المشترك بين شركتى «BMW» و»جريت وول موتور كو» فى الصين، عمليات الإنتاج فى عام 2023، حيث يهدف صانع السيارات الألمانى إلى جعل السيارات الكهربائية تشكل ربع مبيعاته فى البلاد.
وفى مقابلة فى معرض شنغهاى للسيارات يوم الإثنين، قال يوشين جولر، الرئيس التنفيذى لشركة «بى.إم.دبليو» فى الصين، إن أعمال تشييد مصنع مع «جريت وول» تسير على قدم وساق، ومن المقرر أن يكتمل الهيكل الرئيسى فى نهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن الشركة ستبدأ فى إنتاج سيارتين من طراز «مينى إى فى» لعرضها فى أسواق الصين والأسواق العالمية فى عام 2023.
وتعتبر الصين بالفعل أكبر سوق للسيارات الكهربائية فى العالم، كما يصارع صانعو السيارات التقليديون مثل «بى. إم. دبليو» و«فولكس واجن» ضد عدد كبير من الشركات الناشئة، بالإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا مثل «هواوى تكنولوجيز»، والمزيد من المنافسين الداخلين العشوائيين، مثل مطور العقارات «تشاينا إيفر جراند جروب» للحصول على شريحة من السوق.
وأشارت وكالة أنباء «بلومبرج» إلى أن السيارات الكهربائية سيطرت على اليوم الأول من معرض شنغهاى للسيارات، حيث كشفت شركة «تويوتا موتور» عن أول سيارة دفع رباعى مبنية على أسس كهربائية.
وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، لا يزال جولر يشعر بالتفاؤل بشأن التوقعات طويلة الأجل لسوق السيارات فى الصين، حيث يعتقد أن سوق السيارات فى الصين سوف «يزدهر باستمرار» فى ظل نمو الطبقة المتوسطة الثرية.
وقال جولر إن شركة صناعة السيارات الألمانية بدأت بداية قوية، حيث تم تسليم ما يصل إلى 229 ألف سيارة «بى إم دبليو» و«مينى» فى الصين فى الربع الأول من عام 2021، وذلك بعد ارتفاع المبيعات بنسبة %8 خلال العام الماضى.
وارتفعت مبيعات السيارات بالتجزئة فى الصين فى الربع الأول بنسبة %69 مقارنة بالربع السنوى ذاته من العام الماضى، عندما كانت البلاد تعانى من عمليات الإغلاق التى فرضت للسيطرة على تفشى فيروس كورونا المميت.
ويقول كل من ستيف مان وجوانا تشين، الاقتصاديان لدى «بلومبرج إيكونوميكس»، إن شحنات سيارات الركاب فى الصين قد تواصل الارتفاع بنسبة تتراوح بين %10 و%15 فى الربع الثانى من عام 2021، حيث يمكن أن تؤدى عمليات طرح طرازات قوية من السيارات خلال معرض شنغهاى للسيارات فى أواخر أبريل إلى زيادة الطلب.
وأشاروا إلى أن عطلة عيد العمال القادمة التى تستمر خمسة أيام أيضا قد تؤدى إلى زيادة استهلاك المركبات حيث يتجه الناس إلى الرحلات البرية المحلية.