تتوافق استراتيجية شركة «تطوير مصر» المجتمعية، مع رؤية الدولة للتنمية 2030، إذ تركز الشركة فى مشروعاتها التنموية على قطاع التعليم الذى يعد محوراً أساسياً بأهداف التنمية المستدامة.
وتسعى الشركة لجذب استثمارات فى هذا المجال بمشروع «بلومفيلدز» فى مدينة «مستقبل سيتى» تتجاوز 10 مليارات جنيه على مدار 10 سنوات.
قال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر فى حوار لـ «البورصة»، إن قطاعى التعليم وريادة الأعمال من ضمن القطاعات الأكثر احتياجاً للمبادرات التنموية وبذل مزيد من الجهود من كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى.
وأضاف أن مبادرات «تطوير مصر» تركز على رفع جودة التعليم الذى يعد ركناً أساسياً من رؤية مصر 2030، مؤكدا أن رؤية الشركة تتماشى مع استراتيجية الدولة.
وتسعى «تطوير مصر» للمساهمة فى إعداد قادة للمستقبل لبناء مصر الحديثة ونهضة الدولة، من خلال المناطق الخدمية بمشروعاتها، وجذب مزيد من الاستثمارات بقطاع التعليم محلياً.
أشار شلبى إلى أهمية سعى شركات القطاع الخاص، نحو البحث عن افكار جديدة ومختلفة تمكنها من الاستثمار بشكل فعال فى تنمية المجتمع.
وعلى سبيل المثال تتجه أغلب الشركات العقارية الى تطوير القرى الأكثر احتياجاً، والمناطق العشوائية، كجزء من برامج المسئولية المجتمعية الخاصة بها، فى حين توجد افكار اخرى تتسم بالاستدامة ومن شأنها ان تساهم بشكل فعال فى تنمية المجتمع.. ولذلك اتجهت «تطوير مصر» الى الاستثمار فى التعليم وريادة الأعمال لسد فجوة معينة موجودة فى هذين المجالين فى مصر.
وأوضح أن الشركة خصصت مساحة 90 فداناً لإقامة منطقة تعليمية بمشروعها «بلومفيلدز بمدينة مستقبل سيتى». ومن المتوقع أن تضم هذه المنطقة عدة مدارس وجامعات دولية بإستثمارات مبدئية متوقعة تتجاوز 10 مليارات جنيه على فترة ستصل إلى 10 سنوات.
أضاف شلبى، أن هذة الخطوات تأتى فى إطار توجهات الدولة بإنشاء فروع لمدارس وجامعات دولية فى مصر لتقديم خدمة تعليمية عالية الجودة وفق لمعايير دولية؛ لإعداد جيل من الطلاب قادر على الابتكار لتحقيق أهداف التنمية.
ولفت إلى أن الشركة بدأت رحلة المباحثات مع الجامعات والمدارس الأمريكية والبريطانية عام 2016، وتم التفاوض مع عدد كبير من الجامعات والمدارس.
ونجحت «تطوير مصر» فى الوصول لمرحلة التعاقدات النهائية لاقامة المرحلة الاولى فى المنطقة التعليمية على مساحة 36 فداناً باستثمارات 3.2 مليار جنيه.
وهذه المرحلة تتضمن تدشين أول فرع لجامعة «NJIT الامريكية» التكنولوجية على مساحة 16 فداناً باستثمارات 2 مليار جنيه، وسعة طلابية تقترب من 3000 طالب.
وستضم الجامعة عدة كليات متخصصة فى تكنولوجيا عامة وتطبيقية، منها كليات لأول مرة فى مصر، منها كلية تكنولوجيا المعلومات الطبية، وكلية تكنولوجيا الخرسانة، وكلية تكنولوجيا إدارة البناء.
بجانب كليات أخرى منها الهندسة المعمارية والمدنية وإدارة الأعمال، وغيرها من التخصصات الأخرى.
ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من الجامعة سبتمبر 2023، والانتهاء من كافة الأعمال بالجامعة بحلول 2026 /2027.
قال شلبى، إن إنشاء فرع لجامعة NJIT محلياً سيعمل على زيادة جودة التعليم ليس على المستوى المحلى فقط.. بل أيضاً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال توافد الطلاب للدراسة من كافة البلدان إلى مصر.
كما تم التعاقد مع «كينجز كوليدج» لإنشاء مدرستين على مساحة 14 فداناً باستثمارات 800 مليون جنيه وبطاقة استيعابية 3 آلاف طالب.
أضاف أنه سيتم إفتتاح المدرستين مع بداية العام الدراسى 2023، وتم التوقيع كذلك مع «نارمر أمريكان كوليدج» لافتتاح فرعها بالمنطقة على مساحة 6 أفدنة وباستثمارات 400 مليون جنيه وسعة 1800 طالب.
أضاف أن سفير إنجلترا أكد رغبة العديد من الجامعات البريطانية فى الاستثمار بمصر والتعاون مع الشركة فى هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن الشركة تتطلع إلى التوسع فى غرب القاهرة، خصوصاً بمنطقة الشيخ زايد، عن طريق انشاء مشروع متعدد الاستخدامات يحتوى على مكونات تعليمية وخدمية على غرار «بلومفيلدز».