كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن آخر مستجدات أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف المصري بالتحرير.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إنه تم الانتهاء من إعداد اللمسات النهائية لسيناريو العرض الجديد الخاص بقاعة آثار ما قبل التاريخ وقاعات الدولة القديمة وقاعات الآثار اليونانية الرومانية والعصر المتأخر بالمتحف، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أنه تم الاستعانة ببعض المواد الأرشيفية حول المواقع الأثرية التي تم اكتشاف القطع الأثرية بها لربط الزائر بتلك المواقع، لافتاً إلى أنه يشرف على هذه المرحلة المتحف القومي للآثار بليدن (هولندا) والمتحف المصري بتورينو (إيطاليا) والمتحف البريطاني.
من جانبها، أوضحت صباح عبدالرازق المديرة العامة للمتحف المصري بالتحرير، أنه جارٍ حالياً الانتهاء من تطوير القاعة المخصصة لعرض مقتنيات كنوز تانيس، من حيث إعداد الحوائط والأرضيات، والتي سوف تعرض لأول مرة مكتملة داخل القاعة المخصصة لها لتحل محل كنوز الملك توت عنخ آمون، والتي سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قُبيل افتتاحه.
وأكدت الانتهاء من سيناريو العرض الخاص بكنوز تانيس، والتي يبلغ عددها ألفي قطعة أثرية تضم أقنعة من الذهب، وتوابيت من الفضة للملوك شيشنق وبسوسنس الأول، مشيرة إلى أن فريقا متخصصا من متحف اللوفر يقوم بترميم هذه القطع حاليا بالتعاون مع فريق ترميم المتحف المصري.
وقالت عبد الرازق إنه جارٍ حالياً الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتغيير نظام الإضاءة بالمتحف، وتطوير فتارين العرض المتحفي به، بالإضافة إلى وضع الخطة الرئيسية وتطوير الاستراتيجيات بالمتحف، وخطة التنمية المستدامة والتي يشرف عليها المتحف المصري ببرلين.
يذكر أن مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف المصري بالتحرير، برئاسة الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصرى الأسبق، يضم في عضويته رئيس قطاع المتاحف، والمدير العام المتحف الحالي، وعدداً من أساتذة الجامعة.
ويهدف المشروع إلى الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة بالمتحف بالشكل الذي يؤهله لتحسين تجربة الزائرين والسائحين، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل بمنحة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد 5 متاحف أوروبية هي (المتحف البريطاني بلندن، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف المصري بتورين، والمتحف القومي للآثار بليدن، والمتحف المصري ببرلين).