انتهت شركة “دوليبات إيجيبت” المتخصصة في إنتاج وبيع السيارات الكهربائية ثلاثية الإطارات (بديل التوك توك) بالتعاون مع شركة بوابة مصر الرقمية، إحدى شركات صندوق تحيا مصر؛ من إنتاج 50 سيارة كهربائية لـ 3 نماذج، وذلك ضمن رؤية الحكومة المصرية في التوجه نحو السيارات الكهربائية، والتي سيتم طرحها بالسوق المصري خلال شهر يوليو المقبل.
قال محمد نجاح، رئيس مجلس إدارة “دوليبات إيجيبت” في حوار لـ “البورصة”، إن الشركة أتمت إنتاج السيارات الخمسين من الـ 3 نماذج للسيارات الكهربائية ثلاثية الإطارات بديلة التوك توك.
أضاف أن “دوليبات إيجيبت” كشفت في شهر يناير الماضي عن إنتاج 3 سيارات كهربائية خفيفة للمرة الأولى بالسوق المصري بالتعاون مع “بوابة مصر الرقمية” التابعة لصندوق تحيا مصر، بعد أن تم تجربتها فترة لا تقل عن 18 شهرا في المناطق الشعبية، والأحياء العشوائية، والقري بهدف تقديم رؤية مستقبلية للسيارات الكهربائية (الطاقة النظيفة) بالسوق المصري.
وأوضح نجاح ، أن الشركة انتجت 40 سيارة من “التوك توك” المعتاد عليه و7 سيارات من النوع الثاني، و3 سيارات من النوع الثالث، وتخطط لطرح السيارة الكهربائية في السوق المصري خلال شهر يوليو المقبل.
وتحمل السيارة الأولي، اسم PR1 ومن تجهيزاتها وجود عداد رقمي للسرعات ، وشاشة خاصة لركن السيارة، وزجاج كهربائي ومقاعد من الجلد ومنفذ شحن كهربائي 220 فولت وفتحة سقف، مع حساس خلفي مزود بكاميرا ومروحتين تعملان بالكهرباء وعدد 2 ريموت كنترول، وتعمل السيارة بسرعة قصوى 60 كيلو مترًا في الساعة وتصل قوة المحرك إلى 4500 وات وتستطيع حمل 4 أفراد بسهولة، وتقدر مدة الشحن من 3 إلى 5 ساعات، وسيبدأ سعرها من 90 ألف جنيه .
والسيارة الثانية ذات 3 عجلات تحمل اسم A8 وستكون بديلة للتوك توك. ومن تجهيزاتها أنها تأتي بخمس أبواب وشاشة خاصة لركن السيارة وعدادات رقمية للسرعات ومنفذ شحن كهرباء 220 فولت وتستطيع السيارة قطع مسافة تصل إلى 150 كم في الشحنة الواحدة، كما تصل سرعتها القصوى إلى 50 كم/ساعة وتعمل بمحرك قوته 4150 وات، وسيبدأ سعرها من 60 ألف جنيه .
والسيارة الثالثة والأخيرة فهي مكونة من 3 عجلات وهي بديل للتروسيكل، والذي يستخدم لحمل البضائع ومناسب للأماكن الشعبية وسيبدأ سعرها من 30 ألف جنيه .
أضاف أن رؤية المشروع تتناسب مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن مبادرات العمل بالطاقة النظيفة في مصر، واستراتيجية التنمية المستدامة، التي تعمل عليها حكومة منذ عده سنوات.
قال رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه يخطط لإنتاج ما يقرب 200 ألف سيارة كهربائية خلال العام الأول من طرح السيارة بالسوق المصري، كما يستهدف وصول الطاقة الإنتاجية إلى مليون سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار إلى أن قائمة المصانع التي شاركت في عملية التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية بواقع 45 % مكون محلي؛ تضم الهيئة القومية للإنتاج الحربي، ومصنع “كنترول الهندسية”، و”تريدكو الصياد”، و” إتك للكابلات الكهربائية”، و”تراست”، و”جريش للزجاج”، و”باور كود”.
وتسعى المصانع المنتجة المشاركة بالمشروع ، إلى زيادة المكون المحلي بنسبة لا تقل عن 66 % خلال السنوات المقبلة مع إمكانية تدبير النسبة المتبقية من الأسواق الخارجية.
أكد نجاح، أن انطلاق مشروع السيارات الكهربائية جاء تنفيذا للتوجيهات السياسية؛ بغرض دعم المواطن والحد من ظاهرة التوك توك غير المرخص واستبداله بالسيارات الكهربائية الآمنة وبأسعار مخفضة ، مع إتاحة الحصول عليه بالتقسيط من البنوك المشاركة والمتعاقد معها بالمشروع.
وأوضح أن المشروع يتيح للمواطنين إمكانية الشراء بالتقسيط، بالتعاون مع عدة بنوك على رأسها البنك الزراعي المصري، وبنك مصر، والبنك التجاري الدولي، والبنك الأهلي المصري.
أكد نجاح، أن شركة المستقبل هي المكلفة بتولي تيسير تراخيص السيارات الكهربائية «بديل للتوك توك»، والإشراف على مواصفات الإدارة العامة للمرور ووضع خطة حديثة تساهم في تطوير منظومة اللوحات الرقمية الجديدة للسيارات، وتنظيم الخطة المرورية لهذه المركبات الخفيفة.
وكشف أن الشركة تخطط لافتتاح أول مركز تدريب خدمة وصيانة ما بعد البيع ضمن بروتوكول التعاون مع نقابة المهندسين، الشهر المقبل.
وأبرمت شركة “دوليبات إيجيبت” للسيارات الكهربائية ، بروتوكول تعاون مع نقابة المهندسي» يتضمن إنشاء 28 فرعا لتدريب المتخصصين والمهتمين بهذه الصناعة بكافة محافظات الجمهورية.
كما تخطط الشركة لإنشاء ما يقرب من 400 نقطة شحن خلال العام الأول، وتسعى للوصول إلى 1000 محطة شحن خلال العام الثاني من طرح السيارات بالسوق المحلي، لمتابعة العملاء والموزعين وتقديم خدمات ما بعد البيع.
نفي نجاح، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعاون الشركة مع إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام لإحلال “التوك توك” بسيارات كهربائية ثلاثية الإطارات التي تنتجها الشركة.
وأشار إلى أن الشركة لم تتعاقد حتى الآن مع أي شركة أو جهة لإنتاج كمي من السيارات ثلاثية الإطارات، موضحا أن هناك عدد من شركات القطاع الخاص وبعض الجهات الرسمية تواصلت معه بالفعل، ولكن لم يتم إبرام أي اتفاقات رسمية حتى الآن.