دشنت مجموعة يونيون إير تكنولوجى UGT مستشفى فى محافظة الشرقية بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 50 مليون جنيه، متخصصا فى الغسيل الكلوى وتوفير حضانات للأطفال المبتسرين. وتعتزم الشركة تنفيذ العديد من المشروعات التنموية محلياً لتحقيق الاستدامة خلال السنوات المقبلة.
قال محمد فتحى عثمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة يونيون إير تكنولوجى UGT، إنه رغم الآثار السلبية الناتجة عن تفشى فيروس كورونا، إلا أنه توجد بعض الإيجابيات ومن ضمنها القدرة على وضع خطط بديلة وتغيير الاستراتجيات فى كافة القطاعات للتصدى لأى أزمات، بجانب تكاتف الجهود لمساندة الدولة فى المبادرات التنموية للتصدى للوباء.
وأشار إلى أن «يونيون إير» تخصص نسبة من الأرباح السنوية لقطاع المسؤلية المجتمعية،ولدى الشركة مؤسسة خيرية.
أضاف عثمان، أنه تم إنشاء مستشفى فى محافظة الشرقية بتكلفة تقدر بـ 50 مليون جنيه للغسيل الكلوى وبه 25 حضانة للأطفال المبتسرين.
وتعتزم الشركة مضاعفة عدد الحضانات خلال الفترة المقبلة، وتدرس تسليم المستشفى لصندوق تحيا مصر أو وزارة الصحة لإدارته.
وأوضح أن قطاعى الصحة والتعليم ضمن القطاعات الأكثر احتياجاً للجهود المجتمعية، بجانب العمل المستمر على تحسين الدخل للمعيشة، لافتا إلى أهمية أن يتبع أصحاب المصانع والشركات سياسة تحفيز العاملين على تحسين الدخل بزيادة مرتباتهم حال إضافة ساعات عمل، إذ إن جودة العمل مرتبطة بتحسين الدخل.
وتمكنت مجموعة «يونيون إير» من مضاعفة إنتاجية العامل فى مصانعها عبر إنتهاجها لهذه السياسة، مضيفا: «لابد أن يتأكد العاملون من أنهم جزء من نجاح المنظومة».
ولفت عثمان إلى أن استثمارات «يونيون إير» تقدر بنحو 6 مليارات جنيه فى السوق المحلى، وتسعى الجمعية العمومية خلال الـ 3 سنوات المقبلة لضخ %75 من الأرباح السنوية لزيادة الاستثمارات والتوسع محلياً وتنفيذ مشروعات تنموية فى الصعيد.
أضاف أنه تم الانتهاء من مرحلة تصميم مجمع التصنيع المتخصص فى تصدير منتجات «يونيون إير»، وجارى الحصول على التراخيص للبدء فى الأعمال الإنشائية، ومن المتوقع افتتاح المجمع خلال عامين لإنتاج أحدث المنتجات المنزلية على مستوى الشرق الأوسط.
أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة يونيون إيرتكنولوجى UGT، أن الطاقة الإنتاجية لهذا المجمع ستعادل %50 من الطاقة الإنتاجية لجميع مصانع «يونيون إير» الحالية والمقدرة بنحو 6 مليارات جنيه سنوياً.
أضاف أن الشركة بدأت إنشاء أكاديمية للتدريب على مساحة مبدئية تقدر بنحو 1000 متر فى حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية. وسيتم الاستعانة بالخبرات المصرية فى الأكاديمية المتوقع افتتاحها خلال 2023.
ولفت عثمان، إلى أبرز الصعوبات التى تواجه المستثمرين فى السوق المحلى وتتمثل فى إنتشار المنتج التركى الذى تمنحه بلده دعما بنسبة %18 من إجمالى التكلفة، فى حين يدفع المستثمر المصرى %5.
وبذلك يصبح فارق سعر التكلفة بين المنتج المصرى والتركى %23. وحال إستمرار هذا الأمر سيحدث إغراق فى المنتج التركى بالسوق المصرى.
وأوضح أن السوق المصرى مازال جاذبا للاستثمار فى الأجهزة المنزلية ويتقبل مزيدا من المنافسين بهذا المجال.
وتوقع إعادة توزيع الإنتاج والاستثمار على خريطة العالم خلال 3 سنوات بسبب الظروف الاقتصادية الحالية الناتجة عن تفشى الوباء حول العالم.
قال عثمان، إن موقع مصر المتميز وعلاقاتها الممتدة يمنحها قوة فى المنطقة خاصة بعد أزمة كورونا وانخفاض نسبة الاستيراد من الصين.
وأشار إلى أنه حال زيادة حجم التصدير لأفريقيا وأوروبا خلال الفترة المقبلة سيصبح حجم الإستثمار فى الأجهزة المنزلية فى مصر %25 من المطلوب للتصدير.
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة يونيون إيرتكنولوجى UGT، إن أزمة كورونا أثرت على حجم إنتاج «يونيون إير» بنسبة تخفيض تصل إلى %50، نتيجة حرص الشركة على إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية حرصاً على سلامة الموظفين والعمل بالتناوب.
ولفت إلى أن الشركة كانت لديها طلبات للتصدير خلال الربع الأول من العام الحالى بقيمة 30 مليون دولار. ولكن لم تتمكن الشركة من توفير سوى نصف المطلوب، نظراً لاحتياج السوق المحلى لمنتجات الشركة خلال تفشى الوباء.
و تمتلك مجموعة «يونيون إير» 13 مصنعًا على مساحة 110 كيلومترات مربعة تم تصنيفها ضمن أفضل 10 مصانع للأجهزة المنزلية عالميًّا.
وتضم المجموعة تحت مظلتها 4 علامات تجارية هى يونيون إير، وبريميم، وفاين ستون للتمويل الاستهلاكى، وTCL.
أشار عثمان إلى اعتزام الشركة تأجيل فكرة الطرح فى البورصة، لحين الإنتهاء من كافة توسعات الشركة المستقبلية.
وأوضح أنه يوجد تقبل من جميع الفئات فى السوق المحلى لمنتجات الشركة المبتكرة، وتمتلك الشركة ما يتجاوز 120 مركز خدمات وصيانة فى كافة المحافظات.
وجارى التوسع حالياً بالصعيد فى مناطق لوجستية، ومن المقرر إفتتاح مراكز جديدة خلال الأشهر الستة مقبلة.
قال عثمان، إن الشركة وفرت نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى مصانعها، ولم تلجأ لتقليص العمالة خلال تفشى فيروس كورونا.. بل تم إضافة مايقرب من 1500 فرصة عمل خلال الأشهر الماضية.
ولفت إلى أن القطاع الخاص قام بدوره بشكل جيد فى مساندته لجهود الدولة والمجتمع المدنى لتوصيل الدعم للمتضررين من الوباء.
وأكد أن المسؤلية المجتمعية عمل خيرى لا تحتاج لجهات رقابية فهى مصلحة مشتركة للأغنياء والفقراء.. بل تحتاج إلى تكاتف الجهود بشكل أكبر لتحقيق النتائج المطلوبة والمرجوة للوصول للاستدامة.