تعمل نهلة سليمان صاحبة منشأة ديزاين لتجارة الاكسسوارات المنزلية والمشغولات، في مجال المشغولات اليدوية وتصمم حقائب و”كيشن” و”بانكيت”، واستوحت فكرتها من خلال جمعية خيرية كانت من مؤسسيها في منطقة “بطن البقرة” ، وكانت مسؤولة فيها عن تعليم الفتيات حرفة المشغولات اليدوية والمشروعات الصغيرة.
قالت سليمان إنها بدأت مشروعها بـ 200 جنيه ثمن 5 أمتار قماش، وكانت تبيع منتجاتها لدى المحلات التجارية بنظام الأمانات إذ لم يكن لديها منفذ بيع ثابت، لذلك كانت إنتاجيتها محدودة نظرا لعدم قدرتها على تسويقه، إلى أن وجه إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق بتوفير مقر عرض دائم لمنتجات الحرف اليدوية.
وكان إنشاء “كريتيف إيجيبت” نقطة تحول بالنسبة لها إذ وفر لها عرض منتجاتها بشكل ثابت بدلا من البيع للمحلات بنظام الأمانات، مما ساعدها على التوسع وزيادة الإنتاج تدريجيًا وصناعة الستائر و”بانكت” و”كيشن” وحقائب، بعد دراسة دقيقة للسوق.
وتشير سليمان إلى أن أبرز العقبات التي واجهتها في بداية مشروعها كان التسويق وعدم وجود وسيلة لعرض منتجاتها من خلالها، وعندما تم حل هذه المشكلة، تفرغت للإبداع في منتجها وزيادة جودته ورفع تنافسيته.
وأتاح لها عرض منتجاتها فى المناطق الحرة بمطارات، الغردقة والقاهرة الدولي، ومرسى علم، وكان أحد الموارد الهامة لها، كما تولى عرض منتجاتها في معارض خارجية بعدة دول أجنبية.
قدم كريتيف إيجيبت لـ”سليمان”، دورات تدريبية حول إدارة وتطوير الأعمال، وأساسيات التسعير والتسويق الالكتروني ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ودورات حول التصدير ودرسة الأسواق والاتفاقيات التجارية الدولية، وهو ما ساعدها على الاستقلال وإنشاء شركتها الخاصة.
أسست سليمان شركتها الخاصة من خلال مواردها الشخصية وتحولت من الإنتاج لدى ورش الغير إلى توفير ورشة خاصة بها، وأصبح لديها منفذ بيع خاص بها في سوق الفسطاط، ثم نجحت في افتتاح منفذ بيع آخر في أحد المولات بألماظة، ولكنه لم يستمر سوى عام واحد بسبب جائحة كورونا العالمية، ونجحت في المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية بشكل مستقل.
وتحصل “سليمان” على خاماتها من القماش من السوق المحلى، أما الخيوط كانت تفضل المستورد لتنوع ألوانه بشكل كبير، ولكن بعد جائحة كورونا تحولت للاعتماد على الخيوط المحلية رغم افتقادها للألوان المواكبة للموضات العالمية أحيانا.
وكان لجائحة كورونا العالمية أثر سلبى بالغ على شركتها، إذ اضطرت لضغط نفقات الشركة وغيرت مكان الورشة لمواجهة ارتفاع الإيجار، وتوقفت خطة التوسعات التي كان مخطط تنفيذها في2019، وتراجعت المبيعات، فلجأت لطرح منتجات بأسعار أرخص لتنشيط سوقها.
وحصلت في 2020 على قرض من بنك الإسكندرية، ضمن مبادرة داخلية أعلن عنها البنك لدعم الحرف اليدوية، وكانت شركتها تقدمت للحصول عليه في 2019 لدعم خطتها التوسعية، ولكن حينما تم صرفه اضطرت لاستخدامه في دعم موقفها المالي الذي تأثر سلبا بجائحة كورونا.
وذكرت سليمان، أن علاقتها بالتصدير لم تكن وفق دراسات أو خطة، ولكنها كانت مغامرة منها بالمشاركة في المعارض، ويرجع ذلك لصغر حجم الشركة وعدم قدرتها على دراسة الأسواق الخارجية، وشاركت في معارض في ألمانيا وإيطاليا ودبي وكينيا، ولكنها تسعى لوجود مسؤول تصديري يكون مسؤولا عن ذلك الملف في شركتها.
وتستهدف سليمان ، الاهتمام بالتسويق الالكتروني لشركتها وإطلاق كتالوج محترف خاص بها يتم توجيهه لشركات محلية وشركات عالمية، وستبدأ مخاطبة شركات دولة لتنشيط حركة الصادرات وتوفير عملة أجنبية تساعدها على استيراد خامات لازمة لها.
وقررت طرح منتجات أقل سعرًا مع الحفاظ على جودتها، ولكن تقليل حجم التطريز بها، لتقليل زمن العمل على القطعة ومن ثم تخفيض سعرها.