«شنب»: نمو فى الطلب من قبل شرق أوروبا
تسببت زيادة الطلب الخارجى على البطاطس فى زيادة أسعارها فى مبيعات التجزئة ووصولها إلى 8 جنيهات.
قال نادر شنب، مدير التصدير بشركة جليلة للحاصلات الزراعية، إنَّ الطلب التصديرى على محصول البطاطس هذا العام كان جيداً، كما كانت أسعارها مرتفعة، مقارنة بمحصول العام الماضى.
أضاف «شنب» لـ«البورصة»، أن زيادة الطلب على المحصول من قبل دول شرق أوروبا التى طلبت كميات كبيرة من أصناف (الدايموند) و(سبونتا)، فى الوقت الذى كانت الشركات متخوفة من تسجيل خسائر جديدة هذا الموسم.
أشار إلى أن سعر طن البطاطس وصل إلى 450 دولاراً فى نهاية الموسم إلى سوق روسيا، كما لجأت شركات كثيرة إلى تخزين كميات فى الثلاجات للاستفادة من ارتفاع سعرها.
أوضح أن موسم البطاطس ينقسم إلى عروتين: العروة الشتوية وتبدأ من شهر ديسمبر إلى نهاية فبراير، والعروة الصيفية فى النصف الأول من مايو إلى يونيو، وبعدها يعتمد السوق على ما تم تخزينه فى الثلاجات.
أشار إلى أن بعض المصدرين فضلوا توجيه جزء من المخصص للتصدير إلى السوق المحلى للاستفادة من تحسن سعرها محلياً.
ذكر أن أسعار البطاطس تشهد ارتفاعاً متتالياً، وعليها طلب جيد محلياً أفضل من التصدير خلال الفترة الحالية.
أوضح أن الكميات التى تمت زراعتها خلال العام الجارى كانت قليلة وأسهم ذلك فى الحفاظ على سعرها فى السوق العالمى.
وانخفضت صادرات البطاطس خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة 6.4%، فى ظل تراجع إنتاج المحصول فى ظل الطقس السيئ، فضلاً عن تراجع المساحات نتيجة الخسائر التى تكبدها المزارعون؛ نتيجة تدنى الأسعار خلال العام الماضى.
وسجلت صادرات البطاطس خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 619 ألف طن مقابل 661 ألف طن خلال نفس الفترة فى 2020.
وقال محمد محروس، تاجر خضراوات بسوق أحمد عصمت بعين شمس، إنَّ الكميات الموجودة فى السوق محدودة وكلها مخزنة وأسعارها مرتفعة، فى ظل توجه غالبية إنتاج العام الجارى إلى التصدير.
أوضح أن أسعار البطاطس فى الجملة تتجاوز 6 جنيهات وتسجل 8 جنيهات للكيلو فى التجزئة، وتختلف أسعارها وفقاً للحجم والجودة.
وتوقعت مصادر ارتفاع أسعار البطاطس إلى مستويات قياسية خلال العام الجارى فى ظل تراجع المحصول وتوجيه غالبيته إلى التصدير، فضلاً عن الفواصل بين العروتين الصيفية والشتوية. أوضحت المصادر، أن الكميات المخزنة محدودة، وفاصل العروتين يستمر من يوليو إلى ديسمبر مع ظهور المحصول الجديد.