تبنت غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات برنامجاً مدته خمس سنوات لتأهيل 250 مصنعاً محلياً للتصدير بواقع 50 مصنعاً سنوياً بالتعاون مع عدد من المشروعات الدولية المهمة العاملة فى مصر، ويسهم المشروع فى زيادة صادرات القطاع بنسبة كبيرة.
وقال محمد عبدالسلام، رئيس الغرفة، فى بيان إن الغرفة تضع فى مقدمة أولوياتها بذل الجهود لتحسين الظروف الإنتاجية للمصانع وتعزيز تنافسيتها محلياً وخارجياً.
أوضح أن جهود الغرفة أثمرت عن وضع أسعار استرشادية للواردات بالتعاون مع مصلحة الجمارك، ما حدَّ كثيراً من عمليات التهريب وضرب الفواتير، وبعدها صدور قرار وزارة التجارة والصناعة رقم 43 لسنة 2016، المعنى بتنظيم الاستيراد.
أوضح خلال اجتماع الجمعية العمومية للغرفة، أن هذه القرارات أسهمت فى خلق بيئة تنافسية عادلة، وانعكست على زيادة حصة المصانع المحلية لأكثر من 75% من السوق.
وقال محمد قاسم، عضو مجلس إدارة الغرفة وممثلها بمجلس إدارة اتحاد الصناعات، إنَّ وجود كيان يضم مصانع القطاع كان حلماً تحقق بجهود الجميع.
وتابع أن الغرفة وقعت العديد من برتوكولات التعاون مع جهات مصرية وأجنبية لتوفير برامج تدريبية مدعومة لتأهيل الشباب والسيدات للعمل فى مصانع الملابس الجاهزة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق الأمم المتحدة للسكان والعديد من الهيئات والبرامج المحلية والدولية.
وأكد «عبدالسلام»، أن الخطة المستقبلية للغرفة ترتكز على تعميق صناعة الملابس والمفروشات وزيادة القيمة المضافة من خلال تشجيع تصنيع مستلزمات الإنتاج محليا بالجودة والسعر المناسب، كذا العمل على مساعدة المنتجين المحليين لتحويل جزء من طاقاتهم الإنتاجية إلى الأسواق الخارجية لزيادة عدد المصدرين، وسيتم توفير خدمات استشارات فنية والمشاركة فى المعارض الخارجية المدعومة خاصة فى الدول الأفريقية وفقاً للخطة الحكومة التى تستهدف النفاذ بالصادرات المصرية بشكل أكبر الى الأسواق الأفريقية.
وأكد أن المشروعات المتوسطة والصغيرة هى العمود الفقرى للصناعة، ويجب مساعدتها فى التحول نحو التصدير.
وأشاد حمدى الطباخ، وكيل الغرفة عن قطاع المفروشات، بالدور المهم لغرفة صناعات الملابس الجاهزة والمفروشات فى النهوض بالصناعة، مستشهداً بالجهود التى قامت بها للحد من واردات المفروشات والبطاطين الأجنبية والتى كانت تسيطر على أغلب السوق نتيجة سياسات الإغراق.
وأضاف أن الغرفة ساعدت المصانع على وضع اسعار استرشادية عادلة واستصدار قرار من وزارة التجارة بفرض رسوم إغراق على المستورد، والمصانع المصرية تسيطر حالياً على 90% من السوق فى مجال المفروشات، بل تخترق صادراتها أسواق أشهر منتجى البطاطين والمفروشات منها إسبانيا وتركيا واليونان والأردن، فضلاً عن ارتفاع نسب المكون المحلى فى الصناعة حيث تقتصر الواردات على الخامة الأساسية فقط.
وأكد فاضل مرزوق، وكيل الغرفة، أهمية معرض «ديستنيشن أفريقيا» وما يمثله من توجه وأهمية استراتيجية للدولة المصرية فى التواصل مع الأسواق الافريقية وفتح فرص لاستقدام عملاء ومشترين جدد للمنتجات المصرية.
كما أكد عادل غانم، عضو مجلس إدارة الغرفة، أهمية البدء فى إنشاء منصة الكترونية تشمل جميع بيانات المصانع الأعضاء بالغرفة وطاقاتهم الإنتاجية وغيرها من البيانات وتوفير جميع المساعدات الفنية من تصوير وخلافه لمساعدة المصانع فى تسويق منتجاتهم.
وشدد الدكتور خالد عبدالعظيم، المدير التنفيذى للاتحاد على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى داخل القطاع وأساليب البيع عن بعد للترويج بالتعاون مع جميع المنصات الحكومية والرسمية والاتحاد يقدم جميع أنواع الدعم والمساندة لمصانع الملابس الجاهزة.