الوزيرة مستشارة الشئون الزراعية بالسفارة الأمريكية إليزابيث ميلو لـ”البورصة”:
ميلو: الولايات المتحدة قدمت 240 مليون دولار دعما لتحسين الرى وضمان الأمن الغذائي
مصر فى المرتبة الثالثة عشر لأكبر وجهة للصادرات الزراعية الأمريكية بإجمالي 1.9 مليار دولار في 2020
ارتفاع واردات فول الصويا الأمريكية لمصر بنسبة 48% العام الماضي
مصر تستورد 16.040 طن من اللحوم بقيمة 21 مليون دولار الربع الأول من العام الجارى
قدرت المستشارة للشئون الزراعية بالسفارة الأمريكية إليزابيث ميلو إجمالي الاستثمارات الزراعية الأمريكية في مصر بنحو 1.5 مليار دولار، مما ساهم في رفع صادرات الحاصلات الزراعية المصرية للسوق الأمريكي بنسبة 1500%، من خلال تحسين التسويق والمساعدات الفنية لأكثر من 500 ألف من صغار المزارعين.
وقالت ميلو لـ”البورصة” عبر البريد الإلكتروني، إن بلادها تتطلع لضمان الأمن الغذائي للمصريين، وقدمت دعما بقيمة 240 مليون دولار لتحسين الري الزراعى في جميع أنحاء مصر، كما تدعم الأنشطة بما فى ذلك التجارة والاستثمار وبرامج التبادل الفنى والتعاون البحثى وبناء القدرات.
أضافت: “نعمل من أجل تحقيق تطلعاتنا المشتركة لضمان الأمن الغذائي لجميع المصريين”.
وتقدم الولايات المتحدة برنامج ضمان الائتمان من خلال مؤسسة الائتمان المجتمعي الذي يمكّن الشركات المصرية من تأمين التمويل والدعم الائتماني لتتمكن من استيراد المنتجات الغذائية الأمريكية بسهولة أكبر، وبالتالي زيادة تنوع المنتجات المتاحة للمستهلك.
أوضحت ميلو، أن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، والخدمة الزراعية الخارجية (FAS) تدعمان حاليًا برنامج الغذاء من أجل التقدم في مصر، من خلال منحة قيمتها 12.8 مليون دولار على مدار خمس سنوات اعتبارًا من عام 2019.
أشارت إلى مشروع جديد تعمل عليه الإدارة الأمريكية يسمى “الغذاء للمستقبل -مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصري (ERAS)”.
تهدف حكومة الولايات المتحدة، من خلال المشروع إلى تطوير قدرة صناعة البستنة على الاستجابة بشكل أفضل لطلب المشتري المحلي والدولي وتحسين القدرة التنافسية للصناعة من خلال تطبيق نهج محرك للسوق ومعزز للأنظمة.
أضافت أن المشروع سيخلق في نهاية المطاف اقتصادًا مصريًا أكثر تنافسية وشمولية من خلال نمو قطاع البستنة، مع التركيز بشكل خاص على تأمين فرص العمل وزيادة الدخل المرتبط بالزراعة لصغار المزارعين.
تابعت أن الولايات المتحدة تقدم عبر المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص منحًا للأعمال التجارية الزراعية لزيادة قدرتها التنافسية من خلال تحسين مراكز التعبئة والتغليف الحديثة، وإتاحة الوصول إلى الشاحنات المبردة، واستخدام أنظمة الري الموفرة للمياه، كما يهدف أيضا إلى مساعدة المزارعين والشركات الزراعية على إتاحة التمويل وزيادة الالتزام بممارسات سلامة الأغذية، وتحسين الحالة الغذائية للنساء والأطفال.
ذكرت ميلو، أن الاستثمارات والمنح التي تضخها الولايات المتحدة في مصر تصب في مصلحة المزارعين من الشركات الكبيرة وصولا إلى المزارعين الصغار أيضًا، كما يتم إجراء دورات تدريبية للمزارعين الحصول على شهادة معايير الجودة الدولية، مما يساعد على اكتساب ثقة المصدرين في منتجاتهم
وتتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مع البنك الأهلي المصري لتحسين إتاحة التمويل للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تستثمر في منتجات الألبان ومصايد الأسماك، وبالتالي تعزيز سلسلتي القيمة.
أضافت: “قدم البنك الأهلي المصري أكثر من 60 قرضًا للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لإنشاء وتحديث مراكز تجميع الألبان في جميع أنحاء البلاد، ويجري تنفيذ أنشطة مماثلة لزيادة الإقراض لمصايد الأسماك”.
وأوضحت ميلو، أن مصر احتلت المرتبة الثالثة عشر لأكبر وجهة للصادرات الزراعية الأمريكية من حيث القيمة، بإجمالي 1.9 مليار دولار، خلال العام الماضي، ويمثل هذا زيادة بنسبة 24% عن عام 2019، وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مورد زراعي لمصر بحصة سوقية تبلغ 14%، بعد دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بحصة سوقية تبلغ 16%.
وأشارت إلى أن أكبر نمو لصادرات الولايات المتحدة في فول الصويا كان العام الماضى ويبلغ 1.47 مليار دولار، بزيادة 480 مليون دولار عن عام 2019، بارتفاع 48%.
وذكرت أن صادرات اللحوم والأبقار من الولايات المتحدة إلى مصر خلال الربع الأول من العام، بلغت نحو 16.040 ألف طن متري بقيمة إجمالية 21 مليون دولار مقارنة بـ 19.142 ألف طن متري خلال الفترة نفسها الربع نفسه من العام الماضي، بقيمة 29 مليون دولار.
أوضحت ميلو، أن وزارة الزراعة الأمريكية ترعى برنامجين سنويين لبناء القدرات لدى المزارعين المصريين وهما برنامج زمالة كوكران وبرنامج زمالة بورلوج.
وأكدت أن برنامج زمالة كوكران يوفر فرص تدريب قصيرة الأجل للمهنيين الزراعيين، كما يساعد المصريين على تطوير النظم الزراعية اللازمة لتلبية الاحتياجات الغذائية والألياف لسكانهم المحليين.
كما يزور زملاء كوكران الولايات المتحدة، بشكل عام لمدة 2-3 أسابيع، للعمل مع الجامعات الأمريكية والهيئات الحكومية والشركات الخاصة.
ويتلقون تدريبًا عمليًا لتعزيز معارفهم الفنية ومهاراتهم في المجالات المتعلقة بالتجارة الزراعية، وتطوير الأعمال التجارية الزراعية، والإدارة، والسياسة، والتسويق.
وسيشارك 6 زملاء مصريين في عام 2021 في البرنامج التدريبي حول الممارسات الإدارية في إنتاج الألبان والثروة الحيوانية، والهدف من هذا البرنامج هو تثقيف الزملاء حول علم الوراثة البقري، وممارسات إدارة مزارع الثروة الحيوانية، والمدخلات الغذائية للثروة الحيوانية.
بينما يقدم برنامج زمالة بورلوج التوجيه والتدريب للباحثين وصناع السياسات في مصر للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.
تابعت قائلة:”تبني حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تنمية قدرات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لتحسين ممارسات الري وتقليل فاقد المياه من خلال تعزيز ممارسات الري الحديثة، وإدخال تقنيات الري منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة مثل الأنابيب ذات البوابات واختيار محاصيل البساتين الحافظة للمياه”.
وذكرت ميلو أن الحكومة المصرية تولي اهتماما خاصا بالجهود الزراعية والتكيف مع تغير المناخ، كما يمكن أن تؤدي برامج البحث التعاونية بين الجامعات الأمريكية ونظرائها المصرية في مجال زراعة المحاصيل وعلم الوراثة إلى تطوير محاصيل قادرة على التكيف مع المناخ، والتي تنضج مبكرًا وذات إنتاجية عالية وتتحمل ظروف الجفاف والحرارة، وهذا يدفع إلى تعزيز الإنتاج الزراعي.