“شاكر” يجتمع بمسئولى الشركة السعودية خلال أيام للاتفاق على الخطوات المقبلة والمشروعات المزمع تنفيذها
4 سيناريوهات مطروحة.. أبرزها تنفيذ محطات طاقة متجددة ومشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحليه المياه
تعقد وزارة الكهرباء اجتماعاً موسعاً خلال أيام مع مسئولى شركة أكواباور السعودية للاتفاق على سيناريوهات استبدال مشروع محطة كهرباء الأقصر بمشروعات طاقة متجددة وفقاً لقرار مجلس الوزراء.
وعلمت “البورصة” من مصادر مطلعة أن الاجتماع سيتضمن مناقشة البدائل ومنها تنفيذ محطات لإنتاج الطاقة المتجددة، أو مشروعات لإنتاج الهيدروجين باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار، وهى تماثل نفس القيمة أو أقل قليلاً من الاستثمارات التي كانت مرصودة لإنشاء محطة كهرباء الأقصر التي كان من المزمع أن تصل قدرتها الإنتاجية 2250 ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 2.3 مليار دولار.
وأضافت المصادر، أن هناك 4 سيناريوهات سيتم التطرق لها ومناقشتها مع شركة أكواباور السعودية، السيناريو الأول يتضمن تنفيذ مشروعات بقدرة 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولكن يتبقى السعر هو العامل الرئيسي في إنشاء المحطات، لاسيما وأن آخر سعر حصلت علية وزارة الكهرباء وأعلنت أنه الاسترشادى لمشروعات الطاقة الشمسية 2 سنت دولار، وهو رقم غير اقتصادي نظراً للتغيرات التي حدثت مؤخراً لارتفاع أسعار المكونات والشحن.
وفي حال الاتفاق على هذا السيناريو، ستتطرق أكواباور إلى التفاوض بشأن سعر بيع الكيلووات / ساعة المنتج من المحطات مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء فيما يخص محطات الطاقة الشمسية، ولكن قد يتم الاتفاق على التعريفة السائدة الخاصة بمشروعات طاقة الرياح.
وأوضحت المصادر، أن السيناريو الثاني يتضمن تنفيذ مشروعات على مراحل تصل قدرتها 2000 ميجاوات، وسيكون جزء منها لإنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة، والشركة نفذت مشروعات مثل هذه من قبل، وقد يتم تجزئة المشروعات بحيث تبدأ بقدرات تتراوح بين 200 و500 ميجاوات ثم تتصاعد تدريجياً وفقاً لخطة الوزراة.
وأضافت المصادر، أن السيناريو الثالث يتضمن تنفيذ مشروعات طاقة متجددة واستخدامها في تحلية مياه البحر وفقاً لخطة مصر للتوسع في إنشاء محطات تحلية المياه، وهذا السيناريو قد يتم التطرق له مع مسئولى وزراة الإسكان، وتتراوح الاستثمارات المتوقعة لتنفيذ هذه المشروعات بين 2 و2.5 مليار دولار.
أما السيناريو الرابع والأخير فيتضمن تنفيذ محطات طاقة متجددة ومشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وأيضاً مشروعات لتحلية مياه البحر وجميعها ستكون باستخدام المصادر المتجددة وستكون هذة الخطوة بديلاً لمحطة كهرباء الأقصر التي سيتم استبدالها، وسيتم تحديد الجدول الزمني لتنفيذ المشروعات ومن المقرر أن يتم تنفيذها على مراحل في مدة تتراوح من 4 إلى 8 سنوات.
ويتبقى سعر بيع الإنتاج من المشروعات هو العامل الرئيسي في الموافقة على جميع السيناريوهات بالنسبة للشركة السعودية، وكذلك حجم المشروعات والاستثمارات، لاسيما وأن أكواباور دائماً تبحث عن الاستثمار طويل المدى.
وكانت الحكومة قررت في وقت سابق نقل محطة كهرباء ديروط التي ستنشئها أكواباور إلى منطقة الهنادي في الأقصر ضمن خطة وزارة الكهرباء لتغذية الصعيد، واستلمت الشركة الأرض وبدأت في إجراء محادثات بشأن توصيل خطوط الغاز، واجراء دراسات في موقع المشروعات، ثم أصدر مجلس الوزراء قرار في الشهر الجاري استبدال المحطة بمشروعات طاقة متجددة دون الافصاح عن أى تفاصيل.
وأكدت المصادر، أن الشركة السعودية ليس لديها أى إشكالية في استبدال المشروع، خاصة في ظل العلاقات الوطيدة بين مصر والسعودية، وسيتم حسم الأمر في الاجتماع المقبل بين المسئولين.