الرئيس التنفيذي للشركة:
دراسات لتحويل مصانع منطقتى السادات والسادس من أكتوبرلمناطق ذكية
توريد معدات التحكم عن بعد لـ”نفق الشهيد أحمد حمدى 2″ الشهر الجارى
مباحثات مع “النقل “و”العربية للتصنيع” لإقامة محطات شحن للسيارات الكهربائية
الإقبال على التحول الرقمي بسبب “كوفيد-19 “رفع توقعات المجموعة لتحقيق صافي دخل قيمته 6.2 مليار يورو بنهاية العام
ارتفاع إيرادات مجموعة سيمنس خلال الربع الثاني إلى 14.7 مليار يورو بزيادة 6.5%
قال مصطفى الباجوري، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، إن الشركة تتعاون مع الحكومة المصرية في تطوير المدن الجديدة والمصانع لتنفيذ عمليات التحول الرقمى والإلكترونى، والتعاون فى تطوير البنية التحتية الخاصة بالمدن الذكية.
وأضاف الباجوري فى مقابلة مع “البورصة”، أن الشركة تقوم بتوريد المنتجات الكهربائية والإلكترونية؛ وتكنولوجيا المعلومات والدعم والحلول؛ التحكم في الطاقة والتشغيل الآلي للمشروعات التي يتم التعاقد عليها.
وكشف الباجورى أن الشركة بصدد الانتهاء من توريد معدات التحكم والاتصالات عن بعد بمشروع “نفق الشهيد أحمد حمدي 2″ خلال يوليو الجارى.
تعمل مجموعة سيمنس فى عدة قطاعات، من بينها القطارات والنقل، والبنية الذكية والتحتية فى مشروعات الكهرباء، وأيضا أنظمة الأمن للمباني الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى تطوير المصانع من خلال عمليات التحول الرقمى والإلكترونى.
وذكر الباجورى أن مجموعة سيمنس تبحث مع وزارة النقل والهيئة العربية للتصنيع إمكانية تصنيع محطات شحن للسيارات الكهربائية ، خاصة مع الاتجاه العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية، والتوجه إلى استخدام السيارات الكهربائية.
أوضح أنه تم التعاقد مع الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة العربية للتصنيع، وشركة فايبر مصر للأنظمة لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
تشمل منظومة التطبيقات الذكية المقرر تنفيذها فى مدينة المعرفة جامعة مصر المعلوماتية، ومركز إبداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى المبانى الخدمية ومبنى التحكم الرئيسى.
وأضاف أن الشركة تساعد فى توريد الأجهزة والمعدات التى تساعد مصر فى تحولها للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى والتشغيل الآلى.
أوضح أن الشركة تعاقدت مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وحسن علام للإنشاءات لإقامة المركز الوطنى للطاقة الجديدة والمتجددة، وتبلغ قيمة الاستثمارات التي سيضخها التحالف لإقامة المركز نحو 800 مليون جنيه، وخلال 18 شهرا سيتم الانتهاء من تلك التوريدات.
وقال الباجوري إن الشركة أنشأت مركز تدريبات ومركزاً للصيانة في العين السخنة، من أجل خدمة محطات الكهرباء العملاقة هناك، وتدريب المهندسين والفنيين المصريين، وهو ما يعد استثمارا كبيرا للشركة.
أضاف أن سيمنس لا تورد المعدات والتكنولوجيا الحديثة فقط، إنما تدرب العمالة عليها وتوفير مراكز للصيانة والمتابعة لضمان مستوى الخدمة المقدمة”.
في سياق مختلف أوضح الباجوري أن شركة سيمنس الصناعية وقعت مذكرة تعاون مع وزارة التجارة والصناعة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، لبحث تطوير المصانع لتتوافق مع تكنولوجيا الجيل الرابع، والتي تعتمد على الميكنة وتطبيق إنترنت الأشياء”IOT”.
يشير مصطلح إنترنت الأشياء إلى شبكة الأجهزة القادرة على جمع البيانات ومشاركتها مع الأجهزة الأخرى الموجودة على الشبكة نفسها، ويسمح ذلك باستشعار الأشياء والتحكم فيها عن بعد من خلال البنية التحتية للشبكة الحالية، وهو ما يساعد فى تحقيق مستهدفات الثورة الصناعية الرابعة التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
أوضح أن الشركة بدأت إجراء الدراسات لتحويل مصانع منطقتى السادات، والسادس من أكتوبر، كمرحلة أولى لتوريد التكنولوجيا الحديثة، وتحويلهم لمناطق ذكية، ومن ثم تطبيقه على كافة المناطق الأخرى، كما أن الميكنة الصناعية تختلف من صناعة لأخرى، وهو ما تقوم الشركة حاليا باختباره.
وقال الباجوري إن السنة المالية لمجموعة سيمنس تبدأ من أول أكتوبر وتنتهي في 30 سبتمبر، وخلال الربع الثاني من العام، ارتفعت إيرادات الشركة إلى 14.7 مليار يورو، مقابل 13.8 مليار يورو خلال الربع نفسه العام الماضي، بزيادة 6.5%، كما تضاعف صافي دخل الشركة إلى 2.4 مليار يورو، مقابل 800 مليون يورو، بزيادة نسبتها 200%.
وتوقع الباجوري أن تحقق سيمنس صافي دخل قيمتة 6.2 مليار يورو بنهاية العام الحالي، مقابل 5.7 مليار يورو، خلال العام الماضي، نتيجة زيادة الطلب على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمى بسبب ما فرضته جائحة كوفيد-19 على مناخ العمل، والذى يتطلب التباعد الاجتماعي.
وقال الباجوري إن ” التحول الرقمى بالمصانع يساعد فى زيادة مهارات العمال، وليس الاستغناء عنهم، وهو ما أصبح مطلوبا عالميا، كما توفر الشركة مراكز للتدريب على تلك التكنولوجيا”.
وتوقع زيادة الإقبال على التكنولوجيا الحديثة، وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي خلال العام الحالي، بسبب التداعيات التى فرضتها جائحة كوفيد-19، بجانب التوجه الذي تنتهجه الحكومة المصرية بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة تمهيدا لبدء الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
قال الباجوري، إن التحدي الأساسي للشركة أثناء جائحة “كوفيد19” كان الحفاظ على العاملين و صحتهم وسلامتهم، أما التحدي الثاني فكان تلبية طلبات العملاء، وتنفيذ المشروعات وفق الجداول المتفق عليها، وتحاول استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة قدر الإمكان من أجل إنجاز الأعمال، ونجحت في ذلك إلى حد كبير، كما تم تخفيض نسبة حضور الموظفين للمقرات الإدارية للشركة بنسبة بين 25% و30% للحد من انتشار الجائحة.