خليل: “كورونا” تسببت في هزة قوية للشركة واجهتها بتخفيض نسبة الربح والتشغيل
تقول لمياء خليل، مؤسسة شركة Sloujain لتصميم وتنفيذ الحلي الفضة، إنها توجهت إلى “مركز تحديث الصناعة” كهاوية ترغب في عرض منتجاتها، وتلقت تدريبات ودورات عن كيفية إنشاء الشركات والتحول للعمل بشكل رسمي تحت مظلة الدولة، ووفر لها المحاسبين والماليين الذين ساعدوها في الإجراءات القانونية.
وحصلت خليل تدريبات فنية على كيفية رفع كفاءة منتجها من خلال متخصصين في مجال تصميمات الفضة، وهو ما ساعدها على التطور بشكل أسرع، مع اهتمام خاص من الدولة ، بشأن دعم وتمكين المرأة.
وكان حفل افتتاح قناة السويس نقطة تحول فاصلة في حياتها العملية، حينما خاطبت الرئاسة مركز تحديث الصناعة حول ترشيحات لمصممين يبتكرون هدايا تذكارية تناسب الحفل، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالحرف اليدوية.
وتقدمت خليل بتصميم قناة السويس منفذ على دبوس فضة، وتم إرسال العينات للرئاسة، ولاقى قبولا، فُطلب منها تصمم نحو 160 دبوسا، وتم توزيعها على الحضور الحفل آنذاك، وكانت تلك الخطوة انطلاقة قوية لمشروعها.
وساهم افتتاح “كريتيف إيجيبت” في توفير منصة عرض لمنتجات الحرف اليدوية وهو ما ساعدها على الاستمرارية بعد توفر منفذ بيع لمنتجاتها، ووفر لها أيضا تدريبات فنية، وورش خاصة بالتحول للاقتصاد الرسمي، ثم دورات حول كيفية التصدير واستهداف الأسواق ودراساتها.
بدأت خليل شركتها برأسمال 5000 جنيه في 2016، ووصلت إلى 50 ألف جنيه في الوقت الحالي، وأصبحت أحد العارضات في الأسواق الحرة وكريتيف إيجيبت.
وذكرت أنها تتدرب حاليا على إنشاء بروفايل للشركات ، وتلقت دورات في تطوير الأعمال وافتتاح منافذ بيع ، وكيفية التعامل مع تقلبات السوق.”
اعتمدت خليل على التصنيع في ورش الغير، نظرا لمحدودية الإنتاج في البداية ومع التوسع وزيادة الإنتاج، فإنها تسعى لامتلاك ورشة خاصة خلال 5 سنوات مقبلة، خاصة أن وذلك الحصول على قروض بنكية تساعدها فى زيادة حجم أعمالها.
وساعد كريتيف إيجيبت على تسويق منتجاتها خارجيا من خلال عرضها في معارض خارجية، واستكشاف الأسواق الخارجية لكل منتج على حدة.
وقالت خليل إن “الصين منافس قوي للفضيات المصرية في الخارج، رغم ارتفاع جودة المنتج المصري ولكنهم يتميزون بكثافة الإنتاج.”
أوضحت أنه من خلال “كريتيف هاب” انتقلت إلى مرحلة الاحترافية فيما يخص انطلاق شركات رواد الأعمال وودعت مرحلة العمل بشكل غير احترافي، ويتم ذلك تحت بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني.
وقالت إن مركز تحديث الصناعة كان حلقة وصل بين الشركات الصغيرة وبين شركات كبرى، وبالنسبة لها تعاون مع شركات في قطاع الأثاث تحتاج أحيانا لتطعيم منتجاتها بالفضة، مما فتح أبواب عمل جديدة عليها، ساهمت في زيادة إنتاجها.
وذكرت أن الآثار السلبية لجائحة كورونا، لم تظهر في البداية ولكن فى الوقت الحالي تعاظم أثرها، خاصة بعد ارتفاع أسعار الفضة والنحاس بشكل كبير، وتراجع الطلب.
ووفر “كريتيف إيجيبت” معارض لتعويض ضعف الطلب الذي مرت به الشركات المتعاونة معه، وكذلك ساعدوهم في التوجه للتسويق الالكتروني، وأتاحوا لنا دراسات تسويقية لمواجهة تغيرات الوضع الراهن.
وكانت أكبر العقبات التي واجهت خليل أثناء فترة كورونا بخلاف ضعف الطلب، هي ارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير خاصة فى نهاية عام 2020، مما دفعها للسحب من رأسمال شركتها، وتخفيض نسبة الربح .
لم تخفض خليل العمالة لديها وسعت للحفاظ على وجودهم من خلال ضغط نفقات أخرى، وتقليل التشغيل.
اتجهت خليل للتنويع فى شرائح الجمهور المستهدف لتنويع مصادر الدخل، وليس استهداف الشرائح المرتفعة فقط.