قال عصام الدين البديوى، رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، إن الشركة اشترت نحو 8.2 مليون طن قصب من المزراعين وأنتجت نحو 900 ألف طن سكر خلال الموسم الحالى، لافتا إلى تأثر موسم الإنتاج الحالى بعدم انتهاء الصيانة بالشكل الأمثل بالمصانع المنتجة للسكر وعددها 8 مصانع خلال فترة ماقبل الإنتاج بجانب ضعف إنتاجية القصب.
أضاف لـ «البورصة» اشترت أيضا 202 ألف طن بنجر خلال الموسم الحالى وأنتجت نحو 26.627 ألف طن سكر، مشيرا إلى أن هناك مصنعين مازالا يعملان حتى الآن بجانب مصنع البنجر، وتوقع أن يتخطى حجم الإنتاج خلال الموسم الحالى 950 ألف طن من السكر، وأن يبلغ حجم التوريدات 9 ملايين طن قصب بنهاية الموسم.
وقال إنه تم سداد 4.303 مليار جنيه من مستحقات المزارعين، وجارى تحصيل 1.376 مليار جنيه، وأن السداد يتم بانتظام ب ألفيزا لاول مرة خلال العام الحالى بسبب ظروف كورونا وتماشيا مع اتجاه الدولة للتحول الرقمى من خلال البنوك المتعاقد معها.
وعن إنتاج مخلفات القصب خلال الموسم الحالى أوضح البديوى أن هناك عدة مخلفات ناتجة من القصب تشمل المولاس الذى يستخدم جزء منه فى «الصناعات التكاملية» الخاصة بالشركة وجزء يصدر وجزء يوجه للسوق المحلى ومن المستهدف تصدير 140 ألف طن خلال الموسم بقيمة 21 مليون دولار وتصدير 25 ألف طن بنجر بقيمة 5 ملايين دولار و10 آلاف طن كحول بقيمة 6 ملايين دولار، لتصل اجمالى قيمة صادارت المخلفات لنحو 32 مليون دولار، للموسم الحالى، موضحا أن مخلفات القصب تشمل أيضا البجاس» مصاص القصب» الذى يستخدم فى صناعة الورق وقد تم بالفعل تحويل مصنع إدفو للورق التابع للشركة بسبب انخفاض أسعار الورق عالميا إلى إنتاج الورق الكرافت الذى يلاقى طلبا عالميا ويستخدم فى «الأكياس والشنط».
كما تستخدم مستخرجات القصب فى إنتاج الخشب الحبيبى ويستخدم فى المراجل البخارية التى تشغل المصانع بجانب الكحول الذى يستخرج من المولاس ويتم تصدير نسبة كبيرة منه والخل وحامض الخليك الذى يستخدم فى الصبغات وصناعة الملابس.
تابع أن الشركة ستفتتح قبل نهاية الشهر الجارى قسم تعبئة الخل الذى كان يباع بالطن بطاقة إنتاجية مليون عبوة شهريا باستثمارات 3 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن تعبئة المنتج سيضمن عدم غشه وسيحقق انتشارا اكبر وسيتم توفيره لشركتى الجملة التابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية «المصرية» و»الجملة» وتوزيعه على المجمعات الأستهلاكية.
أوضح أن الشركة تصدر سكر بنى لكينيا وتستهدف تصدير 100 ألف طن خلال العام الحالى بنحو 53 مليون دولار. وعقدت الشركة مناقصة لاستيراد السكر الخام بداية الشهر الحالى وتم إلغاؤها بسبب ارتفاع الأسعار، وكانت قد استوردت 100 ألف طن فى فترة سابقة قبل أن تتوقف بسبب إرتفاع الأسعار العالمية.
وعن خطة تطوير شركة السكر، أوضح أن التطوير سيشمل كل محاور العمل بالشركة، وعلى المستوى الإدارى سيكون هناك تطوير للهيكل الإدارى مؤكدا، أنه لن يحدث تقليص للعمالة ولن يتم المساس بها ولكن سيتم إعادة التنظيم داخل الشركة وفق أحدث أساليب الإدارة وبالتوافق مع القوانين المنظمة، بجانب تطوير السياسات المالية للشركة فجزء من السياسات المالية مرتبط ب ألفاتورة الإلكترونية والمعاملات تتم من خلال البنوك ثم السياسة المالية والربط بين اقتصاديات الشركة بمنظومة حاسوبية محكمة تقدم وتتيح نتائج دون الحاجة للعمل اليدوى فى المصانع أو فى الإدارة.
تابع أن التطوير سيشمل منظومة تشغيل المصانع وإدارة عمليات إنتاج السكر وتطوير المراجل البخارية لتوفير الطاقة ، مشيرا إلى أن البعض منها لم يتغير منذ ستينات وسبعنيات القرن الماضى، نظرا لارتفاع تكلفة المرجل الواحد التى تصل لنحو 120 مليون جنيه ونستهدف شراء مراجل جديدة من خلال خطة خمسية أو عشرية وإحلال وتجديد العصارات المتهالكة التى تتسبب فى زيادة نسبة ألفاقد فى السكر بجانب تطوير منظومة دخول وخروج القصب من المصنع.
وفى سبتمبر الماضى اقتنص تح ألف «ماين كابيتال» و«رولاند برجو» الأجنبيتين و«سيجمان» المصرية المناقصة العامة التى أجرتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية لاختيار مستشار مالى لوضع خطة تطوير شاملة لشركتها التابعة «السكر والصناعات التكاملية».
وتعمل الشركة فى إنتاج وتكرير السكر، وتأسست عام 1869 عبر إنشاء مصنعين، وتمتلك حاليا 8 مصانع لإنتاج السكر بجانب مصانع الصناعات التكاملية لانتاج الورق والعطر والخشب الحبيبى وغيرها من الصناعات.
وقال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى تصريحات سابقة، إن التحالف الدولى سيقوم بعمل دراسة مستفيضة وواقعية وتحليل دقيق للوضع الراهن لكل وحدة من وحدات الشركة وعلاقاتها بعضها ببعض إلى جانب تقييم العناصر البشرية بداخل الشركة مع الأخذ فى الاعتبار الوحدات غير النمطية مثل قطاعات النقل والمركز الطبى وصناعات الورق، والعطور ومستحضرات التجميل ووضع تصور للتطوير وتعظيم الاستفادة من كافة الإمكانيات المادية والبشرية.
أضاف البديوى لـ «البورصة» أن الشركة بدأت فى تطوير الصناعات التكاملية بهدف إدخال عائد كما ان تكلفة تطويرها منخفضة، مشيرا إلى أنها كانت مهملة منذ سنوات نظرا لأن السكر كان يحقق أرباح قبل ذلك، لكن فى الوقت الحالى السكر لا يحقق أرباح نتيجة عدة أسباب منها إرتفاع سعر الشراء من المزراعين إلى 720 جنيها للطن وسوء نوعية القصب الذى يتم توريده فحاليا يتم توريد نوع واحد منذ سنوات طويلة ومن المتفرض ان يتغير كل فترة لكن إهمال المزارعين فى تغيير الشتلات وزراعة القصب والتى من المفترض ان تظل لمدة خمس مرات فقط ولكنها تتجاوز حاليا الـ25 عاما، مما أثر على إنتاجية ودرجة حلاوة القصب.
أضاف أنه تم توقيع برتوكول تعاون مع كل من وزارة الزراعة وهيئة تنمية الصعيد، لتغيير أفكار المزارعين وحرث الأرض ووضع شتلات جديد فى الأرض وتغير منظومة الرى من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط، وستقدم الشركة دعما ماديا بينما ستقوم وزارة الزراعة بتقدم دعم فنى قائلا:» نأمل أن يبدأ فى الموسم المقبل وسيعود على الشركة بزياد إنتاجية ألفدان وزيادة انتاج السكر المنتج من القصب بجانب توفير المياه مما سيعود بالنفع على الشركة خاصة أن مصانع الشركة تعمل لمدة خمس شهور فقط من السنة وباقى السنة تتوقف تماما مما يزيد من تكلفة الإنتاج على باقى الموسم فكلما زادات الكميات المنتجة قلت تكلفة الإنتاج.
وعن خطة الشركة للتوسع فى زراعة القصب خلال ألفترة المقبلة وترشيد استهلاك المياه أوضح البديوى أن مساحة القصب المنزرعة حاليا فى مصر 296.284 ألف فدان.
تابع أن الشركة تستعد لمواجهة النتائج المترتبة على سد النهضة وتقليص حصة مصر من المياه بترشيد الاستهلاك والرى بالتنقيط والتوسع فى زراعة البنجر، ومصانع البنجر حاليا عملت على رفع طاقتها الانتاجية.
أضاف، البرتوكول الموقع مع الزراعة وهيئة تنمية الصعيد شمل الإتفاق على زراعة ألف فدان بمحافظات قنا واسوان واسيوط وسوهاج والمنيا وزراعة 7 ملايين شتلة موفرة للمياه واستخدام الرى بالتنقيط قائلا «نأمل ان يبدأ تنفيذ البرتكول الموسم المقبل».
أوضح إنه لايمكن الاستغناء عن زراعة القصب بأى حال من الأحوال لكونه إقتصاد محافظات مؤكدا ضرورة تطوير شركة السكر لخدمة القصب وتطوير زراعة القصب لخدمة شركة السكر.
أشار رئيس الشركة إلى أن «السكر والصناعات التكاملية» تدرس حاليا أضافة مقدمات بنجر لمصنعى «جرجا» و«دشنا» للتوسع فى انتاج سكر البنجر وزيادة انتاجية السكر ومن المستهدف تشغيل المصنعين خلال عامين بأستثمارات 2 مليار جنيه بجانب مصنع ابوقرصاص الذى يعمل ب ألفعل فى انتاج سكر البنجر حاليا.
أوضح أن زيادة الكميات المنتجة من سكر البنجر بجانب مساهمة الشركة فى شركات الدلتا والدقهلية والنوران يدعم زيادة إنتاجية السكر وتحقيق أرباح تفيد شركة السكر والصناعات التكاملية.
تابع أن الشركة توجه كافة إنتاجها للبطاقات التموينية بنحو 1.2 مليون طن بمعدل شهرى 120 ألف طن.
وأشار إلى تهريب جزء من القصب للعصارات وجزء للعسل والشركة تسعى لتوفير أكبر كم لإنتاج السكر والحد من التهريب، مشيرا إلى أن سعر 720 جنيها لطن القصب سعر جيد وأن أى زيادة فى سعر التوريد سترفع من تكلفة الأنتاج وبالتالى سعر السكر المدعم مما سيحمل الدولة أعباء أضافية.
أوضح البديوى أن الشركة تعمل على تطوير قطاع النقل بالشركة لتخفيض التكاليف خاصة فى المولاس لأن السكر ينقل حسب المحافظات التابعة والقريبة منها لكن المولاس ينتقل من الصعيد لمصنع الحوامدية بجانب تطوير مصانع الأغذية التى تنتج الحلاوة والمربى والعصائر وسيتم طرح المناقصة الخاصة بشراء بالماكينات خلال الشهر الحالى للمصنع المقام على مساحة 6 أفدنه وتطويره بتكلفة 10 ملايين جنيه.
أضاف أن هذا بجانب خطة لتطوير مصنع العطور ومضاعفة الإنتاج وتغطية احتياجات السوق المحلى، وتسعى الشركة حاليا لفتح أسواق خارجية، ولديها طلب من السعودية والكويت والأردن. كما تعاقدت على خطوط انتاج جديدة لإنتاج كولونيا 3 خمسات واللافندر.
أوضح أن الشركة انتهت من تشغيل وحدة تجفيف «ألفيناس» إحدى المخلفات التى تضر بالبيئة وهو مادة نهائية من القصب سيئة الرائحة بالتعاقد مع شركة هندية وتم توقيع برتوكول مع وزارة البيئة لتجفيفه وإضافته للسماد بتكلفة 90 مليون جنيه وجار تشغيله تجربيا حاليا.
وقال إن هناك مشروعا طموحا للربط بين المصانع إلكترونيا ومراقبة المخازن خلال عامين.