قال أصحاب المحال التجارية المتخصصة فى بيع العباءات الحريمى بشارع كرداسة السياحى غرب القاهرة، إن حركة الشراء تشهد ركودا ملحوظا منذ العام الماضى، وتراجعا حادا فى الصادرات لدول الخليج بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبحسب مصطفى محمد، صاحب أحد المحال، فإن حجم الصادرات لدول الخليج تراجع خلال موسمى رمضان والعيد الماضيين بنسبة تتجاوز الـ%90 بعد أن شهدت توقفا تاما مع بداية انتشار فيروس كورونا.
أضاف أن حجم صادراته من الملابس لدول الخليج تراجع من مليون جنيه إلى ماقيمته 100 ألف جنيه فقط خلال الموسم الماضى، بسبب توقف المعارض الخارجية والتى كان عددها يصل إلى 3 معارض شهريا.
وتابع أن متوسط حجم الإنتاج الذى كان يتم تصديره شهريا بلغ نحو 3 آلاف قطعة، تراجع حاليا لنحو 1000 قطعة فقط ليتم ضخها فى السوق المحلى.
وتعتمد أغلب مصانع وورش الملابس بشارع كرداسة السياحى على التصدير لدول الخليج، ومنها السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وعمان.
ويبلغ إجمالى عدد المحال التجارية لبيع الملابس والعبايات بشارع كرداسة السياحى، نحو 150 محلا.
وقال صاحب محال آخر بالشارع السياحى فى كرداسة، إن الاقبال المحلى على الشراء تراجع بنسبة %80 منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن مبيعات المحل تراجعت من 5 آلاف جنبه يوميا الى2000 جنيه حاليا.
وأرجع سبب انخفاض الإقبال على الشراء، إلى تضرر الحالة الاقتصادية لأغلب شرائح المجتمع على خلفية فيروس كورونا وكذلك الاجراءات الاحترازية التى يتم اتخاذها للحد من انتشاره وأهمها الإغلاق المبكر للمحال والذى بدوره يقلل فرص الشراء.
وقال صاحب محل ثالث بالشارع السياحى، إن حجم الإقبال على شراء العباءات بالشارع أصبح لا يتجاوز %20 على خلفية فيروس كورونا، رغم ثبات الأسعار فى آخر عامين.
وتابع أن أسعار العباءات تبدأ من 130 جنيها وحتى 250 جنيها، فى حين تصل أسعار بعض العبايات الشيفون الى 500 جنيه وحتى 4 آلاف جنيه للعباءات المغزولة يدويا.
ورغم ثبات الأسعار فى ظل الحالة الاقتصادية الحالية، إلا أن أغلب المصانع والورش لم تتجه للاستبدال او التقليل من جودة الخامات المستخدمة فى صناعة المنسوجات وذلك للمحافظة على جودة وسمعة المنتج الذى اشتهر به شارع كرداسة السياحى.
أضاف أن التصدير لدول الخليج شبه متوقف منذ انتشار كورونا مع وقف حركة الشحن وكذلك المعارض الخارجية، مشيرا الى أن العديد من المحال والورش تكبدت ومازالت تتكبد خسائر مالية بسبب هذا التوقف، إذ يسدد أصحابها رواتب العاملين ورسوما نظير عرض البضائع المتبقية بالخارج حتى الان.
وقال محمد سالم أحد العاملين بمحال شارع كرداسة السياحى،، إن رواد الشارع المعتادين على التردد فى المواسم والاعياد، لم يتواجدوا كعادتهم منذ قرابة العام.
أضاف أن الجنسيات المعتادة على التردد على الشارع السياحى بهدف شراء العباءات والهدايا، أغلبها من دول الخليج وكذلك السودانيين والأجانب، بجانب المصريين طبعا.