يطلق المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، كتالوجا إلكترونيا، للترويج لمنتجات القطاع خارجيًا، خلال أغسطس المقبل.
قال محمود سرج، رئيس مجلس الإدارة، إن المجلس في طور إعداد الكتالوج حاليًا، والذي سوف يسهم في زيادة آليات الترويج والتسويق لمنتجات الشركات، بجانب البعثات والمعارض الخارجية.
وذكر لـ “البورصة” أن المجلس يسعى لزيادة استفادة شركات الأحذية والمصنوعات الجلدية من برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد من خلال الإعداد لعقد اتفاقيات على المعارض الخارجية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن أبرز تلك المعارض سوف تكون في دول القارة الأفريقية لكونه من أهم الأسواق الواعدة للقطاع، بجانب المميزات التي حظى بها التصدير إلى دول القارة السمراء في برنامج رد الأعباء الجديد.
ويتضمن البرنامج الجديد نسبة 50% إضافية من نسبة المساندة الأساسية لأسواق دول القارة الافريقية وتحمل جزء من تكلفة الشحن لأفريقيا لجميع الصادرات عدا السلع المستثناة بنسب متدرجة تتراوح بين 50 الى 80%، بالإضافة إلى برنامج مساندة الشحن الجوى وبرامج مساندة النقل إلى أفريقيا.
كما يتم منح المصدر نسبة 50% إضافية من المساندة الأساسية لأسواق روسيا والصين ودول الـ CIS واستراليا ونيوزليندا وعدد من دول امريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى وغيرها.
ويطبق البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية اعتبارًا من مطلع شهر يوليو المقبل ولمدة 3 سنوات، ضمن خطة الحكومة للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سنوية.
وقال سراج إن السوق الأفريقي في المرتبة الأولى بالنسبة لصادرات المجلس خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما في قطاعيّ الأحذية والمنتجات الجلدية.
وأضاف أن المجلس يجهز للمشاركة في معرض سوف يقام في رواندا خلال المرحلة المقبلة، حيث يتخصص في كافة القطاعات، وما زال باب التقديم مفتوحًا أمام الشركات حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح أن المجلس سينتهي من إعداد خطة البعثات التجارية خلال يوليو المقبل، حيث سيتم تحديد الدول المستهدفة بعد الاجتماع مع أصحاب المصانع للوقوف على آرائهم بشأن أبرز البعثات المستهدفة.
وقال يحيى أبو حلقة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية، إن إقرار حوافز للمصانع العاملة في مدينة الروبيكي للجلود سوف يساهم في زيادة الإقبال على الاستثمار بالمدينة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن حصول مصانع الروبيكي على دعم إضافي على الصادرات سوف يساهم في تقليل تكاليف التصنيع ومن ثم زيادة المنافسة في الأسواق الخارجية.
وأقرت وزارة التجارة والصناعة حصول صادرات المصانع العاملة بمدينتي دمياط للأثاث والروبيكي للجلود والمناطق الحدود ومحافظات الصعيد، على 50% دعم إضافي من نسبة المساندة الأساسية ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد.
وتعتزم وزارة التجارة والصناعة الانتهاء من إنشاء 100 مصنع منتجات جلدية بمساحات متنوعة في مدينة الروبيكي للجلود، نهاية العام الجاري، على أن تتضمن الإنشاءات مولا تجاريا لمستلزمات الإنتاج ومعرضًا دائمًا، بحسب بيان صادر عن الوزارة مارس الماضي.
وقال أبو حلقة إنه يدرس الحصول على مصنع في مدينة الروبيكي ضمن أقرب طرح لوحدات أحذية ومنتجات جلدية خلال المرحلة المقبلة، للاستفادة من المميزات التي أقرت ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد.
وأضاف أن الحصول على مصنع جديد في الروبيكي متوقف على سعر المتر وآلية الطرح والدعم الذي سوف يقدم للمصانع العاملة في المدينة.
وأوضح أنه يمتلك مصنعين أحدهما في منطقة القلعة والآخر في التجمع الخامس، ومن الممكن أن ينقل المصنع الأول إلى مدينة الروبيكي حال الحصول على مصنع جديد بها.
وارتفعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية بنسبة 39.5% خلال الـ 4 أشهر الأولى من العام الجاري لتسجل 28.302 مليون دولار في مقابل 22.517 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020.
وقال أشرف أنطون، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن زيادة الدعم إلى أفريقيا سوف يساهم في تقليل حدة المنافسة مع الصين وتركيا بتلك الدول.
وأضاف أن إقامة بعض المعارض في السوق الأمريكي بجانب الدول الأفريقي، من الممكن أن يساهم في زيادة الصادرات إليها لاسيما في ظل ارتفاع قيمة الجمارك على الأحذية الرياضية إليها.
ووقعت مصر، اتفاقية «الكويز» عام 2004 مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وبموجبها يتم تصدير منتجات مصرية إلى أمريكا دون جمارك، شريطة أن تستورد المصانع المصرية المنضمة إلى الاتفاقية نسبة من مدخلات الإنتاج من إسرائيل.