مسئول المنصة بمنطقة الشرق الأوسط:
المنصة تسعى لتوفير خدمة المزادات “أون لاين” والتمويلات التجارية
“حارة الصالحية” فى القاهرة أحد أكبر أسواق الأحجار الكريمة فى العالم العربى
نتواجد فى 38 دولة حول العالم.. ونتقاضى عمولة 5% للبائعين و3% للمشترين
70% نسبة التخفيضات فى تكلفة المعاملات عبر منصة “جيم بريديج”
التعاقد مع “برينكس” لتولى الشحن والتأمين وغرفة مشاهدة المنتجات
جائحة “كورونا” أسهمت بشكل كبير فى تسريع استخدام المنصات الرقمية
عملاء الخليج يفضلون المجوهرات عالية القيمة والماركات العالمية
تعتزم منصة “جيم بريديج” لتداول الأحجار الكريمة عبر شبكة الإنترنت، طرح خدمات جديدة لعملائها من بينها خدمة المزادات (أون لاين)، وخدمة توفير التمويلات التجارية.
وقال جان جريدينى، رئيس مجلس إدارة شركة جريدينى للمجوهرات، مسئول منصة “جيم بريديج” بمنطقة الشرق الأوسط، إنَّ “جيم بريديج” منصة سنغافورية، وتعد سوقاً عالمياً عبر الإنترنت، يتيح لمجتمع من المشترين والبائعين تداول الأحجار الكريمة الملونة المعتمدة بثقة، وتقدم المنتجات بقيمتها الحقيقية، وتوفر للأعضاء خدمات مؤمنة، من الباب إلى الباب؛ حيث تدير المنصة مخاطر عمليات البيع والشراء.
أضاف لـ”البورصة”، أنَّ “جيم بريديج” توفر المعلومات اللازمة للمستخدمين لإتمام عمليات البيع والشراء، وتمكن الأعضاء من إدراج الأحجار الكريمة الملونة والمجوهرات الخاصة بهم، من أى مكان فى العالم، من خلال التسجيل وإرسال نماذج لكل قطعة سواء كانت صورة أو فيديو أو تقاير للمختبرات الدولية.
وتسمح المنصة للشركات والأفراد بإجراء الانتقال للبيع “أون لاين” بثقة وبتكلفة منخفضة، إذ تنخفض تكلفة المعاملات بنسبة تصل إلى 70%، وتقدم المنصة حساب ضمان على أساس الدولار الأمريكى، ويتم تحرير الدفع فقط عند اكتمال المعاملة.
وأوضح “جريدينى”، أن “جيم بريديج” تمنح المستخدمين عضوية مجانية، لكنها تتقاضى عمولة مبيعات بنسبة 5% للبائعين و3% عمولة مبيعات للمشترين، كما تتقاضى الشركة- وفقاً لأسعار السوق- قيمة تنفيذ الشهادات وتقارير التحقق وخدمات البريد السريع الآمنة ومرافق غرفة المشاهدة الآمنة وعميات التأمين.
وأشار إلى أن شركة “برينكس” تتولى الشحن من المراكز الرئيسية للشركة للحفاظ على عمليات التأمين والشحن الدولية.
وقال إن المنصة تمنح المشترين فرصة طلب مشاهدة المنتجات قبل إتمام عملية الشراء، وذلك من خلال غرفة مشاهدة تتم فى المكاتب المحلية لشركة “برينكس” الخاصة بالشحن والتأمين والحراسة، ويتحمل العملاء قيمة الشحنة وغرفة المشاهدة الأمنة، وفى حالة رفض المشترى السلعة، يدفع البائع تكاليف الشحن فقط.
أضاف أن “جيم بريديج” تتواجد فى نحو 38 دولة حول العالم، من بينها، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، النمسا، إسبانيا، السويد، الدنمارك، روسيا، بولندا، اليونان، الإمارات، الكويت، بيروت، لبنان، كينيا، زامبيا، جنوب إفريقيا وليبيريا ومدغشقر والهند وسريلانكا وسنغافورة وتايلاند وماليزيا والصين وهونج كونج واليابان وكوريا وأستراليا ونيوزيلندا والبرازيل وكولومبيا وبيرو.
وأوضح أن “جيم بريديج” تلتزم بلوائح المنظمات الحكومية وغير الحكومية، ومن بينها الاتحاد العالمى للمجوهرات، والرابطة الدولية للأحجار الملونة، وجمعية مجلس المجوهرات الأمريكية، كما أنها تأسست فى سنغافورة وتخضع لرقابة وزارة القانون السنغافورية، لأغراض مكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.
وتتحقق “جيم بريديج” من تفاصيل الشركة والأفراد المشتركين فى عضويتها من خلال مراجعة الأقران وملايين السجلات من العقوبات العالمية وقوائم مراقبة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن التحقق من الأشخاص المطلوبين سياسياً، وتتأكد الشركة من جميع التقارير والشهادات الدولية التى يرسلها البائعون حول منتجاتهم قبل إتمام عمليات البيع والشراء.
وقال إن المنصة تمتلك علامة تجارية تحت مسمى Gembridge Shopfront، وتستخدم فى عمليات التجارة الإلكترونية، ما يمنح منتجات العملاء ميزة إضافية كعلامة تجارية فى عرض منتجاتهم داخل الأسواق الدولية.
أضاف أن بعض الدراسات الحديثة أظهرت أن حجم سوق الأحجار الكريمة والمجوهرات فى منطقة الشرق الأوسط سجل نحو 9 مليارات دولار فى عام 2019، وتوقعت الدراسة نمواً أكبر لحجم السوق خلال السنوات التالية.
وتوقع أن يكون نمو مبيعات الأحجار الكريمة مدفوعاً بإطلاق المنتجات المبتكرة والمتميزة من قبل كبار منتجى المجوهرات، إذ يعد سوق المجوهرات ديناميكياً للغاية وصناعة سريعة النمو.
أضاف، أن تحديد حجم السوق لا يخضع لمعايير واضحة، فلا شك أن حجم التداول بسوق الأحجار الكريمة فى منطقة الشرق الأوسط ضخم جداً، لكن لا يمكن وضع قيمة مادية محددة؛ نتيجة وجود تداولات غير معلنة للمستهلكين، كما أن الأرقام المعلنة قد تكون مبالغاً فيها لأغراض التسويق.
وأوضح أن التجارة الإلكترونية وخاصة فى مجال المجوهرات والأحجار الكريمة، كانت أكبر المستفيدين من أزمة جائحة “كورونا”؛ نتيجة قبول المستهلكين عملية البيع والشراء عبر المنصات الرقيمة، خاصة مع إلغاء معارض الأحجار الكريمة، وكان على الشركات أن تبدأ فى تغيير نماذج أعمالها، والتحول عبر الإنترنت.
وأشار إلى أن أهم المزادات التى تقام فى منطقة الشرق الأوسط، تنظم من خلال “دار كريتسيز للمزادات” و”دار سوذبى للمزادات” و”دار بنهامز للمزادات” ويأتى بعدها “دار المصب الإماراتية للمزادات” و”تاجان الفرنسية للمزادات”.
وقال “جريدينى”، إنَّ المشترين من دول الخليج العربى، يقبلون على شراء المجوهرات بانتظام، إذ يرونها سلعة عالية القيمة خاصة وقت الأزمات.
وأضاف: “يتنافس هواة جمع المجوهرات الخليجيون خلال مزادات المجوهرات عالية القيمة ويفضلون منها النادرة، والموقعة، أو التى تطرحها العلامات التجارية الشهيرة، ومن بينها على سبيل المثال، كارتييه، فان كليف آند آربلز، هارى ونستون، جراف، وبولجارى”.
وأوضح أن مشترى المزادات الخليجيين فى الشرق الأوسط، نشيطون للغاية، ولديهم ذوق رفيع، لكنهم يواجهون منافسة شرسة من قبل موجة جديدة من هواة جمع المجوهرات الصينيين.
وأشار إلى أن الخليج منطقة مهمة لبيع الأحجار الكريمة والشبه كريمة والمجوهرات على أنواعها، وتتمتع بقوة شرائية مرتفعة، وتشهد إنفاقاً كبيراً على المجوهرات والسلع عالية الجودة والباهظة الثمن.
وقال “جريدينى”، إنَّ الألماس يأتى بالمرتبة الأولى فى تفضيلات جامعى المجوهرات بمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث يقسم السوق إلى قسمين، فى منطقة الخليج، يأتى الزمرد أولاً، ثم الياقوت، والياقوت الأزرق “الزفير”، وأخيراً الياقوت الملون “الزفير الملون غير الأزرق”، كما تحظى اللآلئ الطبيعية من البحرين بشعبية كبيرة لدى المرأة الخليجة، وتحظى الأحجار الكريمة الملونة بشعبية كبيرة فى توظيفها بالتمائم.
أضاف أن مجوهرات الزفاف ما زالت تحتفظ بقوتها فى الاستحواذ على الحصة الكبيرة من الطلب، إذ إنها من عادات وتقاليد الخطوبة والزواج فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن جامعى المجوهرات المصريين، لديهم ذوق رفيع، إذ تتمتع مصر بتراث كبير من المجوهرات الملكية ينتشر حول العالم، خاصة فى المزادات الدولية، ويتجه هؤلاء للبحث عنها واقتنائها؛ لأنها مصنوعة لدى نخبة من المصممين العالميين، أمثال كارتييه وتيفانى.
وقال إن مصر بلد غنى، ويتمتع بسوق مجوهرات حيوى، إذ إن كل أنواع الصياغة والمجوهرات متوفرة وتناسب كل الأذواق، فالمنافسة شديدة، فالقاهرة، وتحديداً “حارة الصالحية” تعتبر أحد أكبر أسواق الأحجار الكريمة فى العالم العربى.
أضاف أن الدولة المصرية لو اتجهت لإزالة القيود على الاستيراد والتصدير بقطاع المجوهرات، سيصبح سوق المجوهرات قوياً جداً وبإمكانه أن ينافس أكبر الأسواق العالمية.