تطمح الصناعات الكيماوية وخصوصا الدهانات، فى حصول المنتج المصرى على امتيازات لدعم وجوده داخل السوق الليبية، بمباركة من حكومتى البلدين؛ لرفع تنافسيته فى مواجهة نظيره التركى.
قال سامح مراد، عضو مجلس إدارة شركة الذهبية للصناعات الكيماوية مصر «دهانات جولدن»، إن ثمة فرص ذهبية أمام شركته فى السوق الليبية مع إعادة الإعمار، لكن لابد من توفير مزايا لوجود المنتج المصرى فى هذه السوق؛ لضمان الاستفادة.
أكد أهمية الاستفادة من التقارب والعلاقات الطيبة التى تربط البلدين وتوفير امتيازات لزيادة التبادل التجارى والاستثمارى بين الدولتين خلال الفترة المقبلة، وإعطاء أفضلية للمنتج المصرى هناك.
ولفت مراد، إلى أن الشركة تصدر نحو %40 من إنتاجها، والغالبية إلى شمال أفريقيا والأردن والعراق وسوريا، وتعول «دهانات جولدن» فى زيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة على نمو الطلب مع عمليات إعادة الإعمار فى ليبيا، فضلا عن إعادة إعمار العراق وسوريا.
أضاف أن الشركات التركية موجودة ومقتحمة للسوق الليبية، والمنتج المصرى بحاجة إلى الاستفادة من هذه السوق بشكل أفضل، ويجب أن يكون هناك تنسيق لمنح أفضلية للمنتج المصرى هناك، والذى يمتاز بسعره المنافس وميزة الشحن المنخفضة له.
وقال حازم بشر، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن قطاع الصناعات الكيماوية يأتى فى المرحلة الثانية بعد مواد البناء، فى إعادة الإعمار، خصوصا الدهانات فى مراحل التشطيب ثم منتجات الزجاج والأدوات المنزلية المصنوعة من الزجاج مع استقرار الوضع هناك.
وأشار إلى وجود نمو طفيف فى الطلب بالسوق الليبية خلال الفترة الحالية، متوقعا حدوث ارتفاع فى الطلب خلال الفترة المقبلة على المنتجات الكيماوية، مع توسع عمليات إعادة الإعمار.
أكد بشر، أهمية خفض تكلفة الإنتاج للمنتجات الكيماوية لتتمكن من مواصلة المنافسة فى مختلف الأسواق بما فيها السوق الليبية.
واحتلت ليبيا المركز الثانى بعد السعودية فى قائمة أكبر الدول المستوردة للبويات من مصر خلال 2020، لتسجل 16.5 مليون دولار بنسبة نمو %8، مقارنة بحجم صادرات 2019 وفقا لبيانات صادرة عن المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية.
وارتفعت صادرات منتجات الدهانات بنسبة %4.1 خلال العام الماضى، لتصل إلى 121 مليون دولار مقابل 116.2 مليون دولار عام 2019، رغم الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن جائحة كورونا.