كشفت مجموعة مستشفيات كليوباترا عن توقف المفاوضات للاستحواذ على مجموعة الأميدا واندماج وتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية، والتى كان سينتج عنها تكوين أكبر كيان طبى فى مصر.
وقالت الشركة إنه تم إنهاء اتفاقية بيع وشراء أسهم مشروطة التى وقعتها المجموعة.
وكشفت مصادر مطلعة على الصفقة لـ«البورصة»، أن السبب الرئيسى وراء توقف المفاوضات هو اختلاف التقييم المقدر من الشركتين، ورفضت الإفصاح عن تلك القيم.
وأكدت المصادر، أن «كليوباترا» تتطلع لاقتناص فرص أخرى بالسوق المصرية وأن تركيزها ينصب خلال الفترة الراهنة على التوسع فى المحافظات.
وتعود بداية الصفقة إلى فبراير من العام الماضى حينما كشفت «البورصة» عن مفاوضات أجراها الطرفان مجموعة مستشفيات كليوباترا ومجموعة ألاميدا لتوقيع اتفاقية اندماج بينهما.
وأعلنت مجموعة مستشفيات كليوباترا فى مطلع ديسمبر الماضى عن توقيع اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة ألاميدا، واندماج تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية.
وكانت الشركة تستهدف إتمام الصفقة خلال النصف الأول من عام 2021، شريطة استيفاء الموافقات المطلوبة من الجهات الحكومية والرقابية من بينها وزارة الصحة والسكان وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية والهيئة العامة للرقابة المالية، وموافقة الجمعية العامة العادية للشركة.
وفى نهاية ديسمبر الماضى أعلن مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قراره المبدئى بعدم منح الموافقة على استحواذ مجموعة كليوباترا على مجموعة ألاميدا لوجود مؤشرات بالتأثير سلبًا على قطاع الرعاية الصحية فى مصر.
وقال الجهاز، إن قراره جاء فى ضوء حرصه على منع إنشاء كيانات احتكارية فى سوق المستشفيات فى مصر، وما قد يتبع ذلك من الإضرار بالرعاية الصحية للمواطن المصرى ورفع أسعارها.
وقرر مجلس إدارة الجهاز وقتها إخطار وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بتقريره المبدئى بشأن الآثار المحتمل حدوثها فى حال استحواذ مجموعة مستشفيات كليوباترا على مجموعة مستشفيات ألاميدا.
وردت مجموعة كليوباترا فى اليوم التالى لبيان جهاز حماية المنافسة، إنها لم تتقدم رسميًا بملف كامل لجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بشأن الصفقة، وإنها بصدد تجهيز وإعداد ملف كامل للطلب مشمولا بكافة النقاط والدراسات المطلوب تقديمها ومناقشتها مع الجهاز.
وتضم مستشفيات كليوباترا نحو 780 سريرا، موزعة على 6 مستشفيات كبيرة بالقاهرة الكبرى، ومنها مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة، والنيل بدراوى، والشروق، والقاهرة التخصصى، فيما تمتلك مجموعة الأميدا نحو 670 سريرًا مما كان سيسفر عن أكبر كيان طبى فى جمهورية مصر العربية.