يتوقع العاملون بالقطاع السياحى عودة قوية للوفود الروسية بعد إعلان الرئاسة المصرية استئناف الرحلات بين البلدين مصر وروسيا، فضلاً عن ارتفاع معدل الإنفاق للسائح الروسى.
وقال سامح حويدق، عضو غرفة المنشآت الفندقية، إنَّ استئناف الرحلات الروسية بين روسيا ومصر، تعتبر بداية انفراجة بعد التعثرات التى يشهدها القطاع السياحى مؤخراً.
وأضاف أن التوقعات تشير بعودة قوية للوفود الروسية ومن الممكن أن تتجاوز الأعداد نحو المليون وافد بنهاية العام الجارى.
وبحسب “حويدق”، فإن معدل إنفاق السائح الروسى قد يصل إلى 100 دولار للفرد يومياً شامل الإقامة الفندقية، وهو يعتبر معدلاً عالياً.
ولفت إلى أن حجم التدفق الروسى سيمثل ما بين 20 و25% من إجمالى السياحة الوافدة لمصر.
وفى نفس السياق، قال عضو غرفة المنشآت الفندقية، إنَّ هناك وكلاء أتراكاً وآخرين روساً يعملون بالسوق لجلب الوفود الروسية إلى المقصد المصرى ويعتبر هذا الأمر شائعاً؛ نظراً إلى قرب المسافة بين تركيا وروسيا لذلك يوجد العديد من الأتراك ممن لديهم شركات سياحة تعمل فى روسيا.
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت الجمعة استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، أن السيسى وبوتين اتفقا على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما فى ذلك مطارا الغردقة وشرم الشيخ.
وعلى جانب آخر أشار حويدق إلى أن قرار تحديد الحد الأدنى للاقامة الفندقية كان مطروحاً بشكل مُلح منذ زمن كمحاولة للقضاء على نظام حرق الأسعار.
ونوه بضرورة الالتزام بأسعار معقولة نظراً إلى وجود أسواق منافسة للمقصد المصرى كتركيا باعتبارها الأقرب فى المسافة والأقل من حيث أسعار البرامج السياحية.
وكانت وزارة السياحة والآثار أصدرت قراراً بتحديد حد أدنى لمقابل خدمة الإقامة بالمنشآت الفندقية للارتقاء بمستوى المقصد السياحى المصرى ومستوى جودة الخدمات ويطبق اعتباراً من 1 نوفمبر 2021.
ونص القرار على أن يكون الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة (بأى من أنواعها) للفرد فى الليلة الواحدة بالمنشآت الفندقية الخاضعة لأحكام القانون رقم 1 لسنة 1973، الخمس نجوم 40 دولاراً أمريكياً أو ما يعادلها، و28 دولاراً أمريكياً أو ما يعادلها فى الفنادق الأربع نجوم.
وقال الدكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصرى الغرف السياحية، إن استئناف الرحلات الروسية الوافدة للمقصد المصرى، تعتبر بادرة أمل وانفراجاً للقطاع السياحى المصرى، خاصة أن التوقعات تشير إلى عودة الرحلات اعتباراً من مايو المقبل.
وأضاف ان السياحة الروسية تمثل نحو 25% من إجمالى السياحة الوافدة للمقصد المصرى والتى أغلبها يأتى لمحافظة البحر الأحمر.
وبحسب هزاع فإن عدد السياح الروس الوافدين لمصر فى 2014 بلغ نحو 3.1 مليون سائح فيما بلغت 2.8 مليون سائح عام 2010، و2.3 مليون وافد روسى فى 2015 قبل توقف الرحلات بين البلدين.
وتابع ان معدل إنفاق السائح الروسى يأتى فى المرتبة المتوسطة حيث سجل نحو 45 دولاراً يومياً حتى 2015، بينما يتفوق عنه من حيث معدل الإنفاق العالى كل من السائح الأمريكى، الألمانى، الإنجليزى، الصينى واليابانى.
وبشأن تحديد الحد الأدنى لمقابل الاقامة الفندقية، يرى عضو الاتحاد المصرى الغرف السياحية أن هذا القرار سيحد من نظام حرق أسعار البرامج والإقامة بالفنادق والذى كانت بعض شركات السياحة تتبعه بهدف الاستحواذ على أكبر عدد من السياح.
وتابع أن هذا القرار يعتبر بداية جيدة، مطالباً بضرورة تعميم حد أدنى للأسعار فى جميع الخدمات السياحية المقدمة.