أثبت النقص في الرقائق العالمية، أنه عقبة في طريق رحلة انتعاش مبيعات السيارات في المملكة المتحدة الشهر الماضي، مع تسجيلات جديدة لاتزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء رغم الزيادة الحادة المسجلة مقارنة بأرقام 2020.
وذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا أن شهر يونيو شهد بيع حوالي 186.128 سيارة جديدة، ما يزيد بنسبة 28% عن نفس الشهر من العام الماضي، عندما كانت بعض صالات العرض لاتزال مغلقة، بينما تم افتتاح البعض الآخر لأول مرة منذ الإغلاق.
مع ذلك، كان الرقم الشهري أقل بنسبة 17% من المبيعات البالغة 223.421 سيارة المعلن عنها في يونيو 2019.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الصناعة مئات الآلاف من المبيعات المفقودة بسبب نقص أشباه الموصلات الذي أدى إلى إغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم، وفقاً لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
ويقول شون كيمبل، العضو المنتدب لدى شركة “كلوز براذرز موتور فاينانس”: “مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للنقص العالمي في أشباه الموصلات، تواجه صناعة السيارات مشاكل شديدة في الإمدادات تهدد بظهور عقبات خطيرة في رحلة التعافي”.
وبرغم الطلب المكبوت من المستهلكين على السيارات الجديدة، كافحت الصناعة لتلبية الطلب بسبب نقص الرقائق، الذي يتوقع أن يصل إلى مستويات الإنتاج في النصف الثاني من العام.
قال إيان بليمر، المدير التجاري في سوق السيارات عبر الإنترنت “أوتو تريدر”: “يجدر بنا ملاحظة أن الأداء الذي نشهده الآن يعتمد على عدد كبير من الطلبات التي تم اتخاذها قبل بدء نقص أشباه الموصلات، لذا يحتمل أن يكون التأثير الكامل أكثر وضوحاً خلال الأشهر القادمة”.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بقوة الشهر الماضي، متجاوزة مبيعات سيارات الديزل حيث واصل الطلب على الوقود الذي كان مهيمناً في السابق انزلاقه الطويل.
وشكلت السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات 10.7% من المبيعات، بينما شكلت السيارات الهجينة التي يمكن توصيلها بالكهرباء 6.5% من المبيعات.
وكان الديزل، الذي كان يشكل ذات يوم أكثر من نصف إجمالي المبيعات، يمثل 8% فقط من المبيعات في يونيو.