استقرت أسعار النفط قرب 67 دولارا للبرميل اليوم الاثنين، وسط تفاؤل إزاء انتعاش قوي للطلب على الوقود في دول منها الولايات المتحدة والصين مما وازن بواعث القلق من زيادة إصابات فيروس كورونا في الهند وارتفاع معروض نفط أوبك+.
وسجلت الهند اليوم الاثنين ما يربو على 300 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني عشر على التوالي. وأدت الموجة الجديدة من تفشي الفيروس إلى انخفاض مبيعات الوقود في ثالث أكبر مستهلك له في العالم في أبريل.
ونزلت خام برنت ستة سنتات بما يعادل 0.1% إلى 66.70 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا أو 0.3% إلى 63.78 دولار.
وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي “التوتر بسبب الهند يمنع أسعار النفط من الارتفاع أكثر.. على الرغم من انخفاض الطلب في الهند، فمن المرجح جدا أن يعود النفط إلى 70 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة”.
من المتوقع أن تقود الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، هذا التعافي في الطلب.
صعد خام برنت نحو 30% هذا العام، متعافيا من أدنى مستوياته على الإطلاق المسجلة العام الماضي بفضل تخفيضات الإمدادات القياسية من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+.
غير أن زيادة المعروض حدّت من مكاسب النفط. وقررت أوبك+ الأسبوع الماضي الاستمرار في خطة لزيادة الإمدادات زيادة طفيفة من أول مايو.
وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن زيادة إنتاج أوبك في أبريل كانت بفعل زيادة من إيران.
وفي تطور آخر ربما يسمح بزيادة إمدادات إيران، تجري طهران والقوى العالمية محادثات لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يوم السبت إن طهران تتوقع رفع العقوبات الأمريكية عن النفط والبنوك ومعظم الأفراد والمؤسسات.