يواجه قطاع السجاد والمنسوجات اليدوية والكليم ، مشكلة تسويقية منذ بدء جائحة كورونا العالمية، بسبب توقف حركة السياحة، كما يعاني القطاع من كثرة معروض السجاد رديء الجودة، مما تسبب في ركود المنتجات الجيدة وعدم قدرتها على المنافسة أمام الأسعار الزهيدة، ويطالب المصنعون بضرورة إقامة معارض والتصدي للمنتجات دون مستوى الجودة المطلوبة.
قال خالد الدقيشي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات اليدوية، إن السوق المحلي لم يتقبل زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية، مما أثر على توفر السيولة لدى المُصنع، إذ تتحمل المنشآت ارتفاع أسعار الكهرباء والخامات والنقل وارتفاع أجرة العمالة، ولكن على الجانب الآخر هناك ركود في المبيعات.
وأضاف أن التصدير ليس أفضل حالا بعدما تم إلغاء الدعم التصديري للقطاع، مما يحمل المُصنع تكاليف باهظة سواء لحجز الأرضيات بالعملة الأجنبية وتكلفة السفر ونقل المنتجات، فأصبح نادرا جدا أن تشارك المنشآت في المعارض الدولية.
وطالب الدقيشي، الدولة بتوفير حلول تنشيطية للسوق تتناسب مع طبيعة قطاع الصناعات اليدوية عامة، والسجاد والمنسوجات اليدوية خاصة، كأن يتم توفير تمويلات مُيسرة لدعم السيولة وتلبية احتياجات الصناعة، وتوفير معارض برسوم رمزية، ومهرجانات للتسوق لإنعاش السوق.
وأشار إلى أن المعارض توفر السيولة المباشرة نتيجة البيع للجمهور ، فضلا عن التعرف على عملاء جدد من أصحاب المولات، والوقوف على تغيرات أذواق المستهلكين ومتطلباتهم الجديدة.
واقترح إعادة دعم المعارض خصوصا التي تقام في الدول الأفريقية، إذ يحظى السجاد والمنسوجات اليدوية بسمعة طيبة هناك، فضلا عن وجود طلب على المنتجات المصرية يجب استغلاله قبل أن يتحول الطلب لمنافسين آخرين.
وتابع:” أفريقيا بها فرص يجب استغلالها، من خلال دعم مباشر من الدولة، إذ إن القطاع له طبيعة خاصة تصعب عليه تحمل تكلفة المعارض الخارجي، فضلا عن أن الأسواق العربية فرص واعدة لمنتجات المنسوجات المصرية.”
وقال فتحي سليمان خلاف رئيس مجلس إدارة جمعية “كليم”، إن كثرة المعروض من السجاد اليدوي والكليم خاصة منخفض الجودة، أضر بحرفيي القطاع الأكفاء، مما تسبب في ركود منتجاتهم نظرًا لفروق الأسعار بين المنتجات ذات الجودة المرتقعة ورديئة الجودة.
وأضاف أن طرح المعروض بالأسواق يجب أن يخضع للرقابة، إذ إن المنتجات الرديئة رخيصة وتضر بسعر وحق المنتجات الجيدة، كما أنها تضر بسمعة القطاع كله، موضحًا أن أسعار الخيوط والصوف في ارتفاع مستمر، وكذلك أجرة العمالة وتكاليف الصناعة.
وأشار خلاف إلى ضرورة عودة المعارض لترويج المنتجات المتراكمة لدى الحرفيين. فحلول التسويق الإلكتروني لم تجد نفعا مع قطاع كبير مع الحرفيين، لذلك يجب عودة المعارض للحفاظ على استمرارية الإنتاج والعمالة، خوفا من تسربها بعيدا عن حرفة السجاد اليدوي والكليم.
وتطرق إلى أن تسويق السجاد اليدوي والكليم كان يعتمد على السياح بنسبة 80%، وأدى توقفها إلى ركود بالقطاع ككل، وزاد الوضع سوءا مع توقف المعارض أيضًا.