القاضى: استهداف جمع 3.5 ألف طن مخلفات بلاستيكية وزيادة أعداد الجامعين إلى ألف
100% من المسجلين على المنظومة يمتلكون محافظ إلكترونية
قال عمرو القاضى المدير الإقليمى لمؤسسة بلاستيك بنك بمصر وافريقيا والشرق الاوسط ان بلاستيك بنك يعمل حالياً بمناطق القاهرة والقليوبية وبورسعيد، ويستهدف التوسع بعدد 10 محافظات على مستوى الجمهورية بمناطق الدلتا وشمال الصعيد قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف القاضى لجريدة «البورصة» أن المؤسسة تستهدف جمع ما بين 3 آلاف إلى 3500 طن من المخلفات البلاستيكية أى ما يقرب من 200 مليون زجاجة بنهاية العام الحالي، بالاضافة إلى الوصول لعدد ألف جامع للمخلفات البلاستيكية.
وأشار إلى أن مؤسسة بلاستيك بنك تقوم حالياً بالاتفاق مع عدد من الشركاء المستهدفين، خاصة فى القطاع المصرفى الذى يتطلع إلى المشاركة فى الحد من ظاهرة المخلفات البلاستيكية اذا يجرى التفاوض مع عدد 3 بنوك فى الفترة الحالية، وكذلك أكثر من 5 شركات محلية بقطاعات السلع الاستهلاكية والملابس الجاهزة وتصنيع السيارات.
أوضح القاضى أن مؤسسة بلاستيك بنك تسعى لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائرى لتعظيم الاستدامة البيئية والاجتماعية بما يتماشى مع جهود الدولة، وعليه، يتم جمع المنتجات البلاستيكية من المخلفات، ثم فرزها تمهيداً لدخولها فى عمليات التدوير لإعادة إدخالها فى سلسلة التوريد التصنيعية العالمية. ومن خلال تلك المنظومة يتم إعادة استخدام المخلفات البلاستيكية المجمعة من جديد بعد معالجتها وإنتاج البلاستيك المجتمعي.
وأضاف أنه جرى الاتفاق مع شركة هنكل العالمية على جمع نحو 5 آلاف طن من المخلفات البلاستيكية على مدار عامين بهدف تدويرها وإعادة استخدامها فى تصنيع العبوات.
وقال القاضى إن العاملين فى مجال الجمع والتدوير – الذين يضمون جامعى القمامة وأصحاب المكابس وشركات إعادة التدوير – يحصلون على حوافز مقابل كميات البلاستيك المستعمل التى يجمعونها مما يساعدهم على توفير الاحتياجات الأسرية الأساسية مثل المواد الغذائية والملابس والرسوم المدرسية والتأمين الصحي، ويحرص بلاستيك بنك على أن تذهب نسبة من 60 إلى 70% من هذه الحوافز لصالح جامعى المخلفات.
وذكر أن قضية المخلفات البلاستيكية أصبحت من أهم التحديات البيئية التى تواجه تحقيق التنمية المستدامة الأمر الذى أدى الى توسع مؤسسة بلاستيك بنك فى مصر للعمل على تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائرى وخلق مجتمع قائم على تجدد الموارد عن طريق خلق فرص عمل ومصادر دخل من خلال جمع المخلفات البلاستيكية.
وأضاف القاضى أن مؤسسة بلاستيك بنك تهدف إلى نقل تجاربها الناجحة عالميا إلى السوق المصرى من خلال خلق نظام بيئى لجمع البلاستيك وتدويره للحد من تلوث البحار والأنهار، من خلال تحسين الظروف المعيشية للقائمين على النظام ودمجهم فى الاقتصاد الرسمي، مقابل حافز متغير يتم تسجيله ومتابعته الكترونيا لضمان الشفافية.
كما تعمل المؤسسة على خلق مجالات جديدة للعمل للرجل والمرأة تضمن الدخل الثابت لإعالة الأسر، وتعمل أيضاً على مكافحة عمالة الأطفال من خلال تحفيز الأهالى على تعليم أبنائهم من ناحية وعدم قبول تشغيل الأطفال أو التعامل مع أى مركز تجميع مخلفات بلاستيكية يعمل به أطفال من ناحية أخرى.
وذكر أن أعداد المسجلين فى منظومة بلاستيك بنك بمصر تصل إلى 450 مستخدم، منهم أكثر من 20 سيدة، قاموا بجمع ما يقرب من 100 مليون زجاجة بلاستيك حتى الآن تعادل نحو 1800 طن منذ بداية هذا العام.
ونوه القاضى إلى أن نحو 85% من المسجلين على منظومة بلاستيك بنك تحولوا إلى استخدام المحافظ الالكترونية سواء عبر البنوك أو الشركاء الرقميين خلال 10 أيام من إطلاقها بمصر، ووصلت النسبة حالياً إلى 100% من المسجلين على المنظومة الالكترونية.
وفى إطار تطبيق الشمول المالي، أضاف القاضى أن المؤسسة ألزمت متعامليها من أصحاب المكابس بإصدار بطاقة ضريبية وسجل تجارى كشرط أساسى للانضمام للمنظومة، مما يساعد على دمجهم فى الاقتصاد الرسمي.
وقال إن المؤسسة تستثمر فى التطور التكنولوجي، حيث تعتمد فى عمليات جمع المخلفات البلاستيكية على التطبيقات الذكية واستخدام آليات البلوك تشين، القائمة على نظام جمع النقاط وتحويلها إلى حوافز متغيرة يتم تسجيلها ومتابعتها الكترونياً لضمان تحقيق الشفافية.
أعرب القاضى عن أمله فى التعاون مع المحليات خلال المرحلة المقبلة فى عمليات جمع المخلفات البلاستيكية، فى إطار الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، خاصة بعدما تصدر اللائحة التنفيذية لقانون إدارة المخلفات الصلبة وتفعيلها، مع وجود التشريعات مناسبة وميسرة.
وبلاستيك بنك مؤسسة اجتماعية كندية، تأسست عام 2013 على يد ديفيد كاتز وشون فرانكسون، وتضم أكثر من 27،915 عضو مسجل، قاموا بجمع ما يزيد عن 25 ألف طن حتى الآن. وتتواجد المؤسسة فى 548 موقع فى دول هايتي، والفلبين، وإندونيسيا، والبرازيل، وأخيرا مصر حيت تم إطلاق أعمالها عام 2020.